المستشار العام للدبلوماسية اليونانية: جسور جديدة بين أعرق ثقافتين

إلياس جالانيس أثناء الحوار
إلياس جالانيس أثناء الحوار

التقت الأخبار بـ «إلياس جالانيس» المستشار العام للدبلوماسية اليونانية، الذى خصها بتفاصيل برنامج ضيف الشرف بكل ما يحمله من تنوع وقدرة على جذب رواد معرض الكتاب على اعتبار أن الحدث استثنائى يحتفى بثقافة اليونان العريقة التى تشابه الثقافة المصرية بعراقتها وتجاربها الموغلة فى القدم، وعبر هذا الحوار نتعرف على فلسفة احتفالية ضيف الشرف.


 كيف ترى اختيار اليونان ضيف شرف هذه الدورة؟
- اختيار اليونان، تتويج لعمق العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، واستدعاء لنصاعة الروابط بين البلدين، وهو تذكير بالارتباط بين الثقافتين: المصرية واليونانية والتى بدأت منذ قرون.

وحتى الآن لم نشعر بغربة، فكما احتضنت مصر الإسكندر الأكبر ورحبت به ، نعيش الحالة نفسها عندما أتينا إلى هنا ووجدنا بلدًا يفتح لنا أحضانه، ونسعى إلى تواصل أكثر مع الثقافة المصرية، والعودة إلى الجذور المشتركة بيننا.


وما هى صور التقارب بين مصر واليونان؟
- اليونانيون فى كريت اعتادوا على رؤية نور منار الإسكندرية، وارتبطوا به، فالمسافات بيننا قريبة جدًا، والشعبان متشابهان فى حب المعرفة والحفاظ على العلاقات الاجتماعية والأسرية واحترام الكبير، فقيم المجتمعين متقاربة للغاية. ويبقى حاجز اللغة.


هل هناك مشروعات تستعد لها اليونان لعبور حاجز اللغة؟
- نحن مهتمون ليس فقط بالأعمال المترجمة للعربية من اليونانية، وإنما سنقدم مجموعة من الكتب الصادرة لأدباء مصريين عن العلاقة بين البلدين، وأعمالًا مصرية مترجمة إلى اليونانية خلال فعاليات المعرض، بالإضافة إلى ورشة عمل تخص اللغة اليونانية وتدريسها فى مصر، وسيتم التركيز بشكل خاص على الترويج لبرنامج الترجمة GreekLit الجديد ، رسميًا إلى سوق الكتاب العربى بالتعاون مع هيئة الكتاب، والمركز القومى للترجمة. ومشروعى: كايرو كولينج، وجريكلايت.


هناك نماذج بارزة من الكتاب اليونانيين المتأثرين بالثقافة المصرية هل سيتم الاحتفاء بهم؟
- «ستراتيس تسيركاس» و «كفافيس» شاعر الإسكندرية وغيرهم الكثيرون من الأدباء المعاصرين من اليونانيين والمصريين الذين أثروا الثقافة المشتركة بين البلدين والشعبين والتى امتدت لمجالات عديدة، ولذلك نعقدعددا من الندوات لأدباء معاصرين من اليونان منهم من يتحدث العربية واللهجة المصرية بطلاقة، داخل قاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب من بينهم :» بيرسا كوموتسى مع كتابها «أصوات الإسكندرية.

« أماندا ميشالوبولو مع كتابها «لماذا قتلت أفضل صديقتى» ديمتريس سوتاكيس مع كتابه «قيامة مايكل جاكسون»، وألكسندروس كيتروف مع كتاب «الإغريق وصناعة مصر الحديثة»، بالإضافة إلى الاحتفاء بكفافيس، وتكريم اسم طه حسين مؤسس الدراسات اليونانية فى مصر والعالم العربى.

اقرأ ايضا | تعرف على التاريخ الحافل للعلاقات المصرية اليونانية