«افتحي الباب يا فاطمة» لـ محمد المتيم في معرض القاهرة الدولي للكتاب

افتحي الباب يا فاطمة
افتحي الباب يا فاطمة

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب صدور الديوان الثاني للشاعر محمد المتيم بعنوان "افتحي الباب يا فاطمة". ويشتمل الديوان على خمس وثلاثين قصيدة تنتمي إلى قصيدة النثر، وكان ديوانه الأول الذي ينتمي إلى شعر التفعيلة "دمعةٌ تفُكُّ حصارَين" قد صدر قبل خمس سنوات عن دائرة الثقافة بالشارقة.
تدور أجواء "افتحي الباب يا فاطمة" حول تجربة الذهاب والإياب، الذهاب عن البيت والإياب إليه، والذهاب إلى الفكرة والرجوع عنها، والذهاب إلى الطفولة الحالمة والإفاقة على الواقع الكابوس.
وتظهر "فاطمة" كمخلّص أو كملاذٍ آمنٍ يأوي إليه الشاعر بعد رحلة ممتدة من الرهانات، المحفوفة بالخطر، على الحب والركض والكتابة.
من الجدير بالذكر أن المتيم من مواليد مارس ١٩٩٣، ولد بمركز إسنا - محافظة الأقصر، وحاز العديد من الجوائز الشعرية أبرزها المركز الأول على مستوى الوطن العربي في الشعر الفصيح، في المسابقة التي نظّمتها جامعة الدول العربية، ٢٠١٨.
وشارك في عدد من المؤتمرات الشعرية في مصر والإمارات والسودان.
من قصائد مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً "افتحي الباب يا فاطمة" ننشر:

"سبعُ وظائف لا تُلائِمُني"
    
قال: كُنْ نحّاتًا! 
قلتُ: وأُزعِجُ سكونَ الحَجَر؟
قال: فكُنْ طيرًا!
قلتُ: وأوقِظُ حنينَ المهاجر؟
قال: فكُنْ عازفًا!
قلتُ: وأُفشي حزنَ الخشبةِ بدلًا مِنْ ضَمِّها؟ 
قال: فكُنْ شارعًا!
قلتُ: أوَأحتَمِل ثِقَلَ خطوةِ المَدين؟ 
قال: فكُنْ ربوَةً!
قلتُ: أُشفِقُ على العاشق الأعرج! 
قال: فكُنْ الليل!    
قلتُ: إن طُلتُ لَعَنوني وإن قصُرتُ لَعَنوني، 
وما بيَ طولٌ ولا قِصَر...!
قال: كُنْ...!    
قلتُ: اجعلني حارسَ جبّانةٍ،
أُصغي بخشوعٍ للعدم، 
ظهري مسنودٌ إلى شاهدِ قبر، 
ساقاي ممدودتان، 
والأبديةُ..
تضَعُ رأسَها على فَخِذي وتَنْعَس.