وزير الداخلية: نرتكز على الأسس العلمية في التخطيط الأمنى للإرتقاء بالأداء الشرطي

 اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن عطاء الشرطة، سيظل متصلا بملحمة العمل الوطنى، الذي أنتج خطوات الإصلاح والتنمية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي حققت حصادًا زاخرًا بالإنجازات، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتهج إستراتيجية شاملة، للإرتقاء بالمنظومة الأمنية، وتحقيق نقلة نوعية، فى شتى مجالات العمل الشرطى، من خلال بذل المزيد من الجهد، والارتكاز على الأسس العلمية فى التخطيط الأمنى، ومواصلة الإرتقاء بإعداد العنصر البشرى، وتطوير معدلات وآليات الأداء». 

اقرأ أيضا|وزير الداخلية: نتصدى بقوة للجرائم الإلكترونية ومحاولات نشر الشائعات

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية، خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية، صباح اليوم الأحد، للاحتفال بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. 

وأضاف وزير الداخلية: «تنفيذًا لإستراتيجية وزارة الداخلية، لفرض واقع آمن مستقر، جاء مسار الجهود الأمنية، ليشمل مكافحة الجريمة بكافة صورها، ويأتى الانخفاض المتميز والمتتالى لمعدلات ارتكاب الجريمة، انعكاسًا للجهود المنية، والأداء الإحترافى لرجال الشرطة، بمساندة جماهيرية فاعلة، ونتاجًا لجهود الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة، والقضاء على المناطق الخطرة والعشوائية، التى كانت تشكل مناخًا خصبًا، للإنحراف السلوكى والأنشطة غير المشروعة».

وتابع وزير الداخلية: «وانعكاسًا لما تشهده المنطقة من تداعيات سياسية وأمنية، فقد برز ارتفاع معدلات محاولات إغراق البلاد بالمواد المخدرة التقليدية والتخليقية، ذات الأثر شديد الخطورة على الجهاز العصبى للإنسان، وتضطلع أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة بالرصد المبكر لتلك المحاولات، والتصدى لها فى مهدها، والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة، لمنع تسربها قبل أن تنال من الساحة المصرية أو تحويلها، كمحطة للتهريب إلى دول المنطقة».

وأكد وزير الداخلية، أن أجهزة الوزارة، تتصدى بقوة للجرائم الإلكترونية، وإساءة استغلال التكنولوجيا الحديثة، والتى باتت تسعى التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، لتوظيفها وتطويرها، لبث فكرها المسموم وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، وتحريض المواطنين خاصة الشباب حديثى السن، لارتكاب أعمال العنف والتخريب، ضد مقدرات الدولة، أملا فى تحقيق مخططاتها الآثمة، ولو على أنقاض الدول ومصير الشعوب. 

وبدأت معركة البطولة والكرامة والشجاعة الحقيقية، التي جسد فيها رجال الشرطة بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، في 25 يناير عام 1952 في الإسماعيلية، بعد أن استشهد في هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، في سبيل آداء واجبهم المقدس، في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان في التضخية والتفاني في العمل.

كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أي شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون إلى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وذلك كان يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة في ذلك الوقت.

وكان الفدائيون ينسقون مع رجال الشرطة لشن هجمات فعالة وقاسمة ضد القوات البريطانية، وهو ما فطن له البريطانيون؛ حيث قاموا بترحيل المصريين الذين كانوا يسكنون الحي البلدي فى الإسماعيلية، بينما كانوا هم يسكنون الحي الأفرنجي؛ وذلك للحد من عملياتهم البطولية ضد قواتهم، ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وزادت هجماتهم شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات الشرطة المصرية.

وعندما فطنت القوات البريطانية بأن رجال الشرطة يساعدون الفدائيين، قررت خروج كافة أفراد الشرطة المصرية من مدن القناة، على أن يكون ذلك في فجر يوم 25 يناير 1952، وفوجىء رجال الشرطة بعد وصولهم إلى مقر عملهم في مبنى محافظة الإسماعيلية، بقوات الاحتلال البريطاني تطالب اليوزباشي مصطفى رفعت قائد بلوكات النظام المتواجدة بمبنى محافظة الإسماعيلية، بإخلاء مبنى المحافظة خلال 5 دقائق، وترك أسلحتهم بداخل المبنى، وحذروهم بمهاجمة المبنى في حالة عدم استجابتهم للتعليمات.

بطولات رجال الشرطة التي نراها اليوم، تعد امتدادًا طبيعيا لتاريخ طويل من البطولات والتضحية، به العديد من المحطات التي تؤكد دوما وطنية هذا الجهاز، وحرص أبنائه على التضحية بالغالي والنفيس لحفظ أمن المواطن وسلامته، فتحية إلى أبطال يؤدون واجبهم لكل أمانة وإخلاص، ويضحون بالغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن، وتحقيق أمن وسلامة مواطنيه.. أبطال كانوا ومازالوا وسيظلوا دائما على عهدهم بالتضحية بأرواحهم من أجل حفظ مقدرات أرض الكنانة.