«الأسطى عادل».. 22 سنة خدمة في تحويل السيارات الخردة إلى «مطاعم متنقلة»| فيديو 

تحويل السيارات الخردة إلى مطاعم متنقلة| فيديو 
تحويل السيارات الخردة إلى مطاعم متنقلة| فيديو 

قصة كفاح كتب فصولها شاب مصري في أواخر الثلاثينيات من عمره.. تمكن من قهر شبح البطالة ولم يستسلم لظروفه الاقتصادية الصعبة.

سمك الزينة أفضل مهدىء للإعصاب و يعالج الحول عند الاطفال | فيديو

 ابتكر عادل مسعد فكرة إعادة صيانة السيارات الخردة أو المتهالكة وتحويلها إلى مطاعم متنقلة بالشوارع.. فكرة قد تبدو بسيطة. لكنها تحمل معنى كبيرًا يتجاوز حدود التجربة الشخصية.

 

التقينا عادل مسعد  أو الأسطى عادل كما يطلق عليه  حاصل على دبلوم صناعي بدأ العمل بهذه المهنة منذ أكثر من 22 سنة .

تخصص الأسطى عادل في إصلاح السيارات وبعد أن قام بتوسيع عمله بضم صناعة الدوكو والسمكرة، واشتهر بمهارته في ذلك عن طريق إقبال الزبائن عليه مما جعله مشهورا في تلك المهنة، ولكن طموح عادل لم يتوقف عند هذا الحد فقط، لكنه سعى إلى جذب الأنظار إليه أكثر وأكثر وحدث ذلك بالتحديد عندما جاء إليه في يوم من الأيام صديق له أبلغه فى رغبته في إنشاء مطعم بسيط وصغير لعمل المأكولات السريعة ولكنه لا يملك مكان لعمل المطعم وليس لديه النقود الكافية لشراء أو تأجير مكان للمطعم.

 

وهنا اقترح عليه الأسطى عادل، أن يقوما بإحضار سيارة قديمة متهالكة بدون عجلات أو موتور تكاد تكون هيكل خارجي فقط وتحويلها إلى مطعم صغير وبالفعل وافق الصديق وقاما بشراء هيكل السيارة بمبلغ 6 آلاف جنيه ليقوم الأسطى عادل في النهاية إلي تحويلها إلى عربة طعام أو مطعم صغير ذي ألوان مبهجة وجميلة، لتنجح الفكرة بعد ذلك.

 

وعن تكلفة تحويل السيارة لمطعم قال : تكلفة تحويل تلك العربات يبدأ عادة من 10 ألاف جنيه وحتى 35 ألف جنيه وذك بحسب الإمكانيات التي يطلبها صاحب المشروع، وشراء العربة يتكلف نفس المبلغ تقريبا، وأغلب تلك السيارات  كلها من السيارات الميكروباص المستعملة أو التي تعرضت إلى حوادث.

 

وعن الوقت الذي استغرقه لتحويل السيارة لمطعم قال: من خمسة عشر يوما إلى عشرين يوما تقريبا حيث ابدأ بنزع موتور السيارة ثم تجهيزها ببعض الدهانات والديكور الداخلي والخارجي، وعقب ذلك ابدأ في وضع الأثاث والفرش الذي سيحتاجه صاحب المطعم، فمثلا منهم من يطلب وضع تلفاز وثلاجة، وأخر يطلب كاسيت وقاعدة للطعام فقط، كل على حسب احتياجاته وقدرته المالية.

 

وأشار عادل، في نهاية حديث، إلى أن تعديل السيارات وتحويلها إلى مطاعم متنقلة ليست إلا بداية لحلم أكبر وأوسع وهو القضاء على المظاهر السلبية التي تنتج عن تكدس السيارات الكهنة في الشوارع، من مظهر غير حضاري وتراكمات للقمامة، أو أن تكون وسيلة لعمل غير مشروع مثل السرقات أو الأعمال المنافية، فضلا عن القضاء على البطالة بأفكار بسيطة تناسب طموحات كثير من الشباب الذي يريد فقط أن يحيا حياة كريمة.