تعرف على دور المحطات الكهرومائية في إنتاجية الطاقة الجديدة والمتجددة

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

تلعب  الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر دورًا رئيسًا في جهود التحول نحو بيئة نظيفة حيث ساهمت خلال العام الماضي 2021 في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 10 ملايين طن ثاني أكسيد كربون وإحداث وفر في الوقود يقارب 4 ملايين طن مكافئ نفط.

ونجح قطاع الطاقة في رفع نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة المستخدمة في توليد الكهرباء إلى 20% بنهاية العام الماضي 2021، بعد أن كان مخطط للوصول لتلك النسبة خلال العام الجاري 2022 مع سعى القطاع لتحقيق هدف الوصول لنسبة الـ42% بحلول عام 2030.

وكان للمحطات المائية لإنتاج الكهرباء دور كبير في هذا الإنجاز حيث أكد تقرير صادر عن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مؤخرا وصول إنتاجية الطاقة الكهرومائية في مصر خلال العام الماضي 2021 لنحو 14 ألف جيجاوات ساعة.

اقرأ أيضا | رئيس الوزراء: زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء كبديل عن الغاز الطبيعي

ومن جانبه أوضح المهندس هشام كمال رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج وتوليد الكهرباء، أن مشاركة الطاقة المولدة من المحطات الكهرومائية حاليا تقدر بنحو 5% من إجمالى الطاقة المنتجة بمصر ونسعى لزيادة تلك النسبة.

- 6 محطات

وأضاف رئيس شركة المحطات المائية، أنه يوجد بمصر 6 محطات كهرومائية لتوليد الكهرباء على مجري نهر النيل وأشهر وأهم تلك المحطات هي محطة السد العالي بمحافظة أسوان التي يوجد بها ايضا محطة خزان أسوان 1 ومحطة خزان أسوان 2.

وأضاف أن محافظة قنا يوجد بها محطة توليد كهرباء نجع حماديهذا بالإضافة إلى محافظة الأقصر التي يوجد بها محطة توليد كهرباء إسنا، مشيرا إلى أن محافظة أسيوط تم بها إنشاء أحدث المحطات الكهرومائية وهي محطة توليد كهرباء أسيوط الجديدة.

-محطات جديدة

وعن فكرة إنشاء محطات مائية جديدة لإنتاج الكهرباء أوضح كمال، إن هناك دراسات تتم حاليا لبحث إنشاء محطة كهرومائية جديدة لتوليد وإنتاج الكهرباء على نهر النيل بمدينة بنها بمحافظة القليوبية.

لافتا إلى أن تلك الدرسات خاصة بإنشاء محطات صغيرة تنتج 5 ميجاوات ويتم إنشاؤها لخدمة بعض القرى، موضحا أن المحطات المائية تحتاج لما يسمى بفرق منسوب للمياه حتى يتيح إنشاء أي محطة جديدة.

- مميزات المحطات المائية

وأكد رئيس المحطات المائية، أن هناك العديد من المزايا التي تتمتع بها الطاقة الكهرومائية والتي تجعلها واحدة من أكثر مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة في العالم، منها إنها طاقة متجددة و صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي ملوثات هوائية أثناء استخدامها وبالتالي فهي تحافظ على البيئة كما أن معداتها لا تتلف سريعاً.

وبجانب هذه المزايا فمن بين المزايا الأخرى لهذه الطاقة أنها تمتلك القدرة على السيطرة على سرعة مياه الأنهار، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من حدوث فيضانات مثلما فعل السد العالى في مصر.

وفي نفس السياق أوضح كمال أنه يجرى حاليا اعداد دراسات جدوى لعدة مشروعات مرتقبة لتوليد وإنتاج الكهرباء، مضيفا أن انتاج الكهرباء من المحطات المائية تزيد في فصل الصيف عن فصل الشتاء.

- زيادة الانتاج

وفي نفس السياق قال المهندس هشام كمال، رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء إنه من المرتقب زيادة كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة السد العالى من 2100 إلى 2400 ميجاوات، خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أن التوربينات الموجودة بالسد العالى تخضع لأعمال إحلال وتجديد بشكل مستمر وبجهود ذاتية بهدف التقليل من القروض.

-مناقصات هامة

وقال رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، أن هناك 8 شركات عالمية كبري تقدمت لمناقصة تطوير وتحديث محطات توليد الكهرباء بالسد العالى و خزان أسوان 1 و2 والتي تم طرحها للمرة الثانية في بداية شهر ديسمبر الماضى.

وأوضح رئيس الشركة تلك المناقصة تم طرحها من قبل الشركة للمرة الأولى في شهر سبتمبر الماضي وقامت أكثر من 22 شركة بشراء كراسات المناقصة ولكن تم إلغاء تلك المناقصة في نهاية شهر نوفمبر الماضى بسبب عدم توافر الشروط المطلوبة في كراسة الشروط سوى في تحالف واحد من إجمالى 4 كيانات تقدمت للمنافسة على المناقصة مما اضطر الشركة إلى إلغاء المناقصة.

وأضاف أنه تم إعادة طرح المناقصة مرة أخرى بعد تعديل الاشتراطات الخاصة بها لجذب مزيد من المتنافسين للحصول على أفضل العروض الفنية والمالية وكان آخر موعد لتسليم العروض يوم 21 من شهر ديسمبر الماضي.

- تطوير محطة السد العالي

وأشار كامل إلى ان تطوير محطة كهرباء السد العالى سيتم خلالها استبدال 12محول بجانب استبدال 5 محولات آخرين بمحطة كهرباء خزان اسوان1 بالإضافة إلى استبدال محولين اخرين بمحطة كهرباء خزان أسوان2، لافتا إلى أن تأهيل وتطوير تلك المحطات سيعمل على رفع قدرتها لافتا إلى أن هذا يأتي في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها مع بنك التعمير الألماني KFW موضحا انه سيتم تمويل المشروع من خلال قرض من الوزارة الألمانية للتعاون الأقتصادى والتنمية.