قوة مصر الناعمةl معـرض «المليون» كتاب

معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب

رسالة المعرض: أشرف رمضان

ثقافات العالم تلتقي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعاليته الأربعاء، هذا المعرض الأقدم والأكبر في العالم العربي، يجتمع فيه كبار الكتاب والمبدعين، بالجيل الجديد، من أجل استكمال المسيرة لأن «القراءة حياة».  

انطلقت الدورة 53، مُحملة بكم هائل من الكتب، التى تتجاوز مليون عنوان، من خلال مشاركة نحو 1500 ناشر من  125 دولة، ويقدر عدد زور المعرض بالملايين، على الرغم من جائحة كورونا. وتحل دولة اليونان ضيف شرف، وتم اختيار الأديب الكبير يحيى حقى شخصية العام، تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل».

ويحتوى المعرض على مجموعة من المبادرات الثقافية، منها «ثقافتك كتاب»، التى أطلقتها وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتضم مئات العناوين من دور النشر، وقطاعات الوزارة، بواقع 11 ناشراً، والتى لا يتجاوز فيها سعر الكتاب 20 جنيهاً؛ وذلك لحث المواطنين ورواد المعرض على اقتناء الكتب وتشجيعهم على القراءة، كما يضم المعرض على جميع أنواع المعرفة، ويحتفى بعدد كبير من المثقفين الراحلين أبرزهم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد، والدكتور فوزى فهمى رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، من خلال تخصيص ندوات ثقافية تتحدث عن مسيرتهم طوال حياتهم وعن مراحلهم الإبداعية والفكرية.

وفي تصريحات له، أكد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب والمشرف على معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن كافة الأنشطة داخل المعرض تتبع مبدأ السلامة في المقام الأول وسيتم الحفاظ على التباعد الاجتماعى واتباع كافة الإجراءات الاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا، مشيرًا “كافة أنشطة المعرض ستكون في مناطق مفتوحة، وأخرى شبه مفتوحة، ووزارة الصحة ستكون مشرفة على الإجراءات الاحترازية”، لافتاً إلى أن المعرض سيضم مركزى لقاح ومركز «بى سى آر» للأجانب القادمين من الخارج.

سمير الفيل يفتح الأبواب

 يسير على «سجادة الروح»، يبدع « شمال يمين»، من بحري لقبلي، تبنى الكتابة عن المقاومة في بداياته، حتى عرف في الوسط الأدبي بـ«كاتب أدب مقاومة».. روائى وقاص ومسرحى، إنتاجه الأدبي الغزير طاف البلاد، وتربع في قلوب العباد، يحلل ويرصد ثم يبدع بسرده الذي يخطف العقول.. سمير الفيل، ابن مدينة دمياط، استقل «أتوبيس خط 77»، ليجذبنا معه إلى عالم خاص جدًا، فتح «الأبواب» أمام أعيننا، لنرى معه أجمل حكاية.  

سمير الفيل، يشارك في معرض الكتاب بـ 6 كتب دفعة واحدة، «الأبواب، ليمون مر، حذاء بنفسجي، فك الضفيرة، المعاطف الرمادية»، بالإضافة إلى كتاب «أتوبيس خط 77» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، والفائز بجائزة ساويرس لكبار الكتاب.

يقول: «مشاركة كتبي فى المعرض تعتبر فرصة للتعارف على الكتاب الجدد، وأيضا لتقديم إنتاج قصصي بشكل جديد، وتتميز هذه الدورة من المعرض على الرغم من جائحة كورونا، أن هناك إقبالا كبيرًا سواء من مصر والدول العربية والغربية، إضافة إلى أن المعرض فرصة للتعرف على الكتابات الجديدة، والأصوات التى تحاول جاهدة الخروج إلى النور».

«الفيل» يعتبر مؤلفاته «أبنائه»، ويضيف: «صدر لي نحو 20 مجموعة قصصية، وكتاب عن التراث الشعبي بعنوان «البيت القديم»، ويعد الأعلى مبيعًا بين إصداراتي».   

حصل فى العام 2016 على الجائزة التشجيعية فى القصة القصيرة عن مجموعة قصصية بعنوان «جبل النرجس»، ويري أن جائزة الدولة يظل لها قيمتها وقوتها، أما جائزة ساويرس يقول عنها: «كانت لجنة التحكيم تضم مجموعة من الأقلام المميزة، وهذا ما أعطى مصداقية للجائزة، وكانت جيدة جدًا ويصاحبها دفعة معنوية لتقديم مزيد من الإنتاج الأدبي».

قدم «الفيل» مجموعة من الأعمال المسرحية: «بالفعل قدمت أكثر من مسرحية، «أطفال وكبار»، في نوادي المسرح من ضمنها مسرحية بعنوان «عودة إيزيس الجميلة»، تتحدث عن هوية مصر، أيضا «كيلو بامية – سيد درويش».

أغلب أعماله المسرحية تناقش قضايا معاصرة.. يتابع: «بالفعل، أتجه فى كتاباتى عموما لمعالجة قضايا معاصرة، كثير من الناس لا يعرفون أنني بدأت شاعرًا منذ حرب الاستنزاف واتخذت مسارًا مختلفًا بداية من العام 2001، هذا تحول غريب جدًا بالنسبة لأي كاتب، لكن الأحداث تفرض نفسها على الكاتب، وتوجِهَه إلى مسار الكتاب، ولكن في كل الأحوال عليك أن تكتب من خلال فهمك لهذا الواقع، ولا تبتعد عن قضاياه، ويكون انحيازك لقضايا العدل والخير والجمال، وأيضا الانحياز القوي للشرائح الكادحة فى المجتمع».

عزة ممتاز ترسم بالكلمات

الرسم بالكلمات، هواية تتقنها الكاتبة عزة ممتاز، التى عبرت عن تجارب متعددة في ديوانها الأول «الرسم بالكلمات»، واستطاعت أن تعبر بكلماتها الرشيقة عن حالات مختلفة من الإبداع.

وتنقلت بين الطبيعة، والبدايات الجميلة، معلنة عن قرارات مهمة فى الحياة عن طريق الشعر.

وتشارك «ممتاز» في معرض الكتاب، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تصدر فيها ديوانًا، لكنها لن تكون الأخيرة، مشيرة إلى أن لديها مشاريع أدبية وعلمية أخرى تحضر لها حاليًا.

 

 

وصايا وحيد حامد

«وصايا وحيد حامد».. كتاب جديد للكاتب الصحفي شريف عارف، يقدم خلاله حوارات خاصة أجراها مع الراحل، على مدى السنوات العشر الأخيرة من حياته، وتم تسجيلها صوتياً.. الكتاب، يروى جوانب مختلفة من حياة وحيد حامد، ويرصد وصايا للراحل صالحة لكل زمان ومكان.

ويقول «عارف»: «وحيد حامد من الشخصيات التى تتوقف أمامها طويلاً كراصد لمجتمعه من زاوية مختلفة دائماً فهو بمثابة “ترمومتر” للمجتمع المصرى، الدارس لتفاصيله وآلامه وأفراحه، المدرك لوقت “غليانه” أو “استقراره النسبى”، فالصدفة وحدها هي التي ألقت بي في طريقه، وجاءت به ليعيد ترتيب أفكاري، وربما نظرتي إلى الأشياء وهذا الكتاب في ظاهره، هو “ثرثرة خاصة” بيني وبين الأستاذ رحمه الله، لكنه في الباطن مجموعة كبيرة من الوصايا تصلح لكل زمان ومكان».

 

 

ماجدة رمزى .. بـ 3 أوجه

تشارك الكاتبة الكبيرة ماجدة رمزي يوسف بـ 3 كتب في معرض الكتاب، التى عادت إلى الكتابة بعد فترة انقطاع، لتقدم مسرحية «فـ المحيط الباسيهادي»، وديواني شعر بالعامية «مش مهم تكون مُلهم»، و«همس الرغيف».

وأعربت الكاتبة عن سعادتها لمشاركة أعمالها فى الدورة الجديدة من معرض الكتاب، مؤكدة أن المعرض يعد الحدث الثقافي الأهم فى الوطن العربي، ويعبر عن قوة مصر الناعمة.