ارتفاع مؤشر الفساد بسبب «بيبى» و«بيجاسوس»

■ فساد نتانياهو خفض ترتيب إسرائيل
■ فساد نتانياهو خفض ترتيب إسرائيل

تلقت الدولة العبرية لطمة قوية من منظمة الشفافية العالمية، فقد تهاوى ترتيب إسرائيل فى مؤشر مدركات الفساد لعام 2021 إلى درجة غير مسبوقة، إذ احتلت المرتبة 36 من بين 180 دولة فى تقرير عام 2021 الصادر عن منظمة الشفافية العالمية، متراجعة بذلك أربع مراتب مقارنة بتقرير عام 2020.

تعد هذه هى أسوأ نتيجة لها على الإطلاق فى التصنيف العالمى لكيفية تعامل الدول مع الفساد الحكومى.. كان مؤشر مدركات الفساد لعام 2021 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، قد منح إسرائيل 59 درجة من 100. تُمنح أعلى الدرجات للبلدان المحكوم عليها بأنها ذات أدنى مستوى من الفساد..

تستمد المنظمة الدرجات من المستويات المتصورة للفساد فى القطاع العام فى كل بلد وفقًا للخبراء ورجال الأعمال، استنادًا إلى البيانات التى تم جمعها من 13 منظمة، بما فى ذلك البنك الدولى والمنتدى الاقتصادى العالمى وفريدوم هاوس.


حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية التشكيك فى دقة التقرير بدعوى أن منظمة الشفافية الدولية لم تقدم أى تفاصيل حول سبب الدرجة التى أعطتها لإسرائيل أو حول أى دولة فحصها، ولم تدرج إسرائيل ضمن الدول المدرجة فى قسم «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، أو فى أى منطقة إقليمية أخرى. .

ففى نفس اليوم الذى نشرت فيه منظمة الشفافية الدولية مؤشرها لعام 2021، أقر زعيم حزب شاس والوزير السابق أرييه درعى بالذنب بفرض ضرائب على المخالفات فى محكمة الصلح فى القدس كجزء من اتفاق الاعتراف بالذنب مع النيابة العامة مرفقًا أيضًا استقالته من الكنيست.


كما يواجه أعضاء الكنيست المعارضون يعقوب ليتسمان وديڤيد بيتان وحاييم كاتس أيضًا لوائح اتهام محتملة لارتكاب جرائم فساد مختلفة خلال حياتهم المهنية فى الخدمة العامة.


وفى ذات الأسبوع أمر التحالف الحاكم بتشكيل لجنة تحقيق رسمية فى مشتريات الغواصات والسفن البحرية الأخرى فى ظل الحكومات السابقة بقيادة نتانياهو.. من بين القضايا العالمية الأخرى التى استشهد بها خلال العام الماضى، سلط التقرير الضوء على استخدام برنامج بيجاسوس التابع لمجموعة NSO الإسرائيلية، والذى ارتبط بالتطفل على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين فى جميع أنحاء العالم.


نتانياهو نفسه يخضع للتحقيقات منذ عام 2019، حين تم توجيه لائحة اتهام لأول مرة لرئيس وزراء إسرائيلى فى منصبه، بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. ورغم نفى بنيامين نتانياهو، رئيس المعارضة الآن، المزاعم الموجهة إليه، إلا أنه من المتوقع أن تمتد محاكمته طيلة عام 2022 حيث انهارت مفاوضات الصفقة فى وقت سابق من هذا الأسبوع.