مى السيد
الأب هو كل شيء في الدنيا بالنسبة لابنته فهو الظهر والسند وهو مصدر حمايتها وأمانها، فهو أول رجل تراه عينيها وتتعلم منه معنى الرحمة والحنان، لكن في تلك الدعوى التى نظرتها محكمة الأسرة تنصل الأب من مسئوليته تجاه ابنته وتخلى عنها في أكثر وقت احتاجت فيه إليه وهي تزف إلى عريسها وهي ترجوه أن يقف بجانبها لتجهيزها وأن يقف بجوارها في عرسها ليسلمها إلى عريسها.
لكنه رفض أن يعيش معها تلك اللحظات وقرر ألا يقوم بتجهيزها من شدة بخله بالرغم من ثرائه واحتكامه على ملايين من الجنيهات لتقرر الابنة الذهاب إلى محكمة الأسرة بزنانيري للمطالبة بحقوقها .. تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية .
قانونًا وشرعًا الأب ملزم بالانفاق على ابنته وتجهيزها وفقا ليساره ودخله .. هذا ما أكدته محكمة الأسرة في حكمها بإلزام أب بدفع مبلغ 200 ألف جنيه لنجلته الوحيدة تكاليف زواجها وتجهيزها..
دعوى غريبة تقدمت بها “ هناء م “ إلى محكمة أسرة بولاق قالت فيها إن والدها بالرغم من ثرائه حيث يعمل تاجرًا للملابس ويمتلك عدة محلات قرر أن يرفض تجهيزها بدون مبرر وإنما لبخله الشديد فقط لأنه لا يريد إنفاق الأموال على تجهيز ابنته الوحيدة حتى أنه لا يريد المساهمة فى أى شيء بالرغم من عدم وجود أى خلافات بينهما فهو يرغب فقط فى التوفير والضغط على خطيبها لكى يتحمل جميع المصروفات بدون أن ينفق أى أموال على ابنته.
هذا وبالرغم من أنه اتفق فى البداية مع العريس أنه سوف يدفع إلا أنه تخلى عن كلمته وبعد عقد القرآن واتفاقه أيضا مع أهل العريس وكتابة القايمة ورغم دفع العريس المهر لوالدها لكى يقوم بتجهيزها بها ويشترى المنقولات وخلافه لكنه أخذ الأموال وأنفقها على نفسه ورفض دفع الجزء المخصص له فى المشاركة فى التجهيز.
واختتمت الفتاة كلامها أنه حدثت مشاكل مع أهل زوجها وصلت للتهديد بالطلاق لأن والدها بخيل مما دفعها لطلب تدخل الأقارب لحل المشاكل ولكن بدون جدوى فشلت فى حل المشكلة وقررت أن تلجأ للمحكمة لكى ترفع دعوى مرفقة بالفواتير التى تثبت كافة المبالغ التى دفعتها لكى يردها والدها إلى زوجها وحتى تنتهى هذه المشاكل لذلك حكمت المحكمة للفتاة أن تأخذ 200 ألف جنيه لتجهيزها من والدها.
