القضية الأكثر غموضا.. اختفاء أم وابنتيها من منزلهم منذ 30 عامًا

القضية الأكثر غموضا.. اختفاء أم وابنتيها من منزلهم منذ 1992
القضية الأكثر غموضا.. اختفاء أم وابنتيها من منزلهم منذ 1992

ما هو معروف من أفلام الغموض والإثارة، أن أي حادثة اختطاف يتم فك شفراتها من خلال اتصال المختطف يطالب بفدية أو وجود مشتبه به تحوم حوله الأدلة وتشير روايات شهود العيان له وأخيرا وجود جثة لتتحول القضية إلى البحث عن القاتل.. تلك العناصر التي اعتدنا على مشاهدتها في الأفلام لفك أي لغز أو قضية اختفاء وغالبا ما تكون ناجحة ولكن هناك قضية اختفاء ظلت غامضة لعقود فلا مؤشرات ولا فدية أو شهود عيان حتى لم يتم العثور على الجثة.

فمنذ عام 1992 والبحث جاري لكشف ملابسات قضية اختفاء شهدت عليها ولاية "ميسوري" الأمريكية، والنتيجة دائما ما تكون صفر وكأن الأرض ابتلعت أم وابنتها وصديقة ابنتها التي تقيم معهم في نفس البيت وتعتبرها الأم ابنة ثانية لها ورغم طول المدة، إلا أن الأمل مازال مستمر فحتى الآن لم تظهر جثة أيا من هؤلاء المختفين لتتراكم الأتربة على ملف القضية لدرجة أنه يصعب فتحها.

ففي 7 يونيو من عام 1992 اختفت كلا من "سوزي ستريتر، 19 عام" ووالدتها" شيريل ليفيت، 47 عام" وصديقتها "ستايسي ماكول، 18 عام" من منزلهم في "سبرينجفيلد" بولاية "ميسوري" الأمريكية، وذلك بعد يوم واحد فقط من احتفال ستايسي وسوزي بمشاركة والدتها بتخرجهما من المدرسة الثانوية لتكون هذه الأجواء الاحتفالية آخر مرة أبلغ فيها أي شخص عن رؤية الطالبتين والأم في أي مكان في مقاطعة "ويبستر" لتبدأ معها القضية الأكثر غموضا.

اكتشفت "جانيس ماكول" والدة "ستايسي" صاحبة الأمل الطويل في العثور على ابنتها اختفاء ابنتها بعدما لم تتمكن من الوصول إليها أو الوصول إلى "سوزي" ووالدتها وبعد ساعات من البحث الطويل ومحاولات الوصول الفاشلة اتجهت الأم إلى منزل والدة "سوزي" حيث كانت تقيم ابنتها على أمل اللقاء والاطمئنان ولكن انقطع هذا الأمل فلا مجيب لها لتضطر بعدها الأم بتقديم بلاغ باختفاء ابنتها بحسب موقع " allthatsinteresting".

ومع بحث الشرطة عن الطالبتين والأم ظنت والدة "ستايسي" أنه في خلال يومين أو أسبوع على الأكثر ستعيد اللقاء بابنتها فلا اختفاء يظل طوال العمر ولكن ما كانت لم تتوقعه هو ما حدث فعلى الرغم من استنفار كافة الجهات من دورية ولاية "ميسوري" للطرق السريعة وإدارة شرطة "سبرينجفيلد " وحتى مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اجرى تحقيقاته لفك اشتباك القضية الغامضة إلا أنه دائما ما تعود إلى المربع صفر.

فحتى بعد البحث على مساحة 40 فدان عبر المقاطعة في عام 1993 لم يتم العثور على أي دليل تتمكن من خلاله الشرطة التتبع للوصول إلى المفقودين حتى لم تتمكن السلطات من تحديد مشتبه فيهم قد يكونوا الخاطفين حتى عام 1996 عندما أجريت مقابلة مع أحد القتلة المتخصصين "روبرت كريج سوكس" والذي أكد على وجوده في " سبرينجفيلد" في نفس يوم اختفاء الطالبتين والأم ولكن لا دليل على اختطافهم من قبل "روبرت" أو حتى باعتباره قاتل لا وجود لجثث ولهذا لم يتم توجيه أي تهم ضده لينقطع الأمل من جديد.

وبعد سنوات من البحث وخاصة في عام 2002 اعيد الامل من جديد حينما قامت سيدتان بإبلاغ الشرطة عن رجال تعمل في شركة الخرسانة بمقاطعة "ويبستر" يبدو عليهم ملامح الريبة بعدما قاموا اكثر من مرة بالتواجد في موقع معين وكأنهم يخططون لشئ ما وبعد بحث لاحق في الموقع عثرت الشرطة على رفات بشرية ولكن ثبت أن العظام أقدم من أن تنتمي إلى أي من النساء الثلاثة وفي عام 2003 عثرت السلطات على دماء في مزرعة في" كاسفيل" ولكن مرة أخرى حطمت الاختبارات المعملية أي أمل في تقديم إجابات لحالات الاختفاء الغامضة.

لتفقد السلطات الأمل وتتراكم الأتربة على ملف القضية الغامضة ورغم مرور ما يقرب من 30 عام مازالت والدة "ستايسي ماكول" تمتلك أمل اللقاء بابنتها ولم تفقد العزم ولو للحظة في العثور عليها تنتظر إما لقائها أو التأكد من وفاتها دون ذلك مازال الأمل باقيا.

اقرأ أيضا |أشياء من الكوابيس ! أسرة غريبة ترعبك حتي تنام | صور