مسؤول يمني: نحتاج إلى المساعدات الإنسانية لمواجهة شبح المجاعة | حوار

المهندس نبيل عبد الحفيظ مع محرر أخبار اليوم
المهندس نبيل عبد الحفيظ مع محرر أخبار اليوم

أثنى المهندس نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لقطاع الشراكة والتعاون الدولى بالحكومة اليمنية، على الدور الذى يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحلال السلام فى اليمن واستقبال مصر لألاف اليمنيين خلال حرب السبع سنوات وسط اشقائهم المصريين، مؤكداً أن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية وتشهد انتهاكات لحقوق الإنسان بالجملة وأن الاطفال والنساء هم الضحايا.

* سألناه.. بعد 7 سنوات.. ما الخسائر البشرية الناتجة عن الحرب حتى الآن؟

احصائيات الخسائر البشرية هى ارقام تقديرية وهناك تكهنات بأن هناك أكثر من 400 ألف قتيل من المدنيين والعسكريين ومع استمرار الحرب يستحيل تحديد تقديرات واضحة.

* كيف تقيم أدوار ومسئولية منظمات المجتمع المدني الدولية و المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان للعمل على دعم حقوق الإنسان باليمن ؟ 

هناك قصور كبير جداً فى هذا الجانب ، على سبيل المثال نسمع فى كل عام تباكي  المؤسسات الدولية حول حقوق الإنسان وحول مؤتمر أصدقاء اليمن بتقديم الدعم والمطالبات بأرقام كبيرة جداً ، لكن فى النهاية لا يوجد تقييم حقيقى لما يتم تقديمه ، وللأسف بعض المنظمات الدولية مازالت تبتعد عن العمل داخل العاصمة صنعاء وبالتالى هى تساعد الحوثيين على نهب أموال المساعدات وهو ما اثبتناه أكثر من مرة فى لقاءات دولية ، ونحن بحاجة ماسة إلى تقييم الاحتياجات وتقييم عمل المنظمات ووضع استراتيجية عمل مشتركة ما بين المنظمات الدولية والحكومة اليمنية والتحالف العربى لتحسين مسار ايصال المساعدات إلى مستحقيها لأننا نلاحظ  أن دور المنظمات الدولية لا يحقق من 30 إلى 35 % فقط مما يجب أن يتم على أرض الواقع بمعنى أن هناك هدر وهناك فساد وهناك انحراف عن المسار الصحيح لتقديم المساعدات الانسانية بمقدار ثلثى بما يفترض أن يقدم.

* كيف ترى الدعم العربى فى دعم جهود الإغاثة الإنسانية باليمن ؟ 

يشكل الجهد العربى وخصوصاً مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتى والهلال الأحمر الكويتى الأساس فى تقديم المساعدات ، بل ربما أغلبية المساعدات التى تقدم للمواطنيين فى اليمن والتى تجأ عن طريق هذه الجهات الثلاثة وفى مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية وبالتالى هذا الجهد يشكل الجانب الرئيسى فى تغطية الضعف والجانب السىء للحالة الإنسانية فى اليمن.

* هل تؤدي مؤسسات الاغاثة الإنسانية أدوارها مع استمرار الحرب ؟
نحن بحاجة ماسة إلى وضع استراتيجية مشتركة بحيث يتم إعادة ترتيب وتقييم عمليات الإغاثة الإنسانية والعمل على ايصالها بشكل صحيح إلى مستحقيها ووصولها للمواطنيينفى بالمناطق الفقيرة والمحتاجة والتى على شفى مجاعة.

*ما الذي تحتاجه اليمن من مساعدات إنسانية لمعالجة الأثار الحربية وتحسين الأوضاع الإنسانية ؟ 

اليمن بحاجة ماسة فى الفترة الحالية للمساعدات الإنسانية المتنوعة وخصوصاً التى تساعد على تخفيف المجاعة التى أصبحت شبحاً جاسماً على معظم مناطق البلاد ، لكن الأهم أن يكون هناك تنسيق ما بين المنظمات الدولية الحقوقية وبين الحكومة الشرعية والتحالف العربى للعمل على إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها والمحتاجين لها ، لأن عدم إيصال هذه المساعدات لا يخدم الأغراض الإنسانيةفى اليمن على الإطلاق ، وستظل قضية المساعدات الإنسانية قضية ملحة وبحاجة إلى تغيير مستمر لجهود الإغاثة حتى تجأ وتصل وتسلم لمستحقيها بالشكل الصحيح.

*ما قراءتك لتقارير لجنه الخبراء الأممين حول اليمن ؟
 

لدينا تقارير الخبراء الذين كانوا تابعين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والتى رفضتها الحكومة اليمنية رفضاً تاماً لما ورد فيها من الكثير من المغالطات ولهجتها السياسية التى تبتعد عن اللغة الحقوقية ، وأثبتنا خلال أربع سنوات الاختلالات الموجودة فى هذه التقارير إلى أن وصلنا فى شهر سبتمبر الماضى إلى القرار الذى صدر من مجلس حقوق الإنسان بأغلبية التصويت بإنهاء عمل اللجنة للاختلالات التى أوضحناها وهناك أيضاً تقارير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن وهى تقارير جيدة تحوى الكثير من المعلومات التى ترسخ دور الحكومة اليمنية فى العمل على ايصال المعلومات الحقيقية إليها بالإضافة إلى جهدهم فى الحصول على هذه المعلومات.

وهناك تقريران غريبان ، فالتقرير الحقوقى للأسف لم يكن فى وضعه الصحيح وجاء تقريراً سياسياً منحازاً وهو ما استطعنا توضيحه واسقاطه والتقرير الأخر هو تقرير لجنة العقوبات وهو التقرير الذى يرفع إلى لجنة العقوبات فى مجلس الأمن وهو تقرير جيد بشكل كبير ويستحق التعامل معه ونتمنى أن يكون له دور كبير فى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن فى الايام القادمة.

*خصص منتدى الشباب الدولى  بحضور الرئيس السيسى جلسة عن المسئولية الدولية لإعادة إعمار الدول الخارجة من الصراعات وتحدثت الجلسة عن ضرورة دعم اليمن بعد وقف الحرب وتحدث الرئيس السيسى عن أهمية ترسيخ السلام . كيف ترى ذلك ؟

مما لاشك فيه أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى يلعب دوراً أساسياً وكبيراً ويعمل من أجل الوصول إلى السلام الشامل والعادل فى اليمن ويحرص كثيراً على اللقاءات الدائمة مع قيادات الحكومة الشرعية ، فكان أخرها لقائاته مع الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمنى بالإضافة إلى لقائاته الدائمة مع القيادات السياسية اليمنية والقيادات الحكومية من أجل دعم التوجه نحو السلام الشامل والعادل فى اليمن بالإضافة إلى الدور الذى تقوم به مصر فى إطار التحالف العربى لدعم الشرعية والذى يشكل دوراً هاماً وخاصةً فيما يخص أمن البحر الأحمر والذى يكون لمصر دائماً دوراً كبير فيه . مصر تشكل بالنسبة لليمنيين حاضنة كبيرة يصعب أن نوفيها حقها . الرئيس السيسى كان داعماً للتواجد اليمنى الكبير بمصر فى سنوات الحرب فيعيش اليمنيين حالياً فى مصر مع اشقائهم المصريين فى أمن وأمان وبرحابة صدر وكثير من الاحتضان الطيب من قبل مصر حكومةً وشعباً وهو ما يقدره اليمنيين كثيراً فالشكر والتقدير للجهود الطيبة للرئيس السيسى وللدولة المصرية الشقيقة.

اقرأ أيضا: اللجنة الأولمبية ترفض توزيع الجوائز على الفائزين في التزحلق للفرق في بكين