إطلاق نار في مواقع عسكرية في بوركينا فاسو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضحت وسائل إعلام أن هناك حوادث إطلاق نار، اليوم الأحد 23 يناير، في عدد من المواقع العسكرية في بوركينا فاسو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية وسكان محليين تأكيدهم إطلاق نار في عدد من الثكنات العسكرية في الدولة الإفريقية.

وقال جندي في المدينة للوكالة أن سماع إطلاق النار من معسكر سانجولي لاميزانا الذي تتخذ منه هيئة الأركان العامة للجيش مقرا له لا يزال مستمرا منذ الساعة الأولى من فجر اليوم.

من جانبها، أوضحت قناة RFI أن معسكرين على الأقل في العاصمة أجادوجو تعرضا لإطلاق نار كثيف باستخدام أسلحة آلية وثقيلة.

ولفت القناة إلى أن معسكر سانجولي لاميزانا يضم سجنا عسكريا يقبع فيه الجنرال جيلبرت ديندري، وهو رئيس الأركان السابق الذي قاد الانقلاب الذي شهدته البلاد في عام 2015، كما وجهت إليه اتهامات بالتورط في إعدام الرئيس السابق توماس سانكارا عام 1987.

كما أشارت وسائل إعلام إلى سماع دوي إطلاق نار في مدينتي أوهيجويا وكايا شمال البلاد.

ولم تتضح دوافع حوادث إطلاق النار الأخيرة بعد.

ويأتي ذلك بعد تفريق قوات الأمن أمس مظاهرتين معارضتين للحكومة غير مرخص بها في العاصمة، وفرض السلطات قيودا على الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 18 يناير، أصيب أربعة جنود فرنسيين بانفجار عبوة ناسفة في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أفاد الجيش الفرنسي لوكالة فرانس برس.

وقال الجيش في بيان إن "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور مركبتهم بعد مغادرتها مطار واهيجويا"، مضيفا أن الوحدة كانت جزءا من عملية بارخان التي تديرها فرنسا في منطقة الساحل ضد الجهاديين.

وأفاد الجيش أن أربعة جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطيرة، وتم إجلاء المجموعة إلى مالي، أو فرنسا بالنسبة إلى أولئك الذين اعتبرت حالاتهم خطيرة.

وتشهد بوركينا فاسو هجمات جهادية منذ العام 2015، عندما بدأ مسلّحون على ارتباط بالقاعدة وتنظيم داعش شن هجمات عبر الحدود من مالي.

وقتل أكثر من ألفي شخص في الاعتداءات، وفق حصيلة فرانس برس.

وعادة ما تستهدف منطقة "الحدود الثلاثية" من قبل "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" حيث تشن المجموعتان هجمات دامية ضد المدنيين والعسكريين. 

وقتل الجيش الفرنسي عددا من أبرز أعضاء "داعش في الصحراء الكبرى" منذ بدأ تدخله العسكري في مالي عام 2013. 

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن تقليص حجم مهمة بارخان إلى حد كبير لإعادة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب ودعم القوات المحلية.

اقرأ أيضا: «اليونيسف» تناشد أطراف النزاع في اليمن بحماية المدنيين والأطفال