رغم الظروف السيئة التى أحاطت بالمنتخب فى فترة الاعداد ثم فى مباريات المجموعة، فإن الفرصة مازالت قائمة أمام لاعبينا للمضى قدماً فى نهائيات البطولة الافريقية. ولعل مباراة الغد مع «كوت ديفوار» تكون هى البداية لمصالحة الجمهور، وهى الطريق إلى استعادة الثقة وتخطى الفترة المضطربة التى مر بها المنتخب.
الفرصة كبيرة أمام المنتخب، ومباريات المجموعات التمهيدية شئ مختلف عن مباريات الادوار النهائية التى نبدأها بلقاء الغد مع كوت ديفوار. ولم يكن المنتخب وحده هو الذى قدم أداء دون المستوى فى البطولة حتى الان. كل المنتخبات الكبيرة لم تقدم - حتى الآن - مستوى فنياً متميزاً. ومن هنا كانت المفاجآت التى لن تتوقف عند خروج الجزائر من الادوار التمهيدية بعد أن كانت المرشحة الأولى، ثم خروج نيجيريا بالأمس على يد تونس التى لحقت بالنهائيات بشق الأنفس ومن المركز الثالث فى مجموعتها. ولم يقدم النجوم الكبار - حتى الآن الاداء المنتظر مع كل الفرق، ولعلهم يدخرون جهدهم للنهائيات!
وقوعنا مع «كوت ديفوار» فى ثمن النهائى يفترض أن يمنح لاعبينا الثقة. سجل لقاءات الفريقين يؤكد تفوقنا. من بين عشرة لقاءات لم تفز «كوت ديفوار» إلا بلقاء واحد لعبنا فيه بالاحتياطى لأن المنتخب الاساسى كان مشغولاً بالاستعداد لكأس العالم.. بينما فزنا فى سبعة لقاءات وتعادلنا فى لقاءين. وفى أكثر من لقاء من هذه اللقاءات كنا نواجه ظروفاً مشابهة لما نواجهه الآن، لكننا حققنا الفوز بالروح القتالية وبتحمل المسئولية والإصرار على أن نكون الافضل ونحن نلعب باسم المنتخب.
الفوز على «كوت ديفوار» غداً، والمضى فى البطولة الافريقية لأبعد مدى أمر هام لهذا الجيل من اللاعبين بقيادة نجمنا صلاح. وهو الطريق الذى يؤهلنا أيضاً لحسم التأهل لكأس العالم فى مباراتى السنغال القادمتين.
هناك الكثير مما يقال فى ملف المنتخب وفى ملف الكرة المصرية.. لكن الدعم الآن كامل للمنتخب، والأمل كبير فى أن يفرض كلمته ويصالح جمهوره، ويقدم ما يليق بمن تعود أن يكون البطل مهما كانت الصعوبات على الطريق.
