مصــر بـيـن ثـــورتى يناير ويونيو.. بعيون إسرائيلية

ثـــورتى يناير ويونيو.. بعيون إسرائيلية
ثـــورتى يناير ويونيو.. بعيون إسرائيلية

من الكتب المختلفة والمهمة التى صدرت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، يأتى كتاب «الصحافة فى إسرائيل بين ثورتين»، والصادر عن دار العربى للنشر، للدكتور إسلام على جعفر، الذى يتناول زاوية جديدة فيما يتعلق بتاريخ المصريين، وتحديدا بين ثورتى 25 يناير 2011 ويونيو 2013، إذ ركز المؤلف على تحليل مضمون ثلاثة صحف إسرائيلية تعبر عن مختلف القوى الفاعلة فى تل أبيب، لنتعرف سويا على كيفية نظر إسرائيل للأحداث العاصفة والمزلزلة التى مرت بها مصر بين ثورتين، شهدتا الكثير من اللحظات الفارقة.


جعفر، الحاصل على الدكتوراه فى «أدب يوسف السباعى فى الفنون المرئية» من أكاديمية الفنون، قدم فى كتابه الجديد رؤية معمقة للمجتمع الإسرائيلى، وكيف نظر للثورة المصرية فى موجتيها، إذ اعتمد على تحليل الأطر الصحافية لثلاث صحف تعبر عن ثلاثة اتجاهات سياسية داخل إسرائيل، لكى تكون الرؤية أكثر وضوحًا وتعبيرا عن الرأى العام الإسرائيلى، إذ رصد صحيفة «إسرائيل هيوم»، التى تعبر عن وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، وصحيفة «هآرتس» التى تعبر عن وجهة نظر المعارضة الليبرالية، وصحيفة «القدس» التى تعبر عن وجهة نظر فلسطينية، وذلك خلال أحداث ثورتى يناير ويونيو.
واختار الكاتب البحث فى الشأن الإسرائيلى، نظراً لتأثير وجود إسرائيل كجسم غريب فى منطقة الشرق الأوسط، نتج عنه الحروب والمشكلات التى تعانيها المنطقة حتى الآن، وكذلك تأثير ثورات الربيع العربى فى السياسات الإسرائيلية مما هدد استقرار المنطقة لفترة طويلة عانى منها المواطن العربى، كما يلفت الكاتب الأنظار عبر صفحات الكتاب إلى الصحافة الفلسطينية التى تعيش فى صراع مستمر من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، واصطدامها بهامش الحرية فى الديمقراطية الإسرائيلية خلال كافة المراحل الزمنية.


ويسعى الكتاب إلى الإجابة عن أسئلة من نوعية كيف استطاعت ثورات الربيع العربى أن تحدث انقسامًا فى الرأى العام الإسرائيلى؟ وهل استطاعت الصحافة فى إسرائيل تغطية ثورتى يناير ويونيو من خلال مراسليها فى مصر؟