تعزيز الشراكة.. والإنعاش الاقتصادى.. ومواجهة كورونا تتصدر أجندة الاجتماعات

بروكسل تستضيف القمة السادسة للاتحادين الأوروبي والإفريقي فبراير المقبل

 إحدى القمم التى تجمع إفريقيا بأوروبا
إحدى القمم التى تجمع إفريقيا بأوروبا

تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل القمة السادسة بين الاتحادين الأوروبى والافريقى وذلك يومى 17 و18 من فبراير المقبل.
وتجمع القمة التى سينظّمها رئيس المجلس الأوروبى فى بروكسل قادة الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، والـ 55 الأعضاء فى الاتحاد الافريقي، على أن تعقد حضوريا إذا سمحت الظروف الصحية بذلك.


ومن المفترض أن يتخلل القمة الإعلان عن استثمارات، وفق المصدر الذى لم يعط مزيدا من التفاصيل حول هذا الأمر.

ويسعى الاتحادان الأوروبى والافريقى إلى تعزيز شراكتهما على صعيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والإنعاش الاقتصادي. 


وقد استبق رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال القمة بلقاؤ عقدهفى بروكسل مع العديد من المسؤولين الأفارقة تحضيرا للقمة ، وفق ما أعلنت وزير الخارجية البلجيكية صوفى ويلمز.

وأشارت ويملز إلى أنها التقت رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدى الذى يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، ورئيس المفوضية الافريقية موسى فكى محمد.


وتناولت المحادثات التحضيرات للقمة والنتائج المتوخاة والقضايا الرئيسية والأفكار التى سيطرحها القادة خلال القمة بين الاتحادين الإفريقى والأوروبي، وفق ما أشار مسؤول أوروبي.


وشارك فى الاجتماع رئيس السنغال ماكى سال، الذى سيتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقى خلال عامى 2022 و2023، ورئيس رواندا بول كاجامي، وفق ما أفاد مصدر أوروبي. وشارك فى الاجتماع وزير الدولة الفرنسى لشؤون الاتحاد الأوروبى كليمان بون، ممثلا بلاده.


وجاء فى تغريدة لوزيرة الخارجية البلجيكية أن «العلاقات بين الاتحادين الأوروبى والافريقى هى أولوية أساسية»، وقد شددت ويلمز على أن «بلجيكا والاتحاد الأوروبى مصمّمان على رفع شراكتنا إلى أعلى مستوى».


وستستخدم المساعدات التى يوفرها الاتحاد الأوروبى على صعيد التنمية، رافعة لجذب الاستثمارات فى القطاع الخاص «بغية ضخ الأموال اللازمة لدعم مبادرات على صعيد البنى التحتية والتكنولوجيات المراعية للبيئة»، وهى خطوات ضرورية للعملية الانتقالية نحو سياسات مراعية للبيئة ولإحداث تحول فى الاقتصادات الافريقية.


وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد أعلن عن انعقاد القمة السادسة بين الاتحادين الأفريقى والأوروبى فى 17 و18 فبراير فى بروكسل بعد تولى فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ان القمة المنتظرة تأتى من أجل «إصلاح جذري» للعلاقة «المتعَبَة قليلاً» بين القارتين.


وسبق واستضافت بروكسل «قمة أفريقية أوروبية عقدت فى أبريل 2014 ، وكانت من كبرى القمم التى شهدتها بروكسل على الإطلاق، حيث حضرها نحو 80 من قادة الدول ورؤساء الحكومات الأوروبية والأفريقية، وتم خلالها وضع ما تسمى بخريطة الطريق المشتركة، أو مخطط عمل 2014-2017 الذى حدد خريطة طريق للفترة من 2014 إلى2017 والتى تتضمن أهدافا فى خمسة مجالات ذات أولوية للتعاون.


وتعود بداية الشراكة بين القارتين عبر آليات القمم التى يحضرها قادة الدول إلى العام 2000 حين استضافت القاهرة أول قمة بين الطرفين. وخلال الفترة ما بين 2000 و2017 عقدت 4 قمم، بالإضافة إلى القمة الخامسة التى عقدت فى مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج.»
وشارك فيها أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة أوروبية، من أجل تعزيز الوظائف والاستقرار فى القارة الأفريقية التى تشهد فورة سكانية.

اقرأ ايضا | تظاهرة حاشدة في بروكسل رفضًا لإغلاق قاعات العروض بسبب كورونا