اذهل موقع سقارة الباحثين و علماء المصريات و علماء الآثار لسنوات الذي يقع علي بعد ٢٠ كيلو متر جنوب القاهرة حيث اعتباره منجم ذهب أثري.
كانت سقارة منطقة لدفن ملوك مصر القديمة ممفيس تحتوي علي عدد من الأهرامات ابرزها الهرم المدرج الشهير الذي بني في القرن السابع و العشرين قبل الميلاد.
نشر موقع "اكسبريس" المتخصص في العلوم و الاكتشافات الجديذة بنشر موضوع عن تمثال تم اكتشاغه في منطقة سقارة و لكنه كان بدون رأس و لان تم اكتشاف هوية التمثال باستخدام احدث التقنيات.
وقال محمد يوسف عالم الآثار و مدير منطقة اثار سقارة التابعة للمجلس الاعلي للاثار المصرية ان تم اكتشاف التمثال البرونزي بدون رأس خلال الحفر تحت الارض بالقرب من الهرم المدرج.
و يعتقد يوسف ان هذا التمثال لكاتب جالس علي كريسه ممسكا بورق البردي في يديه ولكن لسوء حظه فقد رأسه.
واوضح محمد يوسف ان تم اكتشتاف التمثال البرونزي بدون رأس بالقرب من قبر مسئول رفيع المستوي ايام مصر القديمة يدعي بينوميس و كانوا يعتقدوا ان التمثال ايضا شخصيا غير عاديا و ربما زميل مقرب من بينوميس لانه كان مصنوع من البرونز و هذا المعدن كان مخصص للآلهة و الملوك.
و اوضح محمد يوسف ان بعد استخدام النمذجة الحاسوبية لتحل محل الرأس اصبح التمثال الصغير سهل تميز هويته.
و بالفعل تم اكتشاف هوية التمثال و هو تمثال لمخترع الهرم إمحوتب.
ويعتبر إمحوتب اعظم مهندس معماري في التاريخ المصري حيث ابتكر إمحوتب التصميم الفريد لمقبرة الفرعوم زوسر و هو ايضا الذي صمم اول مبنى حجري ضخم معروف في العالم و هو الهرم المدرج.
صمم إمحوتب الهرم المدرج المصنوع من ٥ طوابق بعد ان كان من العروف ان الفراعنة تدفن في طبقة واحدة ليصبح الهرم المدرج اول مقبرة بخمس طوابق.
وفي هذا النطاق قال د. بوب بيانكي عالم المصريات ان هرم سقارة المدرج هو اعجوبة محيرة للعقل لانه اول مقبرة مصنوعة بالكامل من الحجر و ايضا هو السبب في بناء الهرم الاكبر في الجيزة.
يذكر ان يبلغ ارتفاع الهرم المدرج حوالي ٦٠ مترا و يحتوي علي متاهة من الأنفاق يصل طولها الي ستة كيلومترات.
و تم دفن الملك و أسرته في الهرم و تم تخزين اشيائه ايضا.
و جميع الأنفاق داخل الهرم متص بعمود مركزي يبلغ ارتفاعه سبعة امتار و عمقها ٢٨ مترا.
و اكد بوب عالم المصريات ان الهرم المدرج يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر قائلا "لقد كان بداية حقبة جديدة مجيدة امتدت ل٤٥٠ عاما.
و اوضح الموقع ان استمر تاثير إمحوتب لفترة طويلة بعد وفاته بعد حوالي ٢٠٠٠ عام و تم تسميته باله الطب و الشفاء و الهندسة لذلك كل تماثيله كانت بمعدن البرونز.
