باختصار

تصاعد الطموحات

عثمان سالم
عثمان سالم

الفراعنة على موعد اليوم مع مواجهة جديدة أمام المغرب لتأكيد الجدارة بمنافسة الكبار بعد إقصاء افيال ساحل العاج فى دور الـ١٦.. كان النجم العالمى محمد صلاح فى مستوى الحدث وهو ينفى عن زملائه «شبهة الحديث عن المكافآت بعد اثارة مكافأة الاجادة وزيادتها من ٥٠٠ إلى ألفى دولار!! قال «مو» إنهم يلعبون من أجل شعار بلادهم واسمائهم والمادة ليست فى حساباتهم رغم أهميتها..

ومن المؤسف أن يتحدث البعض عن هذا الأمر فى لحظة فرح للشعب المصرى من الأسوياء وليس مرضى النفوس الذين رأوا فيه فرصة لاخراج ضغائنهم.. ومسألة الحافز النفسى ليست بدعة بل أسلوب تتبعه كل الاتحادات الكروية فى العالم وادرجوه فى لوائحهم بدليل أن المغرب أعلنت عن رقم كبير لكل لاعب فى حالة تجاوز منتخب مصر والوصول للمربع الذهبي.. يحدث هذا الانشقاق فى توقيت نحتاج فيه جميعا للتوحد خلف منتخبنا الوطني.. واعتبارا من مساء الاربعاء الماضى بدأت الجماهير المصرية تتطلع على الأمل الجديد بالحصول على اللقب الثامن فى ياوندى عاصمة الكاميرون يوم ٦ فبراير القادم..

اختفى المتشائمون وارتفعت الآمال والطموحات بعد ان تعاهد لاعبونا على بذل أقصى جهد «الليلة» وهذا ما نطلبه من الأبطال.. نريد أن يكونوا فى مستوى الحديث وأن يتفوقوا على أنفسهم قبل غيرهم وحينها سنصفق لهم حتى ولو خرجنا من البطولة لكن على ثقة بأن الله لا يتخلى أبدا عن المخلصين لوطنهم والفانلة التى يرتدونها.. وقد كانت المؤشرات الايجابية بالروح التى شاهدنا عندما أسرع أبوجبل للاطمئنان على زميله الشناوى وكذلك تقبيل فتوح لرأس الحارس العملاق.. هنا شعرنا جميعا أننا نشاهد منتخب مصر الحقيقى بعيدا عن الانتماءات الضيقة للأهلى والزمالك.. وعن فرحة البدلاء بعد اجتياز ركلات الترجيح حدث ولا حرج فاختفت حالة العبوس من  على وجوه البعض.. ومن المؤكد ان فريقا بهذه الحالة وبعد أن عدل كيروش من أفكاره يمكن أن نقول بصدق إن الكأس ليست بعيدة عن المصريين بعد أن ارسلوا رسالة واضحة لكل الفرق أن الفراعنة قادمون.