طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء تحقيق فوري في حادث وفاة رجل فلسطيني في مخيم قلنديا بعد دخول كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع للمرافق التابعة للوكالة بالضفة الغربية.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تتعهد بتقديم تمويل كبير للاجئى فلسطين خلال مؤتمر «الأونروا 2021»
وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن خالص تعازيها بوفاة فهمي عبد الرؤوف حمد يوم الأربعاء 25 يناير وهو لاجئ من فلسطين ويبلغ من العمر 57 عاما.
وحسب التقارير الأولية الصادرة عن الأونروا كان السيد حمد في زيارة للمركز الصحي التابع للأونروا عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم.
ولفت البيان إلى أنه «أثناء الاشتباكات التي اندلعت، أطلقت القوات الاسرائيلية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لأكثر من ساعة في محيط المركز الصحي والمدارس التابعة للأونروا في المخيم».
وتابع البيان الصادر عن الأونروا أن ذلك دخول الغاز إلى مرافق الأونروا وأثر على الأطفال والمرضى هناك ومن بينهم حمد.
وأشارت الأونروا أن الهيئة التدريسية تمكنت من إجلاء الطلاب من المدارس ولكن نظرا للقرب الكبير من الاشتباكات والكميات الكبيرة من الغاز المسيل للدموع الذي تم إطلاقه خارج المركز الصحي والظروف الطبية للمرضى في الداخل.
وتابعت أنه الطاقم الخاص بالمنظمة لم يتمكن من إجلاء المرضى من المكان بسبب الغاز المسيل للدموع.
وأشار البيان قائلا «للأسف، لم تستجب السلطات الاسرائيلية للنداءات المتكررة والعديدة من الأونروا لوقف إطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مرافقها ومنشآتها والسماح بإجلاء المرضى والموظفين».
وأكد البيان على أنه بعد مرور أكثر من ساعة على تواصل الأونروا مع السلطات الاسرائيلية لأول مرة لطلب إخلاء المكان ووقف إطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مرافقها ومنشآتها، تمكنت سيارة إسعاف استدعتها العيادة من إخلاء حمد، الذي توفي بشكل مأساوي في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وتابعت الوكالة أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل أطلقت القوات الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع في محيط سيارة الإسعاف، كما احتاج موظف آخر في الأونروا إلى تدخل طبي فوري جراء استنشاقه كميات من الغاز المسيل للدموع.
