الإعلان الختامي للقاء بوتين وشي جينبينج يندد بالنفوذ الأمريكي في أوروبا  

صورة موضوعية
صورة موضوعية

نددت الصين وروسيا اليوم الجمعة 4 فبراير، في إعلان مشترك بالنفوذ الأمريكي ودور حلف شمال الأطلسي وتحالف "أوكوس" الدفاعي في أوروبا وآسيا، باعتبارهما يؤديان إلى زعزعة الاستقرار.

وفي الإعلان الصادر في ختام اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينج في بكين، أعلن البلدان أنهما "يعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً".

وندد كلًا من الصين وروسيا بـ"التأثير السلبي لإستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وأبديا "قلقهما" لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020

اقرأ أيضًا: جونسون يخسر أربعة من معاونيه المؤثرين على إثر فضيحة الحفلات

واستقبل شي جينبينج قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي اليوم بحفاوة "صديقه" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء دبلوماسي نادر في ظل تفشي وباء كوفيد-19.

لم يغادر الرئيس الصيني بلاده منذ يناير 2020، حين بدأت الصين تحصي أولى الوفيات جراء الوباء وفرضت الحجر الصحيّ على مدينة ووهان (وسط) حيث اكتشف فيروس كورونا لأول مرّة قبل بضعة أسابيع.

ويعود آخر لقاء عقده شي مع زعيم أجنبي إلى حوالي سنتين عند قدوم رئيس باكستان إلى الصين.

غير أن الرئيس الصيني شارك منذ ذلك الحين في عدة لقاءات دولية عبر الإنترنت، كما استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.

وبمناسبة الألعاب الأولمبية التي تبدأ في الساعة 20,00 (12,00 ت ج)، يستعد شي لاستقبال عدد من القادة وفي طليعتهم بوتين الذي يتركز حوله الاهتمام الدولي حاليا في ظل المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.

ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالي مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب.

وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية.

رؤية مشتركة

وصل الرئيس الروسي بعيد الظهر إلى بكين وسيلتقي خلال الساعات المقبلة نظيره الصيني، بحسب ما أورد تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي.

وكان الكرملين أفاد الأربعاء أن بوتين وشي سيعلنان "رؤيتهما المشتركة" على صعيد الأمن الدولي، مؤكدا الدعم الصيني لروسيا في الأزمة الأوكرانية.

وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من الحلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون.