عواصم - وكالات الأنباء:
حذَّر عالم الفيروسات الروسى بافل فولوتشكوف، مدير مختبر هندسة الجينوم فى معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، من احتمال ظهور «سلالة فائقة» للفيروس التاجى المستجد فى الصين أو جنوب آسيا. ووفقا لفولوتشكوف، فإن احتمال ظهور مثل هذه الطفرة ضئيلة فى البلدان التى تعافت فيه نسبة عالية من السكان من «كوفيد-19» أو حصل سكانها على تطعيم كامل، ولكنه يستثنى الصين وبلدان جنوب آسيا من هذه القائمة.
ويقول فولوتشكوف: «يعيش فى الصين 1.5 مليار إنسان عمليا لم يصابوا بالمرض، من الناحية الافتراضية يمكن أن تصبح الصين البلد الذى يحتمل ظهور متغير جديد للفيروس التاجى المستجد فيه. لأن هذا العدد الكبير من الناس الذين لم يصابوا بالمرض يشكلون قاعدة احتياطية كبيرة للفيروس، يمكنه التكاثر فيها».
وفى هونج كونج، سددت موجة إصابات بالمتحورة أوميكرون عن فيروس كورونا «ضربة قاسية» للنظام الصحي.
وأوضحت رئيسة السلطة التنفيذية المحلية كارى لام أن تفشى المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى أدى إلى ارتفاع حاد فى عدد الإصابات و»سدد ضربة قاسية لهونج كونج التى تطبق سياسة «صفر كوفيد»، وتخطى قدرة المدينة على التعامل مع الوضع».
وأدت سياسة هونج كونج القاضية بنقل أى شخص مصاب إلى المستشفى حتى لو لم يكن يعانى من أعراض، أو عزله فى مركز حجر صحي، إلى اكتظاظ النظام الاستشفائى وتسببت بمهل انتظار طويلة جدا.وإزاء هذا الوضع، طلبت المستشفيات من المرضى الذين لا يعانون من أعراض أو تظهر عليهم أعراض طفيفة لزوم منازلهم بانتظار توافر أسرّة.
وقالت لام إن «الزيادة الكبيرة فى عدد الإصابات المثبتة فى الأيام الأخيرة أدت إلى تزايد المهلة لقبول أشخاص يظهرون نتائج فحوص إيجابية فى مراكز العزل» مؤكدة أن الحكومة «لن تدّخر جهدا لتطبيق» إستراتيجية «صفر كوفيد» المتبعة حاليا.وتتمسك هونج كونج منذ بدء الوباء بهذه السياسة التى تطبقها الصين القارية والرامية إلى القضاء على أى بؤرة ما أن تظهر فيها إصابة من خلال تنفيذ حملة معممة من فحوص الكشف وفرض حجر صحى جماعى وتدابير تباعد اجتماعى مطولة.
لكن ظهور أوميكرون فى المدينة فى أواخر ديسمبر رفع حصيلة الإصابات خلال بضعة أسابيع فقط إلى أكثر من 8300 إصابة جديدة، وهى زيادة هائلة بالمقارنة مع حصيلة إجمالية لا تتخطى 16719 إصابة و219 وفاة منذ بدء تفشى الوباء.
