من الآخر

صلاح والثقة.. والدرندلى و«ابن شوبير»

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- ما قاله محمد صلاح خلال المؤتمر الصحفى بعد مباراة كوت ديفوار، يعتبر درسا للجميع.

وضع صلاح يديه على الداء أو عيوب كثيرة يقع فيها المحبون والعاشقون لأندية بعينها.

تحدث صلاح بمنتهى الحدة والحب والوعى والرؤية فقد طالب بضرورة تشجيع المنتخب الذى يعتبر أهم من الاندية لأنه منتخب مصر، وليس منتخب الاهلى أو الزمالك وغيرهما!!

قال صلاح، إن هناك من يقيم الأمور وما أكثرهم بتحيز.. يشاهدون ويترجمون المواقف بعين المشجع للاعب على حساب آخر.. وبالتالى تحدث انقسامات ويغيب مشجع المنتخب ويتأثر اللاعبون عديمو الخبرة!!.

صلاح صاحب الشعبية الأكبر وسط كل لاعبى المنتخبات الموجودة في الكاميرون يفخر الجميع بكونه مصرياً ابن مصرى.. ولاشك أن لـ «مو» دوراً كبيراً جداً مع اللاعبين فى المهمة الوطنية الرسمية بأفريقيا.. بث الروح والحماس والتركيز امور يحاول صلاح نقلها للاعبين فى كل اللحظات، وهذا ما يلمسه ويشعر به كل من يتابع المنتخب في الكاميرون.

فعلاً التحيز الاعمى اصبح سمة تسيطر على جزء كبير من الرياضيين والجماهير، وبالتالى تتأثر النتائج وتغيب الروح.. وكلام صلاح وارد جداً يكون بداية للعودة إلى الزمن الجميل.. وأن راية المنتخب هى الأهم والأسمى والأكبر.. تحيا مصر.

- الروح كانت السلاح الحقيقى فى مواجهة كوت ديفوار الصعبة جداً.. المنافس فعلاً قوى ولديه خبرات وكتيبة نجوم محترفين يتألقون فى كبرى الأندية الاوروبية.. ونغمة «البخت أو الكعب الاعلى أو الحظ» اصبحت بعيدة عن الكرة لأن كل المنتخبات الموجودة فى الكاميرون تلعب كرة قدم حقيقية وهو ما يعنى أن الكرة بالقارة السمراء تشهد تطوراً رهيباً.

اختلفت الروح للفراعنة عن مباريات المجموعة الأولى.. أداء قتالى وحماسى وجرى بلا توقف وجماهير تتألق بالمدرجات تشجع  وتساند وتثق فى منتخبها بعد أن عادت إليه الشخصية التى كان يتمتع بها من قبل.

كل لاعبى المنتخب نجوم بمعنى الكلمة.. الشناوى الرهيب وابو جبل الجبل.. وحجازى وأرى ان الننى لعب مباراة كبيرة لم يقدمها مع المنتخب منذ فترة وكذلك السولية صاحب الفكر والجهد وعمر وفتحى.

وكان مرموش فى مستوى جيد.. وصلاح القائد الحقيقى، وبذل مصطفى محمد جهداً جباراً.. ولكنه مازال بعيداً عن هز الشباك.. وللحق فإن زيزو وتريزيجيه سواء تأخر نزولهما أو من كان يلعب قبل الآخر.. فإن الثنائى ثقل مع المنتخب ويحدثان حالة من النشاط بتواجدهما فى اى وقت!!

يستطيع المنتخب الفوز غداً فى اللقاء الصعب امام المغرب الذى يقوده أشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان.. والمدافع المتقدم صاحب المستوى العالى والثابت.. وكذلك المهاجم الموهوب النصيرى .. المهم ان تظل الروح والثقة.. وفوز الفراعنة يعنى ان الطريق مفتوح بإذن الله لتحقيق ما لم نتوقعه ولعل وعسى نعود بالبطولة.

لابد من دعم محمد ابو جبل نفسياً لأن المواجهة ثقيلة.. ونجاح الحارس فى مباراة الافيال ستكون بوابة لتألقه بإذن الله امام اسود الاطلسى.

الحمد لله، ان كيروش استطاع الوصول الى التشكيل الافضل، لابد من عدم الحديث فى أى سلبيات ومواصلة الدعم والتحضير خاصة أن الفوز بمباراة واحدة جعل الامور «تتلم» لأن منتخبنا لعب كرة قدم «بحق وحقيقى» وهو ما افتقده وغاب فى الدور الأول.

المغرب منتخبها كبير.. ومصر منتخبها أكبر.. والفوز قادم بإذن الله.

- خالد الدرندلى نائب رئيس اتحاد الكرة واجهة محترمة و« وشه حلو» على المنتخب إلى الآن.. وشخصية مالية بنكية مثقفة وتفكر دائماً خارج الصندوق والدليل الطفرات المالية الجبارة التى تحققت عند توليه أمين صندوق الاهلى.

زمان كانوا فى الجبلاية يتفاءلون «ببدلة حازم الهوارى الله يكرمه».. والآن يتفاءلون بالدرندلى وبدون بدلة ولكن بعقليته المالية التى تستطيع حل ازمات كبيرة فى الجبلاية.

- كل المحللين بكل القنوات ومقدمى البرامج يتحدثون عن مصطفى شوبير حارس الاهلى الصاعد أنه لاعب موهوب ولديه كفاءة غير عادية، المؤكد ان هذه «الهوجة» ستجعل البعض يتصور أن شوبير الصغير يلقى كل الدعم والمجاملة لوالده أحمد شوبير أو أيوب الكرة المصرية والإعلامى الناجح جداً.

شهادة حق فإن الحارس فعلاً موهوب منذ الصغر.. «وداس» على نفسه وكان يتدرب بناء على طلب من والده وبشكل خاص تحت إشراف مدرب الحراس المبدع إبراهيم رياض.. هذا الكلام منذ 4 سنوات ماضية وكان مكان التدريب بنادى الشمس.

مصطفى حارس صاعد واعد ويحتاج إلى لعب مباريات كثيرة ليغوص فى مواقف اللعب المختلفة وهذا سيتحقق قريباً ليصبح حارساً عملاقاً مثل أبيه فى الملاعب وأمام الميكروفون والشاشة.