أكثر هدوءًا.. اختبار طائرة أسرع من الصوت للنقل الجوي | فيديو

طائرة ناسا فائقة السرعة
طائرة ناسا فائقة السرعة

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، تحديثًا عبر الإنترنت، حول الاختبارات الأخيرة لتقليد النسخة النهائية المصغرة من الطائرة التي تأتي ضمن مشروع (X-59) للتكنولوجيات فائقة السرعة (الأسرع من الصوت)، والتي سيبلغ طولها 94 قدمًا، وبطول جناحين 29.5 قدمًا عند بنائها بالكامل.

وقال كلايتون مايرز، نائب مدير مشروع وكالة ناسا التجارية للتكنولوجيا الفائقة الصوت (CST): "هذه فرصة الفريق للحصول على البيانات بمستويات الصوت المنخفضة المنتجة في الطائرة". "كل ذلك يعود إلى قدرتنا على قياس الضربة".

أقرأ أيضا.. روسيا تعلن عن تصنيع طائرة بتقنية «أسرع من الصوت»

وخضع النموذج لأسابيع من الاختبارات، مما أدى إلى إنتاج موجات صدمية تم التقاطها بواسطة كاميرات "شليرين" الخاصة.

هذا ويستخدم التصوير الفوتوغرافي Schlieren لالتقاط تدفق السوائل بكثافة متفاوتة، كما توفر الصور من الكاميرات للمهندسين تصورًا لما يعرف بموجات الصدمة، ومواقعها أثناء مرور الهواء حول النموذج الجديد.

وكانت موجات الصدمة الناتجة عن النموذج مطابقة - من حيث الموقع والقوة - مع تلك الموجودة في نماذج الكمبيوتر السابقة لتحليق أسرع من الصوت، وفقًا لوكالة ناسا.

ويهدف مشروع X-59 إلى قطع حواجز الصوت الصاخبة التي تردد صداها فوق المدن في عصر الكونكورد، أثناء السفر بسرعات ماخ 1.4، حيث تحدث طفرة الصوت عندما تندمج الموجات الصدمية من جسم ينتقل عبر الهواء أسرع من سرعة الصوت، قبل أن تصل إلى الأرض.

وتولد الطفرات الصوتية كميات هائلة من الطاقة الصوتية، حوالي 110 ديسيبل، مثل صوت انفجار، أو قصف الرعد، وغالبًا ما وصف الجمهور الدوي الصاخب الذي يصدر كلما كسر كونكورد حاجز الصوت بأنه مزعج للغاية، مما أدى في النهاية إلى قصر الطائرة على الرحلات فوق المحيط الأطلسي، عندما بدأت في نقل الركاب في عام 1976.

وعلى العكس من ذلك، فقد تم تصميم X-59 لإيقاف موجات الصدمات الناتجة عن حركة جزيئات الهواء، عندما تكسر طائرة حاجز الصوت أثناء الطيران.

وتأمل وكالة «ناسا» في تقليل صوت الدوي الصوتي إلى دوي هادئ، على غرار صوت الرعد الهادر في المسافة، فقد قال جون وولتر ، الباحث الرئيسي في اختبار الطائرة التي  تسمى "نفق الرياح X-59": "مع X-59 ، نريد أن نثبت أنه يمكننا تقليل دوي حاجز الصوت المزعج إلى شيء أكثر هدوءًا، ليصبح مثل الضربات الصوتية الهادئة".

وأضاف: "الهدف هو توفير بيانات الضوضاء واستجابة المجتمع للمنظمين، مما قد يؤدي إلى قواعد جديدة للرحلات الجوية فوق الصوتية، فقد أثبت الاختبار أنه ليس لدينا تصميم أكثر هدوءًا للطائرات فحسب، ولكن لدينا أيضًا الأدوات الدقيقة اللازمة للتنبؤ بضوضاء الطائرات المستقبلية."

ويذكر أنه في شهر مارس من هذا العام، سيسافر النموذج المصغر الجديد إلى طوكيو لإجراء اختبارات إضافية للتحقق من طائرة "نفق الرياح" من قبل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وبوينج.