أخر الأخبار

قريباً.. لقاح للأنف يمنع انتقال كورونا ويُنهي الجائحة

قريباً لقاح للأنف يمنع انتقال كورونا.. قد يُنهي الجائحة
قريباً لقاح للأنف يمنع انتقال كورونا.. قد يُنهي الجائحة

يعمل فريق بحث فرنسي على لقاح مرشح يمكن إعطاؤه في الأنف قد تبدأ التجارب السريرية عليه خلال العام 2022 الجاري، حيث إن النتائج قبل السريرية، التي تمَّ الحصول عليها على نماذج حيوانية، كانت مشجعة للغاية"، وذلك وفق ما أعلن عنه فيليب موغان، المدير العام لـ INRAE، خلال مؤتمر صحفي.

ويتم تسريع العمل الذي تمَّ تنفيذه لأكثر من عام من قبل فريق بحث من جامعة تورز / INRAE (فريق BioMAP) مع شركة "فاكسينانو" للتكنولوجيا الحيوية، حيث تُظهر الاختبارات قبل السريرية التي أُجريت على نموذج حيواني (الفئران والهامستر) فعالية اللقاح المرشح سواء من حيث الاستجابة المناعية أو التحييد المبكر للفيروس الأصلي أو الفيروس الخاص به، أو المتحورات، مما يمنع أي خطر للتلوث من قبل الفرد الذي تمَّ تطعيمه.

كما تمَّ تأكيد نتائج هذا اللقاح البروتيني بدون مادة مساعدة في نهاية عام 2021 من خلال تجارب ما قبل السريرية جديدة على القوارض للتحقق من فعاليته ضد متحور دلتا، كما يؤكد بيان صحفي صدر في 20 يناير الجاري.

وذكر فيليب موغان، المدير العام لـ INRAE، إنّ جميع اللقاحات الموجودة اليوم في السوق هي لقاحات يتم حقنها في العضل. وتحمي من الأشكال الشديدة من Covid-19. الجانب السلبي فقط وأنها أقل قدرة على الحدّ من انتقال العدوى.

وقالت إيزابيل ديميير- بواسون، رئيس الفريق البحثي المسؤول عن اللقاح المرشح: إذا كانت هذه اللقاحات لا تحدُّ من انتقال العدوى، فذلك لأنه حتى لدى الأشخاص الذين تمَّ تلقيحهم، "في حالة الإصابة، يتمكن الفيروس من التكاثر في تجاويف الأنف ومن ثم يصبح قادرًا على إصابة أشخاص آخرين في نفس البيئة"، وتتابع قائلة: "لهذا السبب نحافظ على التباعد وارتداء القناع، وسنضطر للحفاظ عليها، حتى بعد تلقيح جميع السكان تقريبًا"، لذلك، فإنَّ فكرة لقاح الأنف هي حقن اللقاح مباشرة في تجاويف الأنف، أي مباشرة عند نقطة دخول الفيروس، حيث تحدث المرحلة الأولى من الإصابة وحيث يتكاثر الفيروس.

واضافت إن ميزة لقاح الأنف ذات شقين، أنه يحث على استجابة مناعية عامة (وبالتالي مثل اللقاح عن طريق الحقن العضلي) واستجابة موضعية مبكرة في تجاويف الأنف. ونتيجة لذلك: "لم يعد الأشخاص المصابون بالعدوى قادرين على نقل العدوى إلى الأشخاص من حولهم". وتضيف أنه "إذا تمَّ التحقق من صحة الدراسات التي تمَّ إجراؤها، فإنَّ ذلك قد يجعل من الممكن الاستغناء عن التباعد".

إنه لقاح يعتمد على مزيج من البروتينات الفيروسية. إذا لم يتم الكشف عن "الوصفة" في الوقت الحالي، فنحن نعلم أنها تشتمل على بروتين سبايك (باب دخول الفيروس إلى خلايانا)، ولكن أيضًا البروتينات الأخرى التي لها ميزة أنها لم تتحور وبالتالي تمتلك نفس الشيء هيكل من السلالة الأصلية لـ SARS-CoV-2. حقيقة اقتراح لقاح لا يعتمد فقط على بروتين سبايك يسمح بالحماية مهما كانت السلالة الفيروسية (المتحورات).

 

أثارت إدارتان للأنف، تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، "استجابة قوية"، فعالة على المتحورات المختلفة، في كل من التجاويف الأنفية والرئتين، مع كل من إنتاج الأجسام المضادّة المعادلة والأجسام المضادّة الدائمة (الخلايا اللمفاوية التائية).

 

إنه ليس بخاخاً، مثل الذي يُستخدم لفتح تجاويف الأنف في حالة نزلات البرد. في الوقت الحالي في حالة النموذج الأولي، يشبه الجهاز طرفًا صغيرًا يوضع على حقنة (بدون إبرة) والتي من شأنها إيداع اللقاح في فتحات الأنف.
يهدف الباحثون إلى توجيه المشروع من مراحل تطوير تركيبة اللقاح إلى التجارب على البشر، مما سيؤدي إلى الحصول على ترخيص تسويق للّقاح في نهاية عام 2023، بداية عام 2024.