«غرقى وجوعى وحرقى».. ملايين الأطفال ينتظرون تعاطف العالم بعد الطفل ريان

الطفل ريان
الطفل ريان

نالت أزمة الطفل المغربي ريان، تضامنًا عالميًا واسعًا، حيث قبع في قعر بئر 5 أيام، على بعد نحو أكثر من 30 مترًا ولم يتمكن أحد من إنقاذه ليخرج بعدها جثة هامدة، واكتست صفحات السوشيال ميديا بالسواد، تعاطفا مع ريان، حزنًا على هذا البريء، الذي فقد حياته بعد ساعات صعبة قضاها في البئر.

وأعرب الكثير من الأشخاص في مختلف الدول أن يحرك هذا الزخم الكبير والتعاطف مع ريان، مشاعر العالم للنظر بعين الإنسانية لملايين الأطفال الذين يحيون حياة صعبة في العديد من الدول حول العالم، ويعانون من التشريد والقتل والتجويع كما نرصد في سطور التقرير التالي.

أسر أطفال فلسطين
وثقت عدسات الكاميرات العديد من حالات اعتقال وخطف الأطفال الفلسطينيين أمام أهلهم، وتنهمر الدموع من عيون الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات من قبل شرطة الاحتلال، فقد بلغ عدد الأسرى الأطفال والقاصرين رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي في نهاية حزيران 2020  نحو 160 طفلًا وطفلة في معتقلات "مجدو"، و"عوفر"، و"الدامون"؛ إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، فضلًا عن عدة أطفال من القدس تحتجزهم في مراكز اجتماعية خاصة لأن أعمارهم تقل عن 14 عامًا؛ وذلك حسب تقارير "هيئة شؤون الأسرى والمحررين".


تشريد أطفال سوريا
تناقل رواد السوشيال ميديا حالات لأطفال سوريين يعانون من الصقيع والبرد الشديد، ويرتعشون ولا يملكون مأوى يقيهم شدة البرد، كما يتم تجنيد الأطفال وتعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية وبقائهم مشردين وعالقين على الحدود بين الدول.


وبحسب اليونسيف: يعيش الآن أكثر من 2.3 مليون طفل لاجئين في تركيّا ولبنان ومصر والعراق. تتآكل بسرعة آليّات التّعامل مع الأوضاع في داخل سوريا وعبر حدودها، وتقوم العائلات باتّخاذ أقصى التّدابير لمجرّد البقاء على قيد الحياة، وغالباً بدفع الأطفال إلى الزّواج المبكر وعمالة الأطفال. يشكّل الأطفال نسبة تزيد عن ثلثي العاملين في الأعمال المنزليّة، ويعملون في ظروف قاسية لا تصلح حتّى للبالغين.


تعذيب أطفال أفغانستان
 يعيش الأطفال في أفغانستان في أوضاع لا يحسدون عليها، حيث كانوا خلال السنوات الماضية، يعيشون تحت سيطرة التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، وكانت الطائرات تمطر عليهم القذائف، والبنادق والمدافع تمطرهم بالقذائف والطلقات النارية وتجعلهم يعيشون في رعب يتنافى مع حق الطفولة، وبعد خروج الأمريكان لم تتغير معاناة الأطفال في أفغانستان، حيث إنهم يعيشون أوضاعًا صعبة تحت حكم حركة طالبان، فلا زالت الأطفال يحيون في بيئة غير آمنة بالنسبة لهم.

تجويع أطفال أفريقيا
يتعرض الأطفال في مقاطعات ومناطق عديدة داخل أفريقيا للجوع، ونقص المواد الغذائية التي يجدونها، ما يصيبهم بالعديد من الأمراض، كما أن المياه التي يحصلون عليها ملوثة، إضافة إلى معاناة الكثير منهم إلى إجبارهم على التجنيد في الجماعات المسلحة، ويتركوا تعليمهم ولا يعيشون حياة الطفولة كباقي أقرانهم في العالم.


معاناة أطفال اليمن
صدرت عن الأمم المتحدة تقارير عدة ترصد أوضاع الأطفال في اليمن حيث يعانون من منع وصول المساعدات الإنسانية، والقتل والتشويه، وتجنيدهم واستخدامهم في الحرب، كما تدهور الوضع الصحي للأطفال في اليمن، بسبب الحروب التي أعقبها مجاعات تفشي الأمراض والأوبئة، كوباء الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.