الاتحاد الأوروبي يطلق إجراءات ضد الصين في منظمة التجارة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس 27 يناير، أن الأتحاد الأوروبي بدأ في اتخاذ إجراءات لدى منظمة التجارة العالمية ضد الصين بشأن ممارسات تجارية يعتبرها تمييزية ضد ليتوانيا.
وقالت المفوضية إن "محاولات الحل الثنائي أخفقت وقرر الاتحاد الأوروبي الشروع في إجراءات تسوية النزاعات ضد الصين".
وأوضحت أن "المشاورات التي تبدأ اليوم مع منظمة التجارة العالمية هي الخطوة الأولى في هذه العملية".
وتتهم فيلنيوس بكين بتعطيل صادراتها احتجاجا على فتح سفارة لتايوان في ليتوانيا.

وفي سياق متصل،  خفضت الصين رسميًا علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الأحد 21 نوفمبر، احتجاجا على فتح تايوان سفارة باسمها في فيلنيوس.

وكان سماح ليتوانيا لتايبيه بفتح مكتب رسمي مستخدمة اسم تايوان شكل خطوة دبلوماسية مهمة تحدت حملة الضغط التي شنتها بكين.

وترفض الصين أي استخدام لاسم "تايوان" يضفي شرعيّة دوليّة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها وتوعدت بالاستيلاء عليها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر.

وقالت الوزارة في بيان إن الحكومة الصينية "خفضت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من أجل حماية سيادتها والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية".

وأضافت أن "الحكومة الليتوانية يجب أن تتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، معتبرة أنّ ما أقدمت عليه شكّل "سابقة سيئة على الساحة الدولية".

وقالت بكين إن ليتوانيا "تخلّت عن الالتزام السياسي الذي قطعته عند إقامة علاقات دبلوماسية" مع الصين، في إشارة إلى "سياسة الصين الواحدة".

وتابعت وزارة الخارجية الصينية في بيانها "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين". وأضافت "نطالب الجانب الليتواني بتصحيح قراره الخاطئ على الفور".

من جانبها، قالت ليتوانيا الأحد إنها "تأسف" لقرار الصين خفض العلاقات الدبلوماسية مع فيلنيوس. وكتبت وزارة الخارجية في بيان أن "ليتوانيا تؤكد مجددا تمسكها بسياسة +صين واحدة+ لكن في الوقت نفسه لديها الحق في توسيع تعاونها مع تايوان" بما في ذلك من خلال إنشاء بعثات غير دبلوماسية.

وأعلنت تايوان في يوليو أنها ستفتح المكتب التمثيلي، وهو أول مركز دبلوماسي جديد لها في أوروبا منذ 18 عاما، في خطوة استفزت بكين.

وردا على ذلك، استدعت بكين سفيرها في ليتوانيا وطالبت فيلنيوس باستدعاء سفيرها لدى الصين، وهذا ما حصل.

اقرأ أيضا: زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب قبالة ساحل تونجا