روسيا: أوكرانيا ليست مستعدة ولن تكون عضويتها مفيدة لحلف الناتو

 وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أوكرانيا ليست مستعدة لأن تكون عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولن تكون عضويتها مفيدة الحلف.

وذكر لافروف في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم الأحد 30 يناير، أن عضوية أوكرانيا في حلف ناتو ستؤثر بشكل خطير على العلاقات بين روسيا والحلف.
وأضاف أن "هذا سيقوض حقا العلاقات مع الاتحاد الروسي لأنه سيكون انتهاكا صارخا لالتزامات رؤساء الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى في الحلف". 

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده ترسل طلبات إلى حلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوضيح ما إذا كانت تعتزم الامتثال للالتزامات الأمنية الرئيسية.
 وقال "نرسل اليوم طلبا رسميا إلى زملائنا في دول الحلف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبر وزارة الخارجية لشرح كيف يعتزمون الوفاء بالتزامهم".

وفي سياق منفصل،  قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إن بلاده تريد المسار الدبلوماسي وليس الحرب، بعد الدعوة الأمريكية للعودة إلى طاولة المفاوضات والامتناع عن غزو أوكرانيا.

وقال لافروف في مقابلة أذيعت على عدة محطات إذاعية وتلفزيونية روسية "لقد اخترنا طريق الدبلوماسية منذ عقود عديدة، علينا أن نعمل مع الجميع، هذا هو مبدأنا".

وأضاف "إذا تُرك الأمر لروسيا، لن تكون هناك حرب. نحن لا نريد الحرب. لكننا لن نسمح أيضًا بأن يُستخف بصلافة بمصالحنا، أو بتجاهلها".

حشدت روسيا نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية منذ نهاية عام 2021، وفقًا لتقديرات الغرب الذي يرى في ذلك استعدادًا لغزو أوكرانيا الموالية له.

ولكن روسيا تنفي التخطيط للغزو وتعتبر نفسها مهددة بسبب توسع حلف شمال الأطلسي منذ 20 عاما والدعم الغربي المقدم لأوكرانيا

وطالبت روسيا بإنهاء سياسة توسيع الحلف الأطلسي، وبعدم ضم أوكرانيا لعضويته، والعودة إلى ما كان عليه الانتشار العسكري الغربي عام 1997.

رفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي رسميًا مطالب موسكو الأربعاء لكنهما تركا الباب مفتوحًا أمام المفاوضات بشأن فرض قيود متبادلة على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من القوتين النوويتين المتنافستين في أوروبا وكذلك على المناورات التي تنفذ بالقرب من حدود كل طرف.

بدت روسيا متحفظة، وقالت إنها تستعد للرد فيما دعتها الولايات المتحدة إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات".

والجمعة قال لافروف إنه وجد "بعض العقلانية" في الرد الغربي، "بشأن مسائل ذات أهمية ثانوية".

من المقرر أن يجري فلاديمير بوتين محادثة الجمعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يرغب في أن يعرض على نظيره الروسي "طريقًا للتهدئة".


اقرأ أيضا: جونسون: الصورة مقلقة على حدود أوكرانيا