الكوليسترول.. مجرد سماع الكلمة يتبادر إلى الذهن أمراض القلب والشرايين خاصة إذا ارتبط بها كلمة ارتفاع هذا الاعتقاد صحيح ولكن ليس بشكل كامل فالكوليسترول هو مادة دهنية موجودة في مجرى الدم تقوم بعدد من الأدوار الهامة مثل مساعدة الجسم على العمل بكفاءة في عملية التمثيل الغذائي ولكن تكمن الخطورة في وجود الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة "LDL" بمستويات عالية في الدم.
ينقلب دور المساعدة هذا إلى دور مسبب للمرض حيث يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية ويعد الخطر الأساسي في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم هو أن هذا المرض عادة لا تظهر أعراض الإصابة به مما يجعلها ضارة للغاية ويقلل احتمالية اكتشافها مبكرا مما قد يؤدي إلى تطورها للوصول إلى درجة انسداد الشرايين وتقييد تدفق الدم إلى العضلات.
اقرأ ايضا:علماء: «عقاقيرالستاتينات» تقلل من احتمالات إصابة الرجال بسرطان البروستاتا
ولكن يمكن أن تنبه علامتان على الأظافر عن الخطورة المبكرة للإصابة بهذا المرض والذي يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية " PAD" الناتج عن تراكم الترسبات الدهنية التي يسببها الكوليسترول وغيره من الفضلات إلى انسداد الشرايين وتقييد إمداد عضلات الساق بالدم بحسب موقع "اكسبريس".
وتعد ظهور أظافر القدم الهشة أو بطيئة النمو أهم العلامات المبكرة المنبهة لمضاعفات الكوليسترول هذا بالإضافة إلى عدد من العلامات الأخرى أهمها الشعور بآلام مؤلمة في الساق أثناء المشي والتي عادة ما تختفي بعد بضع دقائق من الراحة مع وجود ضعف في الساقين وظهور تقرحات لا تلتئم على القدم وتغير لون جلد الساق ليكون شاحب أو مائل للأزرق واخيرا البشرة لامعة.
وعلى الرغم من أن إصابة الشرايين المحيطية لا تشكل خطر مفاجئ على الحياة إلا أن خطورتها مع تطورها إلى عملية تصلب الشرايين التي يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل خطيرة ومميتة مثل نقص تروية الأطراف الحرج الذي يحدث إذا أصبح تدفق الدم إلى الساقين ضعيف بشدة وتشمل أهم أعراض تصلب الشرايين: ألم شديد في الساق أو القدم يستمر حتى أثناء الراحة مع استمرار الشعور بالبرد في أصابع القدم أو الأطراف السفلية والتي تبدأ في الانتفاخ لتنتج صديد كريه الرائحة لتكون المرحلة النهائية هي الغرغرينا.
ولذلك يفضل دائما إجراء اختبار دم للتحقق من مستويات الكوليسترول في الدم خاصة إذا كنت مصاب بداء السكري أو لديك تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو مشاكل في القلب وذلك بالإضافة إلى الحرص على الاعتماد على نظام غذائي صحي يعتمد على التقليل من تناول الدهون وخاصة المشبعة وممارسة التمارين الرياضية حتى وإن كانت المشي فذلك يساعد على رفع مستويات الكوليسترول الجيد الذي يزيل الدهون من الشرايين.
