«الأعلى للآثار»: مفاجأة في مهرجان دندرة.. مارس المقبل

«الأعلى للآثار»: مفاجأة في مهرجان دندرة مارس المقبل
«الأعلى للآثار»: مفاجأة في مهرجان دندرة مارس المقبل

 

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هناك مفاجأة ستعرض في مهرجان دندرة للموسيقى والغناء والمقرر تنظيمه يوم 3 و4 و5 مارس المقبل وذلك بعد انتهاء أعمال الترميمات، ومن بينها فتح بعض السراديب لأول مرة وهناك أيضا احتفالية لأهالي محافظة قنا مرة في معبد دندرة.

وأوضح وزيرى أنه سيتم افتتاح غرف جانبية وظهور ألوان ونقوش فيها لأول مرة بعدما كانت شبه مهملة لفترات طويلة تعدت الألف سنة تقريبًا وسيتم أعادة  تأهيله عن طريق قطاع المشروع بوزارة السياحة والآثار ليتاح لذوى الهمم وذلك بعمل ممرات تمكنهم من التجول فيه بحرية، على غرار معبد الكرنك، ومتحف الأقصر.

وأكد وزيري أن هناك فرقا بين إزالة سناج معبد إسنا، ومعبد دندرة، مؤكدا أن إسنا معبد مفتوح، خلاف دندرة، مؤكدا أن افتتاح النقوش سيتم ٣ مارس المقبل مضيفا أن معبد دندرة سيتم وضعه على الخريطة السياحة العالمية نظرا لجمالياته العالية، مضيفا أن المهرجان سيتزامن مع عيد قنا القومي الموافق ٣ مارس من كل عام.

 

يذكر أن دندرة قرية تابعة لمركز قنا في محافظة قنا في مصر، يوجد بها واحد من أهم معابد قدماء المصريين، وهو معبد هاتور أو معبد دندرة.

 

تقع دندرة نحو 55 كيلومتر شمال الأقصر على شاطئ النيل الغربي ، مقابلة مدينة قنا تقريبا على الضفة الأخرى من النيل. وتوجد آثار المدينة المصرية القديمة قريبا من المدينة الجديدة في المنطقة الصحراوية الجبلية .

 

بوابة معبد هاتور

في موقع منعزل نسبيًا على طرف الصحراء، على بعد نحو 2,5 كم إلى جنوب غرب البلدة الحديثة، يوجد معبد إغريقي - روماني، عرف في مصر القديمة باسم «لونيت» أو «تنترة». كان موقع البلدة الحديثة عاصمة إقليم صعيد مصر.

 

يعود تاريخ دندرة إلى عصر ما قبل الأسرات في مصر. ويدل على ذلك المقابر القديمة القريبة من حائط معبد هاتور . وكانت دندرة عاصمة للكور السادس من صعيد مصر القديمة ، وكانت هاتور معبودتها الرئيسة . يرجع نظام معبد هاتور إلى عهد خوفو ، كما قام بيبي الأول بترميمه فيما بعد .

 

وقت التنقيب عن المعبد كان المعبد مغطى بالرمال إلى النصف تقريبا ، الشيء الذي حافظ على الرسومات على جدران المعبد وأعمدته ، كما حافظ عليها من النهب . ووجدت الغرف العليا في المعبد مسكونة ، وعاش فيها أناس فترات طويلة . كنوا يوقدون النار لطعامهم والتدفئة ، لذلك نجد حتى اليوم آثار الهباب على الأسقف الداخلية للمعبد ، ففما يصعب عملية الترميم .

كانت توجد في الأصل ثلاثة حوائط حول منطقة المعبودة هاتور ، لا يوجد منها إلى الحائط الأول المحيط بالمعبد في حالة جيدة. يبلغ طول الحائط نحو 290 متر ونحو 280 متر عرضا . يبلغ سمك قاعدة الحائط بين 10 إلى 12 متر ، ويصل ارتفاعه غلى نحو 10 أمتار.

اشتهر معبد هاتور الذي بني في هذا المكان أثناء الأسرة السادسة القديمة ، وطور بناؤه فيما بعد في عهد الأغريق والرومان . أنشئ على شاطئ النيل متخذا اتجاه من الشمال إلى الجنوب . و أساس بنيته التي بنيت في عهد البطالسة تعود في صورتها إلى المعبد القديم . وقد بدأ بناء أجزاء المعبد التي يمكن زيارتها الآن في عهد البطالسة ، وأتمه القياصرة الرومان .

 

استمرت عملية بناء المعبد الجديد نحو 200 سنة ، ويتميز بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش . كما توجد على جدرانه مخطوطات هيروغليفية . وتغطي الجدران والأعمدة تماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال . وتبين النقوشات الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس و تبريوس و نيرو يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين .

 

تأتي بعد دخول البوابة الكبيرة للمعبد صالة كبيرة بدأ بناءها القيصر أغسطس , وأنهى بناءها القيصر نيرو. وهي مرفوعة على 24 من الأعمدة مصفوفة في أربعة صفوف . يبلغ ارتفاعها 27 متر وطولها 43 متر . وتأتي بعد تلك الصالة ثلاثة صالات أخرى مختلفة الإحجام ، و 11 من الغرف الجانبية الصغيرة . يبلغ طول المعبد 81 متر وعرضه 34 متر . وقد بدأ في الكشف عن المعبد وترميمه في عام 1875 بواسطة «يوهانز دومشين».