بدء المكالمة الهاتفية بين بوتين وماكرون لتجنب الأسوأ في أوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت منذ قليل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرة الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا، يأتي ذلك كمحاولة من ماكرون لتجنب الأسوأ في الأزمة بين موسكو وكييف.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، شارك في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص لبحث  الأزمة، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف الخميس 24 فبراير.

وقد جري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد 20 فبراير، محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لتفادي اجتياح روسي لأوكرانيا، مع تصاعد التوتر على خط الجبهة في شرق البلد.

ومن جانبه، شارك الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص للبحث في الأزمة الأوكرانية، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس 24فبراير.

اقرأ أيضًا: فرنسا.. مقتل وإصابة شخصين إثر إطلاق نار 

وبدأت المكالمة في الساعة 10,00، في وقت دعت كييف حلفاءها الغربيين إلى وقف سياسة المهادنة حيال موسكو التي يتهمها الغرب بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا بعدما حشدت 150 ألف جندي على الحدود الشرقية لأوكرانيا.

وبحسب ما أفاد قصر الإليزيه ،جاء بعد لقاء ماكرون وبوتين في 7 فبراير في موسكو،  بدأ تشكيل المحادثات المقررة بينهما الأحد، وهي آخر جهود ممكنة وضرورية لتفادي النزاع الكبير في أوكرانيا،.
اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي

أكد البيت الأبيض مجددا السبت19 فبراير، أن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت،مع العلم أن الوضع بات بالغ الخطورة وأعلن حلف الناتو أن "كل المؤشرات تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم شامل" على أوكرانيا.

وجاء في تصريحات الإليزيه ، بعد محادثة ماكرون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، أن أوكرانيا لن ترد على الاستفزازات على طول خط التماس، مشيرة إلى أنه عهد إلى ماكرون إبلاغ بوتين باستعداد أوكرانيا للحوار. 

وقال مستشار للرئيس الفرنسي، إن عملا عسكريا روسيا ضد أوكرانيا سينقل الحرب إلى قلب أوروبا، وحذر من خطر اندلاع نزاع في أوكرانيا ومحيطها معتبرا في هذه الحالة أنه لن يكون هناك اي خيار ممكن غير رد شديد جدا.

وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا، الذين يتهمون كييف بالتخطيط لمهاجمتهم، تعبئة عامة السبت 19 فبراير،لجميع الرجال القادرين على القتال بعدما أمروا بإجلاء المدنيين إلى روسيا المجاورة.

وأفادت وكالات الأنباء الروسية ،أن ليل السبت الأحد عن وقوع إطلاق نار بالمدفعية في ضواحي دونيتسك على مقربة من خط الجبهة.

ونفت الكرملين أي نية في مهاجمة أوكرانيا التي يسعى لإعادتها إلى دائرة نفوذه.

وتطالب موسكو بـضمانات أمنية كشرط لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما لضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة.
اشتداد التوتر على الجبهة مع أوكرانيا

قد ازدادت حدة المعارك على الجبهة في شرق أوكرانيا، ويتبادل الانفصاليون المدعومون من موسكو وكييف الاتهامات بتصعيد النزاع الذي أوقع أكثر من 14 ألف قتيل منذ 2014.

وأعلنت منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا حال الطوارئ تحسبا لتدفق لاجئين قادمين من المناطق الانفصالية.

وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن الانفصاليين، تم إجلاء أكثر من 22 ألف شخص إلى روسيا، وهو عدد ضئيل بالنسبة إلى هذه المناطق التي يسكنها مئات آلاف الأشخاص.

وتحذر واشنطن باستمرار منذ حوالي ثلاثة أشهر من الاستعدادات الروسية لشن هجوم على أوكرانيا.

وأعلن بايدن لأول مرة الجمعة أنه "واثق" بأن بوتين اتخذ قرارا باجتياح أوكرانيا "في الأيام المقبلة" وأن تزايد الاشتباكات على خط الجبهة في شرق البلاد يهدف إلى "اختلاق ذريعة" لشن الهجوم.

وجرت تظاهرة محدودة السبت في نيويورك رفعت لافتات كتب عليها "لا حرب مع روسيا" و"لا حرب بعد الآن لا باردة ولا ساخنة".

وفي وارسو، تجري ظهر الأحد تظاهرة تضامنا مع أوكرانيا في وقت يختتم مؤتمر ميونيخ للأمن.

وحض الرئيس الأوكراني في مداخلته أمام المؤتمر السبت الغربيين على وقف سياسة "المهادنة" التي يتبعونها حيال موسكو وزيادة مساعدتهم العسكرية لبلاده التي تشكل "درع أوروبا" في وجه روسيا.