استقبل فيها ملوك ورؤساء

تعرف علي تاريخ وأسرار شقة الشيخ الشعراوي المحترقه  بجوار مسجد الإمام الحسين

 الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

عند عودة الشيخ متولي الشعراوي من المملكة العربية السعودية عام، 1962 بعد أن كان رئيساً للبعثه الدينية آن ذاك حيث تعلق بالروضه المحمدية تعلق شديد مما آثر علي حالته النفسية والروحية بعد عودته الي مصر ويحكي الشيخ الشعراوي في أحد الكتب التي قام بكتابتها، أنه قبل مغادرته للأراضي الحرمين رأي رؤية أزعجته وهي أنه لن يظل في المملكة السعودية ولكن سمع هاتف يقول له : لنا باب بجوار سيدنا الحسين "

وعاد الشعراوي إلى مصر وسكن بمركز طنطا بمحافظة الغربية بجوار مسجد الاحمدي ثم عين مديراً لمكتب الإمام الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر آن ذاك وكانت هناك مشقة عليه من السفر يوميا من طنطا الي القاهرة وقد لاحظ ذلك وجيه أباظه محافظ البحيرة مشقة صديقه الشعراوي فتواصل مع إبراهيم البغدادي محافظ القاهرة آن ذاك  لتوفير شقة للشيخ الشعراوي وقد كان حيث سلمته المحافظة شقة بجوار مسجد الامام الحسين  وتطل عليه من خمس جوانب مما أراح الشيخ الشعراوي وعوضه عن حياته في بلاد الحرمين .
نفحات بعد السكن بجوار سيدنا الحسين 
بعد ان استقر الشيخ الشعراوي في شقة بجوار الحسين توالت النفحات عليه حيث عرف الاعلامي الكبير احمد فراج الناس علي فقه وفكر وزهد الامام كمان الايجار انخفض من 14 جنيه الي 9 جنيه وبدأ مريديه يتوافدون عليه في شقة الحسين رضي الله عنه وكان من بينهم الرؤساء والملوك 

زيارة محمد نجيب للإمام في شقة الحسين 


على غير موعد، دون سابق إنذار، توجه الرئيس محمد نجيب إلى شقة الشيخ محمد متولي الشعراوي بالحسين لزيارته.

على مدخل شقة "الشعراوي"، طلب "نجيب" من الحارس مقابلة الشيخ: "قل له واحد اسمه محمد نجيب عايز يقابلك"، فرد:"الشيخ نايم دلوقت ياعم نجيب"، لكن محمد نجيب تصور أن الحارس يعتقد أنه من أصحاب الحاجات الذين يقصدون "الشعراوي"، فقال له: "يابني أنا محمد نجيب اللي كنت رئيس الجمهورية". اعتذر الحارس لـ"نجيب".

حكى الشيخ "الشعراوي" في حواره لمجلة "آخر ساعة" عام 1995، عن زيارة الرئيس "نجيب"، قال: "كان مليئا بالمرارة من كل ماجرى له، لكنه كان يبدو هادئًا، وكان كلامه أقرب إلى الصوفية، لقد تحمل قدر الله فيه بإيمان، لم نتحدث في السياسة، كان حديثنا كله في الدين، كان يسألني وكنت أجاوب، واستمرت جلستنا من العصر إلى قرب المغرب، ثم استأذن للذهاب لصلاة المغرب في سيدنا الحسين، وتكررت لقاءاتنا بعد ذلك".

وبدأ محمد نجيب يتردد في زيارته على الشيخ "الشعراوي"، وحدث أنه في إحدى الزيارات سأله أحد الجالسين عن واقعة تخص جمال عبد الناصر وفيها مثلبة له، أي لجمال عبد الناصر، فرد "نجيب": "أنا يابني لا أعرف ذلك"، قال "الشعراوي":"كان الرجل يريد أن ينسى كل ماجرى له".

وحكى الشيخ محمد متولي الشعراوي، أنه برغم تعدد اللقاءات بينه وبين محمد نجيب، إلا أنه لاحظ عليه حرصه الشديد على أن لا يتكلم في السياسة، قال "الشيخ": "يعني مكنش بيتبحبح معايا في كلام السياسة، كان كلامه يدور حول الموضوعات الدينية وخاصة الصوفية".

اقرا ايضا سجود الملائكة لآدم في تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي