هيئة الأسرى الفلسطينية: الحالة الصحية لناصر أبو حميد صعبة وتستدعي الرعاية الطبية

الأسير  ناصر أبو حميد
الأسير ناصر أبو حميد

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، غاية في الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة.

وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت 5 فبراير، إن الأسير أبو حميد يتنقل بواسطة كرسي متحرك، ولا يستطيع استخدام أطرافه، ويعاني من تعب وإنهاك شديدين وحالة هزال، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول، وهو بحاجة الى متابعة طبية للعلاج الكيماوي.

ولفت عبد ربه إلى أن سلطات الاحتلال ترفض نقله لمستشفى مدني، أو نقل شقيقه إلى عيادة سجن "الرملة" لمساعدته، مؤكدًا أن هناك جهودًا مستمرة تبذل لإسناده وللإفراج عنه.

وكان محامي الهيئة كريم عجوة، تمكن من زيارة الأسير أبو حميد يوم الأربعاء الماضي، في سجن مستشفى "الرملة"، وقال إن أبو حميد جاء لغرفة الزيارة على كرسي متحرك وتلازمه أسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول.

وأضاف عجوة أن الأسير أبو حميد يعاني مؤخرًا من قلة التركيز وضعف في الذاكرة، حيث إنه تعرف على محامي الهيئة عند مقابلته له اليوم بصعوبة، فلم يتذكره جيدا رغم الزيارات المتكررة له على مدار سنوات طويلة.

وخلال الزيارة، أبلغ الأسير أبو حميد المحامي بأنه لا يشعر بأي تحسن على وضعه الصحي، وفقد الكثير من وزنه، مضيفًا أن صوته تغير ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مؤخرًا مسكنات للآلام فقط من دون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة.

ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه أبو حميد نتيجة للتلوث الجرثومي الذي تعرض له سابقا بإحدى مستشفيات الاحتلال، وارتكاب خطأ طبي بحقه عندما تم زرع أنبوب للتنفس بطريقة خاطئة، لا يقل خطورة عن مرض السرطان الذي يعاني منه في الأصل.

وناشدت الهيئة مجددًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لنقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى مدني، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج.

يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمسة مؤبدات و50 عاما، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

اقرأ أيضًا

 هيئة الأسرى الفلسطينية تطالب بإنهاء «محاكمة القرن» للأسير محمد الحلبي