تختلف كل جريمة عن الأخرى ويختلف حل لغز الجرائم علي حسب الأدلة والبراهين ، ولكن قد تظل بعض الجرائم مبهمة وغامضة حتى يعترف صاحبها بفعلته المتوحشة ، وهو ما حدث مع هذا الرجل ، حيث تم الإفراج عن رجل أمريكي تمت إدانته بالخطأ بجريمة قتل بعد 20 عاماً، إثر اعتراف شقيقه التوأم بارتكاب الجريمة.
وتم إطلاق سراح كيفن دوجار، الذي يبلغ من العمر 44 عامًا، أخيرًا من سجن مقاطعة كوك، في شيكاغو، بعد تسع سنوات من أعتراف شقيقه التوأم كارل سميث، الذي يبلغ من العمر 44 عامًا، بجريمة قتل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكان كارل قد اعترف بجريمته عام 2013، في رسالة أرسلها إلى المحكمة، وعلى الرغم من الاعتراف، رفض القاضي إعادة محاكمة كيفين في عام 2018 حيث إعترف سميث بالقتل بينما كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد جراء قتله طفلاً أثناء اقتحام أحد المنازل.
حتى أن سميث وقع على إفادة تحت القسم واتصل بمحامي دوجار، بناءً على طلب شقيقه، لكن المحكمة رفضت طلب إعادة المحاكمة لعدة سنوات.
وقال سميث إنه غادر إحدى الحفلات لشراء الحشيش عندما وقع إطلاق النار الذي قتل خلاله أحد الأشخاص، وبعد إدانته بتهمة اقتحام أحد المنازل وقتل طفل داخله، أدعى أنه عرف خطأه في السجن وكان عليه أن يصحح الأمور.
ومع ذلك، وجد القاضي أن اعتراف سميث غير موثوق به، فمنذ طفولتهما كان التوأم يرتديان ملابس متشابهة ويتشاركان الجوارب والأحذية وحتى السندويشات، كما قالت والدتهما، وغالبًا ما كان يُنظر إليهما على أنهما "شخص واحد"، حتى أن سميث واجه صعوبة في تحديد هويته في الصور المقدمة في الشهادة في عام 2016.
بإلاضافة أنه ذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون أن قاضياً جديداً قال إن هيئة المحلفين ستغير على الأرجح الحكم عند سماع أدلة جديدة، وشهد سميث في عام 2016 على جريمة القتل، قائلاً: "أنا هنا لأعترف بجريمة ارتكبتها واتُهم بها شقيقي التوأم بالخطأ"، وبعد اقتناع المحكمة أخيراً ببراءة كيفين، سيبقى في منشأة انتقالية سكنية لمدة 90 يوماً، وفقاً لشروط إطلاق سراحه.
