مسبار ناسا يلتقط مناظر ساحرة لسماء المريخ | فيديو

سحب المريخ
سحب المريخ

التقط المسبار كيوريوسيتي، التابع لوكالة ناسا الأمريكية، لقطات ساحرة لسماء المريخ تظهر السحب فوقها.

ولكن بدلاً من أن تكون السحب مصنوعة من الماء كما هو الحال على الأرض، فهي تتكون من جليد ثاني أكسيد الكربون، بسبب ارتفاعها على الكوكب الأحمر.

وغيوم المريخ خافتة جدًا في الغلاف الجوي، لذلك هناك حاجة إلى تقنيات تصوير خاصة لرؤيتها، وإنتاج لقطات مثل هذين المقطعين اللذين تبلغ مدتهما ثماني ثوان.

وفي أحد المقاطع، يمكن رؤية ظلال السحب وهي تنجرف عبر التضاريس، بينما يلتقط الآخر السحب في السماء فوق كيوريوسيتي مباشرة.

ويمكن للعلماء حساب مدى سرعة تحرك الغيوم ومدى ارتفاعها في السماء من خلال مقارنة المنظورين، فالغيوم عالية جدًا، إلى ارتفاع ما يقرب من 50 ميلاً (80 كم) فوق السطح، ونظرًا لكونها شديدة البرودة في هذا الارتفاع، قالت وكالة ناسا، إنه من المحتمل أن تكون مصنوعة من جليد ثاني أكسيد الكربون على عكس سحب المياه الجليدية، والتي توجد عادةً على ارتفاع منخفض، ولتتمكن من رؤية غيوم المريخ الباهتة، يتم التقاط صور متعددة للحصول على خلفية ثابتة وواضحة.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية، إن ذلك يسمح لأي شيء آخر يتحرك داخل الصورة (مثل السحب أو الظلال)، أن يصبح مرئيًا بعد طرح هذه الخلفية الثابتة من كل صورة على حدة.

ومهمة كيوريوسيتي يقودها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي يديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا ، كاليفورنيا.

وكانت قد هبطت كيوريوسيتي على سطح المريخ في 6 أغسطس 2012 ، ومنذ ذلك الحين تتجول حول غيل كريتر لتجمع عينات الصخور وتحللها ، وتنقل البيانات إلى الأرض.

وكشف العلماء الشهر الماضي، أن الكربون الذي اكتشفه المسبار في رواسب المريخ له ثلاثة أصول معقولة - بما في ذلك كونه أثرًا كيميائيًا للحياة المجهرية القديمة.

وكان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الخبراء بقيادة ولاية بنسلفانيا، الذين قالوا إن الكربون ربما جاء أيضًا من الغبار الكوني، أو الانهيار فوق البنفسجي لثاني أكسيد الكربون.