السوشيال ميديا تعيد الغائب لعائلته بعد 13 عاما

محمد حامد الضوى
محمد حامد الضوى

كتب احمد زنط

بسبب خلاف بسيط مع والده المسن "حامد الضوى" ترك منزلهم الكائن بقرية حاجر كومير التابع  لمركز إسنا واستقل القطار القشاش منذ صيف عام 2010 إلى القاهرة، 13 عاما قضاها محمد حامد الضوى 33 عاما وشهرته "أشرف" في قاهرة المعز تتلاطمه أمواج وضوضاء العاصمة وانقطعت صلته بأسرته عاش غريبا يتنقل من مكان إلى آخر يعمل باليومية ثم استقر به المطاف إلى منطقة حرم مسجد السيدة عائشة بالقاهرة.

محمد حامد الضوي من مواليد قرية حاجر كومير جنوب مدينة إسنا أقصى جنوب محافظة الأقصر، وحاصل على دبلوم زراعه، بحثت عنه أسرته كثيرا وأضناها مشقة وتعب البحث عن وليدها ثم جاءها الفرج بعد 13عاما عبر صفحة الباحث محمد حسين ياسين بإسنا الذى قام بنشر صورة الغائب ومكتوب عليها «غيبتك طالت ياغالي ومسير الغائب يعود».

وعبر صفحة الفيسبوك محمد حسين ياسين تعرفت على الفور أخت الشاب الغائب زينب حامد الضوى على صورة شقيقها الغائب منذ سنوات طويلة وتم التواصل مع أحد المبلغين بالقاهرة فى أن الشاب الغائب موجود فى نطاق ميدان السيدة عائشة بالقاهرة.

يقول "محمد حسين ياسين" ناشر الصورة على الفيسبوك: "بمجرد ماتم النشر قامت شقيقة الشاب الغائب بالتعليق على الصورة وعلى الفور تم التواصل مع أحد الخيرين بالقاهرة الذى أبلغ عن وجود الشاب بمحيط منطقة مسجد السيدة عائشة بالقاهرة وتم إبلاغ شقيقته وأسرته الذين سافروا إلى القاهرة وأحضروا ابنهم الغائب بعد 13 عاما من انقطاع الاتصال به وعدم معرفة مكان إقامته".

وتقول "زينب حامد" شقيقته الكبرى أن شقيقها حاليا يعانى من مرض نفسى ويرفض الحديث وتطالب بتوفير معاش له.

«بوابة أخبار اليوم» فى منزل محمد حامد الضوى شاهدة على رجوع الغائب إلى عائلته.

كما انتقلت لجنة من مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر يقودها "محمود الضوى" مدير عام التضامن الاجتماعى بمركز اسنا ومحمد محمود رئيس قسم الضمان الاجتماعى لفحص حالة المتغيب الصحية والاجتماعية وتقديم المساعدات الاجتماعية لتحقيق مطالب أسرته البسيطة ووالده المريض وإخوته الصغار فى توفير معاش لأسرته ومعاش للشاب العائد لأسرته بعد طول غياب، وسط فرحة عارمة لأسرته ووالديه وإخوته وأهالى قريته "حاجر كومير" الذين فقدوا الأمل فى العثور عليه بعد طول غيابه، فجاء الفرج والأمل وعودة الغائب عبر شبكات التواصل الاجتماعى فيسبوك.


أقرأ أيضاً: الحاضر الغائب l إسماعيل عبد الحافظ .. عمدة الدراما