معبد العرافة تنبأ للإسكندر الأكبر .. أساطير حول الإله آمون في سيوة

معبد العرافة
معبد العرافة

شهدت أرض مصر تاريخ حافل بالحكايات جعلت منها أعظم حضارة في العالم واليوم تحكي عن معبد آمون الذي يعد أشهر المعابد الآثرية في واحد سيوة ويوجد  في قرية أجرومي المهجورة حيث يوحد  حوله العديد من الأساطير والحكايات .

 

 

العرافة

اشتهر معبد آمون في سيوة باسم معبد العرافة لأنه تنبآ بالعديد من الأحداث التاريخية في العصور القديمة وحدثت بالفعل واحدة من أشهر التنبؤات كانت للأسكندرالأكبر عندما سأل العرافة في المعبد ما القادم و قالت له سيكون لك شأن عظيم وبالفعل الأسكندر الأكبر غزا مصر وكان لديه إمبراطورية عظيمة وحكم العالم في سن صغير .

معبد العرافة

 

 

ثم تم تسميت المعبد باسم معبد آمون  بسبب وجود العرافة علي شكل رأس كبش  الرمز الأساسي للإله آمون، تم بناء هذا المعبد  خلال الأسرة السادسة والعشرين على الرغم من أن أساطير العارفة معروفة أقدم بكثير، إلا أنه ازدهر بشكل كبير في الفترتين اليونانية والرومانية.

 

 

 


وهناك عدد من الأساطير حول تأسيس هذا المعبد، تحكي إحداهما عن كاهنتين سوداوين من معبد آمون في طيبة (الأقصرحاليا) تم نفيهما إلى الصحراء، ثم أسست إحداهن هذا المعبد ليسكونوا به وأصبح له اسم العرافة بسبب تنبؤاتها الشهيرة في الأساطير القديمة .

اقرأ أيضا :- يستمر عدة أيام.. تفاصيل جديدة عن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير


وتؤكد رواية أخرى أن المعبد كان موجودًا في وقت مبكر من عام 1385 قبل الميلاد ، وقد تم بناؤه على شرف حام ، ابن نوح ، على يد داناوس المصري ، بينما هناك أسطورة أخرى تقول أنه تم تأسيس المعبد من قبل  للإله اليوناني ديونيسوس أثناء الضياعة في الصحراء الغربية ، كان ديونيسوس يموت من العطش عندما ظهر رجل وقاده إلى الماء في قرية أجورمي في لذلك أقام ديونيسوس المعبد.

وعلي الرغم من كثرة الأساطير حول هذا المعبد إلا أنه اشتهر بوجود العرافة به وكانت العرافة لها  مظاهر الآلهة وموضع احترام كبير في العالم القديم لأنها قادرة علي رؤية المستقبل وكان يتم استشارتها في العديد من اتخاذ القرارات المهمة لذلك جاء لها خصيصا الإسكندر الأكبر لسؤالها حول مستقبله ويقال أن كل تلك الحكايات موجودة في نقوش علي جدران المعبد .

 

وما زال أنقاض معبد العرافة في سيوة موجودة، ولا يزال المعبد في حالة جيدة إلى حد ما ، وحتي تستطيع الوصول إلى المعبد عليك التسلق مسار بداخل صخور ويقع في القرية المهجورة منذ عام 1926 بعد عاصفة ممطرة قوية أدت إلى تهجير سكان القرية .

 

معبد العرافي

 

 

و في عام 1970 تم تطهير المنطقة الواقعة أمام المعبد من بيوتها المبنية من الطوب اللبن من قبل أحمد فخري أحد  كبار الآثريين وتم تسميته بشيخ الآثريين ، ولكن المعبد مازال موجودا ويمكن تميز واجهة المعبد  بسهولة ويبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار.