وزير شئون القدس: تصعيد استيطاني ملحوظ يستهدف تغيير معالم المدينة

فادي الهدمي
فادي الهدمي

قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن مدينة القدس الشرقية المحتلة تشهد تصعيدًا استيطانيًا ملحوظًا يستهدف تغيير معالمها، وإيجاد أغلبية استيطانية فيها.

وأشار الهدمي، في بيان، اليوم السبت 12 مارس، إلى قرار ما تسمى "محكمة الشؤون المحلية الإسرائيلية"، الذي كان قد صادق على أوامر البستنة الصادرة من قبل رئيس بلدية الاحتلال، والقاضي بالاستيلاء على نحو 27 قطعة أرض من أراضي وادي الربابة في سلوان بمساحة أكثر من 200 دونم.

وذكر أن، هذا القرار ليس إلا مقدمة لتحويل الأراضي الواقعة ضمن ملكية فلسطينية خاصة، إلى جماعات المستوطنين في إطار مخطط تهويد سلوان.

وأشاد الهدمي بصمود المواطنين على أرضهم ودفاعهم عنها، محذرًا من مخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المحال والورش في المنطقة الصناعة بوادي الجوز، في إطار تنفيذ ما يسمى بـ"وادي السيليكون" التهويدي.

وأوضح الهدمي، أن المخطط يأتي في سياق الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة، وإقامة المشاريع التهويدية الهادفة لتغيير الوجه العربي الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة، في انتهاك لجميع القوانين الدولية.

وأكد الهدمي استمرار حراك وزارة شؤون القدس على مختلف المستويات بما في ذلك مع الممثليات الدبلوماسية والدولية، للتحرك السريع باتجاه وقف المخطط الإسرائيلي.

وشدد على أن هذا التصعيد يتزامن مع تصعيد بلدية الاحتلال بإقرار إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في عدة مستوطنات مقامة على أراضي المدينة المحتلة، وقرارات شق شوارع استيطانية.

ولفت االوزير الفلسطيني، إلى أن هذا التصعيد يتزامن أيضا مع استمرار مخططات التهجير العرقي في سلوان والشيخ جراح وغيرها من الأحياء بالمدينة المحتلة.

ودعا الهدمي المجتمع الدولي، إلى سرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي، عبر توفير الحماية الدولية كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية.

اقرأ أيضًا

 فلسطين تطالب بخطوات أمريكية ودولية ملموسة لوقف الاستيطان الإسرائيلي