خواطر السبت

كما كان متوقعا.. تحقق المراد من زيارة الرئيس الجزائرى «تبون»

جلال دويدار
جلال دويدار

محصلة هذه الزيارة ومباحثاتها.. كانت ناجحة وإيجابية كما سبق وأشرت فى تعليقى على زيارة   الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون لمصر ولقاءاته مع اخيه الرئيس السيسى.

الاستقبال الحافل والحار للضيف الكبير والمشاعر الأخوية منذ لحظة وصوله.. انعكس أيضا على ما ساد من مجريات المباحثات الثنائية من اتفاق وتوافق حول كل القضايا التى تناولتها . النتائج اتسمت بأعلى قدر من الأهمية والإيجابية لخدمة التضامن العربى والعلاقات الثنائية التاريخية التى تربط بين البلدين الشقيقين.

كان على رأس ما تم تناوله.. الاتفاق على التنسيق والتشاور الاستراتيجى ودعم وتوثيق العلاقات المصرية الجزائرية فى كل المجالات كسابق عهدها  التاريخى . المباحثات شملت ايضا العمل المشترك  لتحقيق الأمن والاستقرار فى دول الشمال العربى الإفريقى - ليبيا وتونس - يضاف إلى ذلك القضايا  المتعلقة بالتعاون والتضامن العربيين.

فى نفس الوقت شمل البحث متطلبات تعظيم جهود ومساعى التوصل.. إلى اتفاق حول انهاء العزلة العربية لسوريا الشقيقة.. إن ذلك يأتى ايمانا .. بأن حل هذه المشكلة لابد أن يصب فى صالح رفع المعاناة عن الشعب السورى الشقيق والاستجابة لآماله وتطلعاته. وفقا للتحليلات وردود الفعل على المستوى الاعلامى والرسمى  فإنه من المتوقع ان يكون لذلك مردود.. على تطلعات التوافق العربى نحو زيادة توثيق  المصالحة العربية الشاملة وتعاظم روح الإخوة والتضامن والتعاون والتكافل.

من هذا المنطلق يمكن توصيف هذه الزيارة الأولى.. للرئيس الجزائرى تبون وما حققته.. بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس. إنها تعد واحدة من النتائج الايجابية لسلسلة الجهود الجبارة لدولة ٣٠ يونيو ورئيسها السيسى.. لدعم وتوثيق العلاقات المصرية العربية بشكل خاص والعلاقات العربية - العربية .. بشكل عام.