الشرطة النسائية.. على قدر المسئولية

الشرطة النسائية
الشرطة النسائية

هبة‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن

‭..‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬قوية‭ ‬ناجحة‭ ‬قادرة‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬إثبات‭ ‬نفسها‭ ‬ووجودها‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مجال‭ ‬تعمل‭ ‬به،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬وظائف‭ ‬أو‭ ‬مهام‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬وحدهم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وقفت‭ ‬المرأة‭ ‬كتفًا‭ ‬بكتف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرجل،‭ ‬تسانده‭ ‬وتؤدى‭ ‬دورها‭ ‬بجدارة،‭ ‬لتؤكد‭ ‬أنها‭ ‬تتحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬وتستطيع‭ ‬تحدى‭ ‬الصعاب‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬برز‭ ‬فيها‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬الشرطة‭ ‬النسائية‮»‬‭ ‬قطاعًا‭ ‬مهمًا‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬يمتلئ‭ ‬بنماذج‭ ‬مضيئة‭ ‬وقوية‭ ‬ومشرفة،‭ ‬ضابطاته‭ ‬يؤدين‭ ‬دورهن‭ ‬بنجاح‭ ‬يفوق‭ ‬الخيال‭ ‬ويبهرن‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬والهدف‭ ‬واضح‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والامان‭ ‬لوطنهن،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الأسماء‭ ‬كانت‭ ‬اللواء‭ ‬الدكتورة‭ ‬‮«‬عزة‭ ‬الجمل‮»‬‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬السابقة،‭ ‬وهى‭ ‬أول‭ ‬سيدة‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭ ‬عامل‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كما‭ ‬إنها‭ ‬اول‭ ‬سيدة‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬داخلية،‭ ‬وكان‭ ‬لـ»أخبار‭ ‬الحوادث‮»‬‭ ‬معها‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة،‭ ‬وإلى‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحوار‭.‬

بدأنا‭ ‬الحوار‭ ‬معها‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬التحاقها‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فأجابت‭:‬

كانت‭ ‬البداية‭ ‬عندما‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الضباط‭ ‬المتخصصين‭ ‬بعد‭ ‬تخرجى‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الطب‭ ‬ثم‭ ‬قرأت‭ ‬إعلانًا‭ ‬فى‭ ‬احدى‭ ‬الصحف‭ ‬عن‭ ‬رغبة‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬ضم‭ ‬طالبات‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الطب،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تقدمت‭ ‬بأوراقى‭ ‬ونجحت‭ ‬وتم‭ ‬قبولى‭ ‬بعد‭ ‬اجتياز‭ ‬الاختبارات،‭ ‬وكنت‭ ‬الدفعة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬البنات‭ ‬التى‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الشرطة،‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬قبلت‭ ‬أكاديمية‭ ‬الشرطة‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬للالتحاق‭ ‬بها‭ ‬وفتحت‭ ‬أبوابها‭ ‬أمام‭ ‬الطالبات‭ ‬للتقديم‭ ‬كضابطات‭ ‬متخصصات‭ ‬ليتم‭ ‬إلحاقهن‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬4‭ ‬سنوات،‭ ‬والعمل‭ ‬كعنصر‭ ‬أساسي‭ ‬مشترك‭ ‬والانضمام‭ ‬لصفوف‭ ‬الأبطال،‭ ‬وكان‭ ‬وقتها‭ ‬عددنا‭ ‬لم‭ ‬يتعد‭ ‬13‭ ‬ضابطة،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬فقد‭ ‬زاد‭ ‬عدد‭ ‬الضابطات‭ ‬النساء‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وأصبحن‭ ‬موجودات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬بالوزارة‭.‬

سألتها‭ ‬عن‭ ‬تلقيها‭ ‬خبر‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬ترقية‭ ‬اول‭ ‬لواء‭ ‬شرطة،‭ ‬فقالت‭:‬

كان‭ ‬المعتاد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬الضابطة‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭ ‬وتخرج‭ ‬على‭ ‬المعاش،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬متوقعًا‭ ‬ترقية‭ ‬ضابطة‭ ‬سيدة‭ ‬لواء‭ ‬عامل،‭ ‬لكن‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭ ‬عامل‭ ‬وبالطبع‭ ‬كانت‭ ‬سعادتى‭ ‬بالغة‭ ‬وشعرت‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬وقتها‭ ‬على‭ ‬المهجود‭ ‬المبذول،‭ ‬حيث‭ ‬التحقت‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬عملى‭ ‬بمستشفى‭ ‬الشرطة‭ ‬بالعجوزة‭ ‬ثم‭ ‬مستشفى‭ ‬الشرطة‭ ‬بمدينة‭ ‬نصر‭ ‬وبعدها‭ ‬مستشفى‭ ‬الشرطة‭ ‬بالقاهرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتدرجت‭ ‬فى‭ ‬المناصب‭ ‬حتى‭ ‬اصبحت‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشئون‭ ‬مستشفيات‭ ‬الشرطة‭ ‬بقطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بدرجة‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭.‬

وقبل‭ ‬خروجى‭ ‬على‭ ‬المعاش‭ ‬كنت‭ ‬توليت‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬سبع‭ ‬مستشفيات‭ ‬للشرطة‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬وطنطا‭ ‬والمنوفية‭ ‬والإسكندرية‭ ‬بجانب‭ ‬العيادات‭ ‬الطبية‭ ‬بمختلف‭ ‬محافظات‭ ‬مصر،‭ ‬وكنت‭ ‬شديدة‭ ‬الالتزام‭ ‬والجدية‭ ‬والحرص‭ ‬في‭ ‬عملى‭ ‬باستمرار‭ ‬كنت‭ ‬أمر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المستشفيات‭ ‬والعيادات‭ ‬لمتابعة‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬فجميعنا‭ ‬يحكمنا‭ ‬الالتزام‭ ‬والانضباط،‭ ‬كما‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬نوط‭ ‬الامتياز‭ ‬مرتين‭ ‬آخرها‭ ‬كان‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بسبب‭ ‬انشاء‭ ‬وحدة‭ ‬لعلاج‭ ‬الاطفال‭ ‬من‭ ‬ذوى‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشرطة‭ ‬والمدنيين‭.‬

وتتابع‭ ‬اللواء‭ ‬د‭.‬عزة‭ ‬الجمل‭:‬

ورغم‭ ‬سعادتى‭ ‬بحصولى‭ ‬على‭ ‬اول‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭ ‬عامل‭ ‬لكنى‭ ‬شعرت‭ ‬بمسئولية‭ ‬كبيرة‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقى،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬امامى‭ ‬طريقين؛‭ ‬إما‭ ‬افشل‭ ‬وبذلك‭ ‬اغلق‭ ‬الباب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬زميلاتى‭ ‬بعدى‭ ‬أو‭ ‬اثبت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬جديرة‭ ‬بتقليد‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬وأنه‭ ‬بنجاحى‭ ‬ستنجح‭ ‬الفكرة‭ ‬كلها،‭ ‬وتزداد‭ ‬ثقة‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬تقليد‭ ‬المرأة‭ ‬للمناصب‭ ‬المهمة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حدث،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬ترقية‭ ‬اربع‭ ‬زميلات‭ ‬اخريات‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬التالى‭ ‬لى‭ ‬إلى‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭ ‬فى‭ ‬قطاعات‭ ‬اخرى‭.‬

دعم‭ ‬أسرتي

وعن‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬ووقوفها‭ ‬بجانبها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المكانة،‭ ‬قالت‭ ‬اللواء‭ ‬عزة‭ ‬بثقة‭ ‬بالغة‭:‬

بالطبع‭ ‬دور‭ ‬الاسرة‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬وأساسى‭ ‬لنجاح‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬سواء‭ ‬دور‭ ‬الزوج‭ ‬بجانب‭ ‬زوجته‭ ‬أو‭ ‬العكس،‭ ‬فعندما‭ ‬يشعر‭ ‬الفرد‭ ‬بالتقدير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬له‭ ‬ويشعر‭ ‬بدعمه‭ ‬ووقوفه‭ ‬بجانبه‭ ‬يعطيه‭ ‬دفعه‭ ‬للتقدم‭ ‬والنجاح‭ ‬فى‭ ‬عمله،‭ ‬وكان‭ ‬زوجى‭ ‬داعمًا‭ ‬لى‭ ‬بشدة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭.‬

وما‭ ‬يخص‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬ودورها،‭ ‬قالت‭ ‬اللواء‭ ‬د‭.‬عزة‭ ‬الجمل‭:‬

للشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الأمن،‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬فهى‭ ‬موجودة‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬الجوازات‭ ‬والأمن‭ ‬العام‭ ‬ومكافحة‭ ‬الشغب‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬وقوات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭.‬

كما‭ ‬نجد‭ ‬تواجد‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي‭ ‬بمجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للوزارة،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وجود‭ ‬ضابطة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قسم‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬لتساعد‭ ‬السيدات‭ ‬المترددات‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬أو‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬عناصر‭ ‬نسائية‭ ‬مدربة‭ ‬في‭ ‬المطار‭ ‬والأماكن‭ ‬السياحية،‭ ‬ليظهرن‭ ‬بصورة‭ ‬تليق‭ ‬بمكانة‭ ‬مصر‭ ‬والمرأة‭ ‬المصرية،‭ ‬مع‭ ‬التوجيه‭ ‬بحسن‭ ‬معاملة‭ ‬السائحين‭ ‬وتوفير‭ ‬الوسائل‭ ‬الأمنية‭ ‬لهم،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬وجودها‭ ‬فى‭ ‬المطار‭ ‬للشكل‭ ‬الحضارى‭ ‬فقط‭ ‬أو‭ ‬تقف‭ ‬واجهة‭ ‬لكنها‭ ‬تؤدى‭ ‬وظيفتها‭ ‬مثل‭ ‬أى‭ ‬ضابط‭ ‬رجل،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الواجهة‭ ‬فى‭ ‬ظهورها‭ ‬فى‭ ‬المطار،‭ ‬حيث‭ ‬يظهر‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تمكين‭ ‬حقيقى‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية‭ ‬وأن‭ ‬مجال‭ ‬الشرطة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ذكوريا‭ ‬ولكن‭ ‬نجحت‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬إثبات‭ ‬وجودها‭. ‬

كما‭ ‬إن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وفرت‭ ‬عناصر‭ ‬نسائية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬لحماية‭ ‬الفتيات‭ ‬من‭ ‬التحرش‭ ‬فى‭ ‬الاعياد‭ ‬والمناسبات،‭ ‬ووجود‭ ‬الضابطة‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الاوقات‭ ‬وتعاملها‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬يعطى‭ ‬لهن‭ ‬شعورا‭ ‬بالامان‭ ‬والاطمئنان،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬فرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬تابعة‭ ‬لقوات‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬استجابة‭ ‬للبلاغات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬شرطة‭ ‬نسائية،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬الإيمان‭ ‬بدورهن‭ ‬في‭ ‬استشعار‭ ‬المواطنين‭ ‬بالأمان‭.‬

وأنهت‭ ‬اللواء‭ ‬د‭.‬عزة‭ ‬الجمل‭ ‬حوارها‭ ‬معنا‭ ‬عن‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬قائلة‭:‬

الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬الآن‭ ‬جزء‭ ‬رئيسي‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬شيئًا‭ ‬مكملا‭ ‬فى‭ ‬الوزارة،‭ ‬فالعدد‭ ‬يزداد‭ ‬بشكل‭ ‬يثير‭ ‬الفخر،‭ ‬والتجربة‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحه‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬والدليل‭ ‬ما‭ ‬شاهدناه‭ ‬فى‭ ‬حفل‭ ‬تخرج‭ ‬آخر‭ ‬دفعة‭ ‬للضابطات‭ ‬وما‭ ‬قدمنه‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬مذهلة،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تقوم‭ ‬بتأهيلهن‭ ‬بأحدث‭ ‬الوسائل‭ ‬التدريبية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وهناك‭ ‬ارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬التدريب‭ ‬بحيث‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الضابط‭ ‬الرجل‭ ‬من‭ ‬تدريبات‭ ‬قتالية‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬ودعمهن‭ ‬بعد‭ ‬التخرج،‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬واستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬والحبال‭.‬

وبمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة،‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وكل‭ ‬مصر‭ ‬طيبة‭ ‬وكل‭ ‬ضابط‭ ‬وضابطة‭ ‬بخير‭ ‬وربنا‭ ‬يعينهم‭ ‬على‭ ‬مسئولياتهم‭.‬

شهيدات‭ ‬الشرطة

‭..‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬فى‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة،‭ ‬شهيدات‭ ‬الشرطة،‭ ‬ودور‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬البطولى‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬لمواجهة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الغاشم؛‭ ‬فقد‭ ‬سطرت‭ ‬منهن‭ ‬بطلات‭ ‬اسماءهن‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬بين‭ ‬شهداء‭ ‬الوطن‭ ‬دفاعا‭ ‬عنه،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬بمختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬شهيدات‭ ‬ضحين‭ ‬بأرواحهن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬وحفظ‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬خلال‭ ‬مواجهات‭ ‬مع‭ ‬إرهابيين‭ ‬وخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهن‭ ‬العميد‭ ‬نجوى‭ ‬النجار،التى‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬شهيدة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬قوة‭ ‬تأمين‭ ‬كنيسة‭ ‬مارمرقس‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬وقد‭ ‬استشهدت‭ ‬جراء‭ ‬الانفجار‭ ‬الإرهابي‭ ‬الخسيس‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬الكنيسة‭ ‬المرقسية‭ ‬بمنطقة‭ ‬الرمل‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬وراح‭ ‬ضحيته‭ ‬ايضا‭ ‬الرقيب‭ ‬أول‭ ‬أمنية‭ ‬رشدي،‭ ‬وعريف‭ ‬الشرطة‭ ‬أسماء‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬الخرادلي‭.‬