لافروف: لا نريد الحرب لكننا مستعدون للدفاع عن مصالحنا

أمريكا تلجأ للصين لإقناع موسكو بالتراجع عن غزو أوكرانيا

 واشنطن تستعين بالصين لمنع موسكو من غزو أوكرانيا
واشنطن تستعين بالصين لمنع موسكو من غزو أوكرانيا

قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن بلاده لا تريد نشوب حرب مع أوكرانيا، لكن ستدافع عن مصالحها مضيفا أنه لا يستبعد وجود أشخاص يريدون جر كييف إلى حرب مع موسكو. 


واتهم لافروف فى مؤتمر صحفى مع ممثلى وسائل الإعلام الروسية اليوم الولايات المتحدة باستخدام أوكرانيا بشكل سلبى وبصورة أثارت خوف كييف نفسها، مضيفا أن واشنطن تعمل المستحيل لتوتير الأوضاع حول روسيا، وذلك من أجل إشغال موسكو والتفرغ لمواجهة الصين، وأنها تستخدم الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى ونظامه لزيادة التوتر حول روسيا.


وأضاف لافروف أن روسيا ستتخذ إجراءات، إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، رافضا تحديد طبيعة الخطوات المحتملة.
تأتى هذه التصريحات بعد يوم واحد من إرسال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، رسالة مكتوبة إلى روسيا للرد على مطالبها الأمنية، التى تتضمن وقف توسع حلف الناتو ناحية الشرق فى أوروبا.


وقال بلينكن إن «هناك مبادئ أساسية نلتزم بالتمسك بها والدفاع عنها»، وأن الولايات المتحدة لم تقدم أى تنازلات.


كما حثّت الولايات المتحدة الصين، على استخدام نفوذها على روسيا لإثنائها على التراجع عن خطوة غزو أوكرانيا.


وقالت فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية إن أى صراع فى أوكرانيا، لن يكون مفيدًا للصين، وأن الغرب يريد التوصل لحل دبلوماسى.


من جانبها قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكى، ويندى شيرمان، إن كل المؤشرات تفيد بأن الرئيس بوتين ينوى استخدام القوة لغزو أوكرانيا بحلول منتصف فبراير المقبل.


ويقود بايدن محاولات لبناء جبهة غربية موحدة فى وجه ضغوط عسكرية روسية على أوكرانيا التى أغضبت موسكو بسعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى. وبينما تلقت موسكو بفتور أمس عدم أخذ واشنطن لمطالبها الأمنية الرئيسية فى الحسبان، حرص الجانبان على إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً. 


وفى باريس أعلن قصر الإليزية أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أخرى محادثات هاتفية مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، لخفض حدة التوتر بشأن أزمة أوكرانيا، وسط مخاوف فى الغرب من أن موسكو تجرى استعدادات لغزو الأراضى الأوكرانية.


ويرى الرئيس الفرنسى أن محادثاته مع بوتين تمثل فرصة لتحديد موقف كل منهما إزاء الوضع الراهن، ويأمل فى الحصول على توضيح من الجانب الروسى فيما يتعلق ببعض النقاط.


واستضافت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا أمس الأول الأربعاء لدول ما يعرف باسم «صيغة نورماندي»، حيث التقى ممثلون عن فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا. وبحسب الجانب الألمانى، لم يتم إحراز تقدم يذكر خلال المحادثات.


وقال رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيث «إذا تم ما لا يريد أحد أن يحدث، فمن الواضح أنه ستكون هناك عقوبات ضد روسيا، مضيفا :سيكون لها عواقب وخيمة لحد كبير على اقتصادها من حيث العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي».


وكان رئيس وزراء إسبانيا قد استقبل رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين فى مدريد بالقصر الرئاسى - بلد مهم فى هذا السياق لجيرانه مع روسيا، التى تشترك معها أكثر من 1300 كيلومتر من الحدود- فنلندا عضو فى الاتحاد الأوروبى ولكنها ليست عضوا فى حلف شمال الأطلسى، كما أن موقفها من التوازن مع روسيا يقدم العديد من الأدلة حول الوضع الحالى، ولذلك جاءت لهجة سانشيث الحادة وناقدا لتصرفات روسيا، فيما اشترت مارين حرية أى دولة فى اختيار تحالفاتها الأمنية.


وبدورها تعهّدت ألمانيا بأن يكون لأى غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرة إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب «نورد ستريم 2» المخصص لإيصال الغاز الروسى إلى أوروبا. 


وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للبرلمان «نعمل على حزمة عقوبات قوية» مع الحلفاء الغربيين تغطى جوانب عدة «بما يشمل نورد ستريم 2».

اقرأ ايضا | ماكرون سيقترح على بوتين خطة لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية