محادثات تهدئة بين بوتين والرئيس الأمريكى حول أوكرانيا

«موجة إجلاءات» بعد تحديد بايدن «لموعد الغزو الروسي» لأوكرانيا

جندى أوكرانى خلال تدريب قتالى فى منطقة تشيرنيهيف
جندى أوكرانى خلال تدريب قتالى فى منطقة تشيرنيهيف

أعلنت الولايات المتحدة عن قرارها بإجلاء جميع موظفى سفارتها فى كييف، باستثناء الذين يشغلون مناصب ذات أهمية قصوى، بدعوى «التهديد الروسي». وقالت سفارة الولايات المتحدة فى كييف إن القرار جاء «على خلفية استمرار ورود تقارير عن حشد روسيا قواتها العسكرية عند حدود أوكرانيا ومؤشرات على إمكانية اتخاذها خطوات عسكرية ملموسة».

كما انضمت الكويت والعراق و كندا وأستراليا ونيوزيلندا وفنلندا وألمانيا إلى الدول التى دعت مواطنيها لمغادرة أوكرانيا فى أسرع وقت، فيما طالبت الإمارات رعاياها بتجنب السفر إلى كييف. 

وتأتى مناشدات هذه الدول لرعاياها بعدما قالت صحيفة «بوليتيكو»، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن حدد فى مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبى والناتو، موعد «غزو» روسيا لأوكرانيا يوم الأربعاء القادم.

ووفقا للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن، فى تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسئولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبى «لن يبتلع» مثل هذه الأشياء.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تحددها: «خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذى استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير كموعد للهجوم الروسى».

ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسئولين الأمريكيين «أخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية». ونوهت الصحيفة بأن محاورى بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأمريكية.

وقالت: «أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة. وقال مسئول بريطانى إنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير».

ومن جهتها جددت روسيا تأكيدها عدم نيتها مهاجمة أوكرانيا، وفى هذا السياق قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا  إن «هستيريا البيت الأبيض لها دلالتها أكثر من أى وقت مضى، وأن الأنجلوساكسونيين يريدون الحرب مهما كان الثمن، والاستفزازات والتضليل والتهديدات هى الوسيلة المفضلة لهم لحل قضاياهم». 

وتأتى هذه التطورات فى ظل مكالمة مرتقبة بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأمريكى جو بايدن والفرنسى إيمانويل ماكرون، مع أنباء عن مكالمة تمهيدية بين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى أنتونى بلينكين.

ويطالب بوتين الغرب بتقديم ضمانات أمنية بشأن عدم سعى الناتو لمد منطقة نفوذه الى حدود روسيا.

وتعتبر موسكو ان المزاعم المعادية لها بخصوص أوكرانيا تهدف الى تبرير نشر حلف شمال الأطلنطى قواته وأسلحته فى مناطق شرق أوروبا.  

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قد أعلنت أنه بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندى مقاتل آخر إلى بولندا للانضمام إلى 1700 من الذين يتجمعون هناك بالفعل فى إظهار للالتزام الأمريكى تجاه حلفاء الناتو القلقين من احتمال «غزو روسيا» لأوكرانيا.

وفى المقابل، قال قسم الدعم الإعلامى بأسطول البحر الأسود ، إن أكثر من 30 سفينة تابعة للأسطول غادرت سيفاستوبول ونوفوروسيسك لتنفيذ تدريبات فى إطار المناورات واسعة النطاق للبحرية الروسية.

وتهدف هذه المناورات، للتدرب على الدفاع عن الساحل البحرى لشبه جزيرة القرم، وقواعد القوات التابعة لأسطول البحر الأسود، وكذلك منشآت ومواقع القطاع الاقتصادى للبلاد، وطرق الاتصالات البحرية، والمجالات الاقتصادية البحرية، ضد التهديدات العسكرية المحتملة من جانب العدو المفترض.

اقرأ ايضا | بوتين يبحث مع لوكاشينكو الرد الغربي على المقترحات الأمنية الروسية