بريطانيا تصادق على قانون يسمح بتشديد عقوباتها ضد روسيا

بوريس جونسون
بوريس جونسون

أعلنت بريطانيا يوم الخميس 10 فبراير، أنها أقرت القانون الذي يسمح لها بتشديد منظومة عقوباتها ضد روسيا، بهدف المساعدة في ردع موسكو عن غزو أوكرانيا

ويرمي التشريع الجديد الذي أُعلن في شهر يناير 2022 إلى السماح للندن باستهداف المصالح التي تهم الكرملين بشكل مباشر، وذلك بعد تعرضها لانتقادات لغضها الطرف منذ أمد طويل عن تدفق الأموال الروسية إلى أراضيها.

وأورد بيان صادر عن الخارجية أنه "يمكن للمملكة المتحدة الآن معاقبة ليس المرتبطين مباشرة بزعزعة استقرار أوكرانيا فحسب، ولكن أيضا الكيانات التابعة للحكومة الروسية والشركات ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للحكومة الروسية" على غرار تلك العاملة في قطاعات مثل الكيميائيات والدفاع والخدمات المالية.

اقرأ أيضًا: أمريكا: روسيا زادت قواتها عند الحدود مع أوكرانيا وربما تغزوها 

 وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إن "المملكة المتحدة حازمة في دعمها لسيادة أوكرانيا وحقها في تقرير المصير". وأضافت "ندعو روسيا إلى وقف التصعيد واختيار نهج الدبلوماسية... إذا استمرت روسيا في عدوانها على أوكرانيا، فلن تتردد المملكة المتحدة وشركاؤها في التحرك".

وطالبت تراس خلال زيارة لموسكو الخميس، روسيا بسحب قواتها المحتشدة قرب الحدود الأوكرانية من أجل البدء بوقف التصعيد بين الكرملين والغرب الذي يخشى حدوث عملية عسكرية روسية ضد كييف.

من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه مع تراس بأنه "محادثة بين أصم وأخرس"، قائلا إن نظيرته البريطانية "لم تسمع" التفسيرات "الأكثر تفصيلا" من روسيا بشأن مخاوفها من توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن روسيا أرسلت المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، وإنها قد تغزو جارتها في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين.

تنفي روسيا اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، وتقول إن لها الحق في تحريك قواتها في أنحاء أراضيها كما تشاء، وتصر على أن هذه القوات لا تشكل تهديدا لأحد.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي في مدينة ملبورن الأسترالية أن واشنطن تواصل "خفض" عدد الموظفين في سفارتها بأوكرانيا وكرر دعوة وزارة الخارجية للمواطنين الأمريكيين في أوكرانيا لمغادرة البلاد على الفور، وفقا لوكالة رويترز.

وقال "ببساطة، ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة جدا على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".

وتابع "كما قلنا من قبل، نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ولكي نكون واضحين، فإن ذلك يشمل فترة الأولمبياد".