تنمى مهارات العمل لدى الطلاب.. وتطور التعاملات الافتراضية

خديجة البدويهي تفوز بالمركز الأول أفريقيًا في مسابقة أبطال الأعمال

خديجة البدويهى تفوز بالمركز الأول أفريقيًا فى مسابقة أبطال الأعمال
خديجة البدويهى تفوز بالمركز الأول أفريقيًا فى مسابقة أبطال الأعمال

«لا شىء صعب بالنسبة للشباب»، هكذا يقول سقراط، لكن عميد الأدب العربى الراحل طه حسين، يقول أيضًا، «طوبى لمن جمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ»، وهو ما ينطبق بالفعل على نماذج كثيرة من نقاط القوة والنور والأمل التى رسمها شباب مصر سواء ممن هم بالخارج أو من يستقرون بداخل هذا الوطن، حين تغلبوا على كل الصعاب والتحديات واستطاعوا إحداث طفرة كبيرة فى المجتمع، ومساعدة الإنسانية وتأسيس خدمات فى كل المجالات سواء الطبية أو العلمية أو الاقتصادية وأيضًا الاجتماعية، جعلت من الحياة نسخة أفضل للعديد من الناس، وأصبحوا روادًا للنجاح بأعمالهم المضيئة، وعلى الرغم من صغر أعمارهم إلا أنهم جمعوا بين النضج والحكمة وبين عزيمة وإصرار الشباب وهى المعادلة الأصعب لكنها المميزة.. حرص ملحق «شباب زون» على الحديث مع العديد من النماذج الشبابية التى استطاعت قهر العقبات والتغلب على التحديات وتحقيق الأحلام والطموحات التى ظن البعض أنها مستحيلة، لكنهم حققوها على أرض الواقع وذلك فى السطور التالية:

الشباب هم دائمًا الأمل خاصة عندما يجتمع مع النضج والعقلانية واكتساب العديد من المهارات والخبرات التي تؤهلهم لابتكار وتأسيس ما يفيد البشرية وينفع المجتمع، العديد من النماذج تؤكد ذلك.

وحقق الشباب طفرات هائلة احتفى بها العالم نظرًا للنجاحات المذهلة التي قدموها من خلال مشروعات أفادت البشرية، ولعل أكبر مثال على ذلك الدكتورة خديجة البدويهى، التي حصدت المركز الأول على الدول الأفريقية في مسابقة أبطال الأعمال بأفريقيا 2021، وكانت البدويهي الممثلة الوحيدة لمصر والدول العربية ودول شمال أفريقيا في هذه المسابقة.


تقوم فكرة المشروع الذى تبنته البدويهى على أحد أهم تطبيقات التعليم الإلكترونى على التعاملات الافتراضية تستهدف تنمية مهارات العمل المخبرى لدى الطلاب، وتقع هذه البيئة على أحد المواقع فى شبكة الانترنت يتمكن الطالب من إجراء العديد من التجارب من خلالها دون التقيد بمكان محدد أو أوقات معينة كما هو الحال عند إستخدام المعامل الحقيقية.


وجاء اختيار الـ10 فائزين الأوائل في مسابقة أبطال الأعمال في أفريقيا من بين أكثر من 12000 متقدم من جميع الدول الأفريقية البالغ عددها 54 دولة، ونجحت خديجة البدويهي في وضع مصر في المركز الأول.. حصلت خديجة البدويهي على درجة الدكتوراة من جامعة «شيفيلد» في التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر.

وفي عام 2016 قامت البدويهي بتأسيس مشروع «براكسيلابس»، وقد نالت إشادة من جميع الزوايا لمختبراتها العلمية الافتراضية الفريدة، والتي تسمح للمدارس والمؤسسات الأخرى بالوصول السهل والميسور التكلفة إلى الموارد، التي هي بعيدة المنال.


تقول الدكتورة خديجة لـ»الأخبار»: فكرة مشروع «براكسيلابس» تقوم على وجود معامل افتراضية تُغني عن دخول المعمل الحقيقي، وبالتالي يكون من السهل تجنب جميع مشاكل المعامل الحقيقية، والابتعاد عن معدلات خطورة تجاربها، خاصة أن هناك الكثير من المدارس والجامعات في مصر غير مؤهلة لإنشاء معامل ذات جودة عالية».

 


وأضافت أن مشروع براكسيلابس وفر الكثير من الأموال على المدارس والجامعات، لأنه وفر التجربة بشكل كامل للطالب، فيبدو وكأنه داخل المعمل وينفذها بنفسه، من أول خطوة حتى آخر خطوة.


أما عن مشاركتها في المسابقة قالت البدويهي « إنه في البداية تقدم 12 ألف تطبيق، وبعدها دخلنا عدة اختبارات لاختيار 50 تطبيقًا، وبعدها خضعنا لاختبارات أخرى وتم اختيار من الـ50 شخصًا 20 شخصًا فقط، ثم تم التصفية إلى 10 أشخاص فقط، وبعدها تم اختيار 3 فقط»، وكانت خديجة في المركز الأول.


وأشارت إلى أن أبرز العراقيل التي واجهتها أنها بدأت عملها بتكلفة شخصية دون أن يكون هناك مساعدة مادية من أحد، كما أن الدعم المالي في مجال التعليم ليس بالأمر السهل، كما أننا في حاجة إلى مبلغ 2 مليون دولار لتطوير التطبيق..

ولم تكن هذه هى الجائزة الأولى التي حصدتها البدويهى، فقد سبق وأن فازت بالمركز الأول فى مسابقة «المليار القادم Next Billion EdTech» والتى أقيمت على هامش فعاليات منتدى التعليم والمهارات الدولي الذي عقد في دبي، وكانت ضمن 3 فتيات فقط وصلن للمرحلة النهائية في المسابقة من 3 دول من بين 800 مشارك من دول العالم في عام 2019.

اقرأ أيضا | الشباب هم دائمًا الأمل خاصة عندما يجتمع مع النضج والعقلانية واكتساب العديد من المهارات والخبرات التي تؤهلهم لابتكار وتأسيس ما يفيد البشرية وينفع المجتمع