جناح التضامـن بمعرض الكتاب يختتم فعالياته بمناقشة المشاكل الأسرية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اختتمت اليوم وزارة التضامن الاجتماعي تجربه جديدة من خلال برنامج " وعي التي تقدمة الوزارة "بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53  تجعل الطفل يمارس الأنشطة التي يحبها، من رسم وتلوين وموسيقى وتركيب ألعاب.

وتقوم عدد من خبيرات جمعية خير وبركة بعدد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية مع الأطفال، وصنع أشكال فنية من إعادة تدوير العلب والأوراق والألوان وغيرها.


 وفي ختام فعاليات المعرض  تعرض "دينا بدر"، مدربة التربية الإيجابية، المعتمدة من اليونيسف،  الاستشارات النفسية والاجتماعية التى تعرضت لها من قبل أولياء الأمور والمعلمين، خلال الجلسات الفردية، بالاضافة الى الألعاب الجماعية على الأرض، "كالسلم والثعبان" ، والتي تحمل رسائل في التربية الايجابية كلما أوصل السلم اللاعب لأعلى، في حين يشير الثعبان إلى مواقف خاطئة يقع فيها الأهل.


وأشارت مدربه التربية الإيجابية عن أبرز المشاكل الأسرية، التي تعرضوا خلال فاعليات المعرض :-  "ابنتى تريد أن تشاهد فيلم أصحاب ولا أعز ..ابنى يغلق على نفسه غرفته ولا يرغب في الجلوس معنا..لا أعرف ماذا أفعل مع عند ابنتي..  كيف أقنع ابنى بترك الموبايل لبضع دقائق" وغيرها من الأسئلة التى يوجهها الأباء والأمهات للمستشارة التربوية طوال اليوم، وتجيب دينا لكل واحد على حدة.


أما الأم التي حكت عن طلب ابنتها ذات الـ 12 عاما، أن تشاهد فيلم "أصحاب ولا أعز" بسبب الضجة التى أثيرت حوله مؤخرا، وقد سمح لها والدها أن تشاهده، لكن الأم فوجئت بها بأسئلة كثيرة من الابنة عن الجنس وعن أشياء أخرى في الفيلم، ولم تعرف كيف تجيبها.


هنا قالت الاستشارية النفسية: الفيلم مكتوب عليه أنه لفوق 18 سنة، ويجب أن نحترم هذه التصنيفات، لأن محتوى الفيلم لا يناسب من هم أقل من هذا العمر، لكن على الأهل أن يتحملوا عبء الإجابة عن الأسئلة التى يوجهها الطفل لهم بعد مشاهدة مثل هذا المحتوى، لأن عدم الاجابة سيدفع الابن أو الابنة بالبحث عن اجابة في الانترنت أو عند أصدقائه، وقد يصدم من الصور أو المشاهد التى يمكن أن يراها عند البحث عبر الانترنت.

"لابد أن تشرحي موضوع الجنس داخل إطار العلاقة الزوجية، وما يترتب عليه من مسئولية عن انجاب قد يحدث، فهو منظومة متكاملة

وأن هذه العلاقة علاقة خاصة لا يطلع عليها أحد لأنها تخص أجزاء خاصة من الجسم، وأن ما نراه في الأفلام هذا يخالف الواقع".


وكانت العصبية والعناد، من أكثر المشكلات تكرارا من الآباء والأمهات الذين جاءوا إلى جناح وزارة التضامن الاجتماعي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

"الطفل لديه مشاعر مثل الكبار، لكننا نتعامل معه على خلاف هذا، نحتاج لأن نتعلم كيف نعبر عن مشاعرنا، وكيف نتيح لأطفالنا التعبير عن مشاعرهم، لنقلل من حدة الغضب التى يشعرون بها من أشياء داخل البيت أو خارجه، فبدلا من عقاب الطفل على غضبه، لا مانع في أن نسأله: عندما تكون "غاضبا " ماذا تحب أن تفعل أو ما الذى يمكن أن يريحك، قد تكون الاجابة هي الرسم أو سماع الموسيقى أو البقاء في هدوء لبعض الوقت، أو غيرها، وأتناقش معه بعدها في السبب الذى جعله يغضب، فبعض هذه المشاعر إذا لم يتم التعبير عنها قد تبقى مؤرقه للشخص لفترات طويلة من حياته".

أما مشكلات مرحلة المراهقة المختلفة التى كانت مثار أسئلة كثيرة في جناح الاستشارات الأسرية والحضانات.


وهنا تنصح الاستشارية التربوية بأن يبادر الأهل بالتقرب للطفل، ولا ينتظروا أن يبادرهم هو بالكلام أو بالجلوس، لأنه مازال طفلا حتى إن بدى جسمه كبيرا، ولا يكون كلامهم محصورا في انتقاد  طريقة كلامه أو ملابسه أو أصدقاؤهأو تصرفاته، بل المشاركة في الترفيه.

"التنمر"

 وتنصحه دينا بأن يطلب من تلاميذه أن يحلوا المشكلة بأنفسهم، ويبقى هو مراقبا، التربية الايجابية لا تخص الطفل فقط، بل تخص كل المتعاملين معه في البيت والمدرسة والنادي وغيره، المعلم.

 أيضا ينبغى أن يعامل الطفل بايجابية ويمنحه الوقت لحل مشكلته بنفسه أولا، دون أن يقوم هو بالتصدي لها بدلا عنهم، وعندما يحل الطفلين المشكلة التى نشبت بينهما يشجعهم المعلم، أو يساعدهما في الحل.

ابنتي تقضم أظافرها..ابنى يتبول لاإراديا أثناء النوم.

ويشرح شريف عبد الحميد صاحب الـ 23 سنة، متطوع بمؤسسة صناع الحياة في جناح وزارة التضامن الاجتماعي بمعرض القاهرة الدولى للكتاب،  أهمية المشاركة المجتمعية والتطوع، من خلال ألعاب  على الأرض، للقفز من مكان لآخر، تحتاج إلى اتخاذ القرار، وحل المشكلات التي تواجه اللاعب.