قمة افتراضية بين قادة الغرب حول أوكرانيا.. و «ديلى ميل »: الغاز فى الحسابات

ألمانيا وفرنسا تدفعان للتهدئة .. والبنتاجون يحدّث تقديراته لنوايا روسيا

جندى أوكرانى فى دورية داخل مناطق التوتر
جندى أوكرانى فى دورية داخل مناطق التوتر

عواصم - وكالات الأنباء


أعلنت برلين مساء امس الأول فى ختام مؤتمر عبر الفيديو جمع الرئيس الأمريكى جو بايدن بقادة عدد من الدول الأوروبية، بمن فيهم المستشار الألمانى أولاف شولتز، أنّ القادة الغربيين جدّدوا دعمهم «غير المشروط» لوحدة أراضى أوكرانيا وتوعّدوا روسيا بـ «عواقب وخيمة» إذا ما شنّت «عدواناً» ضدّ جارتها الغربية.


وقال متحدّث باسم المستشارية الألمانية إثر الاجتماع الذى شارك فيه قادة كلّ من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا إنّ القادة الغربيين «أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا أن تتّخذ مبادرات واضحة للتهدئة».


وشدد البيان فى الوقت نفسه على أنّ «قضية الأمن والاستقرار فى أوروبا يمكن حلّها من خلال المفاوضات». وأكّد القادة أيضاً، وفقاً للمصدر نفسه، «استعدادهم لمواصلة الجهود الدبلوماسية فى هذا الاتجاه».


وجدد المستشار الألمانى، شولتس، التأكيد على أن بلاده لا تنوى إرسال أى أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا رغم مواصلة تقديم أنواع أخرى من الدعم لسلطاتها.
وفى باريس، أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن قلقه حيال تطورات الأوضاع ، داعيا إلى عمل جماعى من أجل التهدئة سريعا عبر حوار معزز مع موسكو..

وأضاف الإليزيه أن ماكرون الذى سيتصل فى الأيام المقبلة بنظيريه الروسى فلاديمير بوتين والأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، عازم على استخدام جميع موارد الدبلوماسية للحفاظ على استقرار أوروبا، وإبداء تضامنه واستعداده لدعم دول الاتحاد الأوروبي.


وكان تقرير لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية قد ألمح ان مشروع امداد الغاز الروسى الى أوروبا فى صلب محددات الموقف الأوروبى من الأزمة فى أوكرانيا. وفى الأيام الأخيرة قد برزت تباينات فى مواقف الأوروبيين والأمريكيين إزاء هذه الأزمة الحادة والموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا.


وتلقّت ألمانيا على وجه الخصوص انتقادات شديدة من جانب أوكرانيا بسبب رفض برلين تسليم كييف أسلحة، حتى الدفاعية منها، خلافاً لما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق، كما عرقلت برلين توريدات السلاح الألمانى من دول ثالثة.


من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جون كيربى، أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام الوضع حول حدود أوكرانيا، بحثا عن دلائل على «حتمية الهجوم الروسي»، ولكنه لم يرصد بعد أى دليل.


وفى المقابل، اعتبر نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسى (مجلس الشيوخ)، فلاديمير جاباروف، إن الولايات المتحدة تستعد لاستفزاز بلاده عبر دفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا فى دونباس.


وقال السيناتور الروسى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال إجراءاتها إلى خلق «فكرة» فى أوكرانيا وتصور بأن الحرب حتمية، مشيرا إلى أن إعلان واشنطن عن إجلاء موظفى بعثاتها الدبلوماسية فى كييف وتوصيات لمواطنيها بعدم زيارة أوكرانيا، هى خطوات فى هذا الاتجاه.


وفى وقت سابق، قال متحدث باسم البنتاجون إن وزارة الدفاع وضعت 8500 جندى فى حالة تأهب قصوى للانتشار فى أوروبا لتعزيز الناتو.. ولكن روسيا أكدت مرارا أنه لا نية لها لشن أى هجوم على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التى تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل فى تصعيد التوتر فى المنطقة وتأجيج الخطاب المعادى لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذى تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومى الروسي.


فى سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن بلاده سترسل ردا مكتوبا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية خلال أيام وستنتظر جواب موسكو. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تأخذ بعين الاعتبار رأى الدول الأوروبية أثناء تحضير الرد على المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية فى أوروبا.

إقرأ أيضاً|بسبب أوكرانيا.. ألمانيا تعتبر روسيا «مصدر التوتر»