• قلت للسيد المأمور، ليست المسألة سرقة الكلب، وإنما.. ما يتبع ذلك  • صرخة الشيخ قُرشي!!! الاثنين: كنت دائما احمل ذلك الود لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة علي جديته وتمسكه برؤاه الصائبة في كثير مما يري ويدلي به من آراء. بالذات فيما يخص المساجد ومن يعتلي منابرها فهو جهد أرجو ألا يتراجع عنه تحت أية مبررات أو محاولات مستترة أو تخفيف للحزم السابق، إذ إن آفة آفات تخريب العقول وصرف الناس عن الانتماء لوطنهم وتحويلهم إلي طريق منحرف نحو معاداة مواطنيهم ووطنهم ثم من بعد تحويلهم إلي تكفيريين وعميان ليسلكوا طريق العداء الذي ينتهي بهم في النهاية إلي الانخراط أو القبول علي الأقل بالسير تحت رايات الجهاد الزائفة بمسمياتها اليومية الجديدة والقديمة، إن مد يد الإصلاح أو الغلق لتلك »الزوايا»? المنتشرة علي اتساع الرقعة المصرية أمر ولو أنه تأخر كثيراً  ولو أنني أري بعض التراجعات بسبب الساسة والسياسية، كفانا الله شرها. أما بعد التحية فهناك عدة أمور أرجو أن يكون في قولي إفادة ولو ضئيلة أهمها: 1 ـ تلك »?الصفقة» التي جعلت الفأر يلعب في عبنا الخاصة بتدخل رئيس الوزراء لإدخال السلفيين مرة أخري لممارسة أدوارهم المريبة في الخطابة والدخول في زواريق الخطاب الديني مرة أخري، وهو أمر كان رأي وزير الأوقاف فيه واضحاً أشد الوضوح، فهو كما قال من قبل بمنطوق القول »?إن الأيام تكشف يوماً بعد يوم لوناً من التحالف والتنسيق بين الجماعات الإرهابية ـ أحياناً يكون الإرهاب بالقول والنوايا وليس بالسلاح ـ وعلي رأسها تنظيم داعش الذي يعيث فساداً في العراق والشام وتنظيم الإخوان الدولي الذي هو علي أتم استعداد لأن يهلك الحرث والنسل لتحقيق مآربه السلطوية ومطامعه الدنيوية علي أنه يتخذ من مصر هدفاً رئيسياً..» إن النزعات التكفيرية في الخطاب الديني تؤدي لنفس النتيجة وتمهد طريق الإرهاب وتنتظره، فلا يجب علي الرجل الرائع الشجاع وزير الأوقاف أن يجره الساسة إلي مواقع المساومة والخضوع لهؤلاء المتربصين بالأمة والوطن ولن أزيد!! 2 ـ تلك الهجمة الشرسة علي الشيخ قرشي سلامة نقيب الأئمة والدعاة بمحافظة قنا ـ محافظتي -  فقط لأنه ينبه إلي أن شبابا من الإسلاميين ـ وبالذات السلفيون الذين أسلفنا عنهم القول ـ يملأون المساجد ويتحاورون بينهم وبين بعضهم البعض بأفكار لا تختلف كثيراً عن الأفكار الإرهابية لداعش وغيرها، فإذا بحراس الوزارة وعلماء الوظائف ولا أريد أن أتعرض لأسماء يهبون في مواجهته أنه هو داعش، أو كما قالوا إن الشيخ قرشي وما قام به مجرد »?شو إعلامي» وانبروا للدفاع عن مفتشي مساجدهم ـ الذين يزورون ويرحلون ـ وأنه لو كان هناك مثل هذا التنظيم...إلخ. وهل قال الرجل إن ثمة تنظيما بالمساجد.. قال إن فكر جماعات الشباب يقارب أفكار داعش، ودعوني أؤكد أن ذلك الشباب في تلك »?المنافي» البعيدة عن أعين الحكومات ومشروعات الدولة وذلك الضيق الاقتصادي والاختناق المعيشي والفقر الفكري، كل ذلك يؤدي إلي اعتناق أفكار كالتي ذكرها الشيخ قرشي، لقد استمعت لما يقول، ولأني لست موظفاً أخاف علي وظيفتي، ولأني أعرف أولادنا وطرق تربيتهم علي القيم الدينية التي تشكل ثقافتهم، والانغماس في الكتب القديمة، ولأن انعدام الوظائف وحيرة الشباب قد يؤدي إلي ما صرخ به الشيخ »?قرشي سلامة» والذي بدل أن نسأله من؟ وكيف ولم؟.. رحنا نكيل له الضربات في الظلام!! 3 ـ السلفيون ـ وأشباههم ـ لم تعد تهمهم الخطابة في الزوايا أو المساجد ذلك لأنهم يجدون متنفسهم في سرادقات العزاء، ما إن تجلس للمشاركة وسماع بعض من كتاب الله، حتي يشق مغتصب صفوف المعزين ويختطف الميكروفون من المقرئ قبل أن يبدأ، أو يجبره علي أن يختم بـ»?صدق الله العظيم» فنعرف أن سوء الحظ أوقعنا فيما لم نكن ننتظره، وهنا »?يحدف» الرجل كُمّ جلبابه نحو كتفه ويبدأ، لا يستطيع أحد إيقافه أو المغادرة. يقول الرجل أقوالاً لم ترد عليك في سمع أو قراءة، كأنه »?يمزع» أو يؤلف، فلا تعرف أيتحدث في الدين أو في الأساطير، أو أن كل ذلك من تأليف عقله العبقري..!! لكن أخطر ما في الخطبة جزؤها الأخير، الأدعية التي نعقبها بآمين، والتي تخبئ السُم في العسل، فتجد نفسك تدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور، علي رئيسك ودولتك وكل الكفار من أمثالنا. تقوم من العزاء بعد لأي فالرجل لابد أن ينهي خطابه حتي آخر قطرة في دمك. هذا ما يستمع إليه أهلنا في القري والمدن الصغيرة وربما الكبيرة لا أدري.. وفي النهاية حين تناقش ذلك بجدية بينك وبين نفسك تعرف أن كل ما »?طفحته» ليس من الدين في شيء، وإنما هي أقاصيص كالتي كنت أرويها في السيرة الهلالية. السيد المحترم وزير الأوقاف: هل من سبيل لمراقبة ذلك؟ لا أظن، ساعتها سوف يغضب أهل الميت وبعض المعزين.. ونكون »?ضد الديمقراطية» لذا فأنا لا ألوم الشيخ علي غضبته من أجل الدين لأني أظنها حقيقية جداً، ويا من تتربص بعقابه، فلتبحث في أسبابه!! ملحوظة: لم أتشرف بمعرفة الشيخ الغيور علي بلده ودينه قرشي عبدالسلام..!! سرقوا كلبي الثلاثاء: في تلك القرية التي أعيش بها منذ سنوات لأسباب صحية نعيش وزوجتي بصحبة ثلاثة كلاب، أهمهما »?عنتر» الوولف أما زوجته فاسمها »?لبلب» أسمتهما زوجتي علي اسم الفيلم المشهور لسراج منير وشكوكو  »?عنتر ولبلب» هما مطلوقان في الجنينة للحراسة، بينما الكلب الثالث فيعرفه كل الاصدقاء والاعلاميين الذين يفدون للزيارة أو للعمل، وهو كلب بيتي طيب محب للناس، ويعيش حولنا »?رباية بيت» يعمل بوابا إذ أن كل حواسه متجهة للباب، لا يقوم بوظيفة اخري غير النبح اذا اقترب أحد أو سيارة من الباب، »?آية ونور» ابنتاي أفسداه فصار رقيقا أو قل من الاسرة. لذلك اضطررت إلي شراء كلبي وولف ليقوما بعملهما ككلاب حقيقية، فجأة ، قفز البعض من علي سور المنزل واختطف عنتر الذكر وترك لبلب الانثي في وضح النهار اختفي عنتر. قلت للسيد المأمور : سواء خدروه أو اسكتوه بطريقة ما، وكتفوه ولفوه وألقوه إلي بعضهم البعض، فخلفي منطقة سكنية يعرف قسم الضواحي كما يطلقون عليه وعلينا، إنها خليط من بشر واردة علي المكان يعرف القسم عصاباتهم واحدا واحدا.. قلت للسيد المأمور : ليست المسألة سرقة الكلب ، وإنما ما يتبع ذلك. هل قفزت المجموعة السور ليسرقوا الكلب أم لفتح الطريق إلي بيتي؟ هل قصدوا »?عنتر» أم أن القصد إخلاء الطريق إلي ما بعد ذلك. طمأنني القسم بأن الكلب سيعود ولم يعد. وراح المخبرون يلعبون لعبة أن أحدهم شاهد الكلب وأننا في طريقنا لايجاده  أقولها مرة ثانية .. خطف الكلب مفتاح لبوابة أكبر. فيا وزارة الداخلية، إذا ما حدث لي مكروه فذنبي في رقبتكم. اللهم إني أبلغت، اللهم فاشهد!! عن رغيف العيش!! الأربعاء: وصلتني هذه الرسالة من إبراهيم محمد عبدالمقصود عقب كتابتي عن رغيف العيش الذي صار في حجم الريال الفضة القديم واحتدام أزمته في وقت يدعي المدعون أن مشكلاته حُلت وأن الناس مبسووووطة.. تقول الرسالة: الخال أراك تكتب كثيراً عن قضية الخبز وما جري للخلق بعد تصغير الرغيف، وما يحدث لغرباء تركوا لأسرهم بطاقاتهم التموينية وسعوا للرزق في بلاد أخري.. نشكرك لاهتمامك بفقراء بلادنا كعادتك، ولخبرتي التفصيلية في هذا المجال إليك ما يلي بشأن سلبيات تجربة منظومة الخبز بمنطقة القناة: 1 ـ خفضت الحكومة وزن رغيف الخبز البلدي المدعم بواقع 30 جراماً ليصبح وزنه 90 جراماً وهو وزن لا يتيح إنتاج رغيف خبز بلدي مطابق للمواصفات القانونية إذا ما افترضنا جدلاً قيام غالبية أصحاب المخابز بإنتاج الرغيف المذكور مطابقاً للأوزان القانونية المقررة وهو أمر مستبعد حدوثه في الغالب الأعم. 2 ـ تبيع الحكومة الدقيق لأصحاب المخابز البلدية بالسعر الحر ومقابل ذلك تقوم الحكومة بتعويض صاحب المخبز عن كل رغيف بلدي ينتجه ويتم صرفه بالبطاقة الذكية بمبلغ 33 قرشاً وعلي خلاف ذلك ـ تماماً ـ تتعامل الحكومة الانتقالية مع المواطن المصري، حيث تمنحه 10 قروش فقط وليس 33 قرشاً مقابل كل رغيف بلدي يوفره من استهلاكه ليصرف مقابله سلعاً غذائية مجانية بذات المقابل في تفرقة ليس لها ما يبررها مما يفتح الباب للتلاعب أمام محترفي نهب المال العام من أصحاب المخابز البلدية لإغراء المواطن الفقير علي بيع فائض استهلاكه لصاحب المخبز بسعر يتعدي العشرة قروش التي تدفعها الدولة للمواطن علي النحو السابق إيضاحه ليستفيد صاحب المخبز من الدولة بفارق السعر بين ما دفعه المواطن والسعر الذي تدفعه الدولة لصاحب المخبز »?33 قرشاً» عن كل رغيف خبز تم تسجيله بماكينة الصرف بالبطاقة الذكية حتي ولو لم يتم إنتاجه فعلياً وبيع الدقيق الذي لم يصنع بالسوق السوداء لأصحاب المخابز البلدية الخاصة. 3 ـ يتم صرف الخبز المدعم من أي مخبز خارج نطاق المحافظة الصادر منها البطاقة الذكية مما يفتح الباب أمام أصحاب المخابز البلدية للتلاعب بنقل ماكينة صرف الخبز من المخبز والانتقال بها لأماكن التجمعات السكانية بالمناطق القريبة ـ الريفية والعشوائية ـ خارج نطاق المحافظة لشراء حصة أي مواطن من الخبز وبسعر يزيد عما تدفعه الدولة للمواطن مقابل ما يوفره من استهلاكه للخبز ليستفيد صاحب المخبز من فارق السعر الذي تحاسبه الدولة عليه وبيع الدقيق بالسوق السوداء علي النحو السابق إيضاحه بالبند السابق. 4 ـ قررت منح كل صاحب مخبز بلدي شيكارتي دقيق بلدي إجمالي وزنهما 100 كيلو جرام تنتجان 1400 رغيف بلدي زنة الرغيف 90 جراماً للصرف منها للحالات التي تعذر عليها الحصول علي بطاقة صرف الخبز من المكاتب التموينية، للوفاء باحتياجاتها من الخبز البلدي، وهو ما يعطي الفرصة لأصحاب المخابز للتلاعب والقيام بالصرف علي طريق »?ضرب» الكارت في ماكينة الصرف لتسجيل الصرف الوهمي لهذه الحالات المجهولة، وفي غياب تام لمفتشي الرقابة التموينية لعدم وجود مفتش مقيم بالمخبز لمراقبة الصرف الفعلي لتلك الكمية، والتي ستحاسبهم عليها الحكومة بواقع 33 قرشاً عن كل رغيف قاموا بتسجيله، وهمياً، بماكينة الصرف، فضلاً عن قيامهم بالتصرف في الدقيق البلدي المخصص »?للكارت الذهبي» والذي لم ينتج، ببيعه بالسوق السوداء للحصول علي المزيد من الكسب الحرام. 5 ـ قررت ـ أيضاً ـ إعفاء أصحاب المخابز البلدية من سداد تعريفة الغاز الطبيعي الجديدة وهو ما يعني تدعيم كل صاحب مخبز ينتج 20 شيكارة في اليوم بحوالي 800 جنيه شهرياً. ما العمل؟ 1 ـ الدعم النقدي هو الحل الأمثل لترشيد الدعم، ووصوله لمستحقيه من محدودي الدخل وفقراء الوطن. 2 ـ الدعم النقدي هو الوسيلة الفعالة والوحيدة للقضاء علي منظومة فساد »?بالوعة» الدعم، التي يقبع فيها ويستفيد منها موظفون متنفذون بالدولة وأجهزتها الرقابية، وثلة من رجال الأعمال الفاسدين والشركات الخاصة والعامة للمطاحن والصوامع وأصحاب المخابز ومزارع الدواجن ومربي الماشية، وغالبيتهم نهبوا مال الدعم واستولوا عليه بدون وجه حق علي امتداد عقود خلت. 3 ـ تلازماً مع ما تقدم، يتم تكليف الجهات الرقابية والجهاز المركزي للمحاسبات وجهاز الكسب غير المشروع بفحص ثروات كل من له صلة بمنظومة الخبز البلدي، استيراداً وتخزيناً وتوزيعاً وتصنيعاً لمحاسبة كل من يثبت تلاعبه وتربحه من أموال الدعم، وبذلك تعود للدولة هيبتها عند التعامل مع هذا القطاع، وكل من له صلة بهذه السلعة الاستراتيجية المهمة، وبذلك يرتدع كل من تسول له نفسه التهديد أو التحريض علي القيام بإضرابات بقصد الامتناع عن إنتاج الخبز بالبلاد، لإجبار النظام الحاكم علي تركهم ينهبون مال الدعم مقابل الحفاظ علي استقرار وأمن البلاد حسبما تصور لهم شياطينهم. هذا عن الخبز فقط.. أما عن التموين ومستجداته فحدث ولا حرج..!!