إنها مصر

الأبطال

كرم جبر
كرم جبر

"أهل الصبر".. الذين آمنوا بأن الوطن هو البيت الكبير، وأن جدرانه وسقفه تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف، ومن هانت عليهم أوطانهم هانوا على الجميع، ويعيشون أذلاء فى الغربة، فعض المصريون بنواجزهم على وطنهم، وحافظوا عليه.


الشعب العظيم يتحمل الظروف المعيشية الصعبة، ويفسد مؤامرات أهل الشر، فالشعب الذي ذاق قسوة الكي بالنار، لن يكتوي مرة أخرى.


الذين خرجوا بالملايين، لتخليص وطنهم من براثن الجماعة الإرهابية، ولم تنطلِ عليهم خدعة أنهم طيبون وبتوع ربنا، واكتشفوا أنهم شياطين شاردة، يوظفون الدين لخدمة المطامع السياسية.


الرئيس.. كانت معركته الأهم هي تحرير البلاد من براثن أهل الشر، والمعركة الكبرى هي بناء مصر الحديثة وإعلان قيام الجمهورية الجديدة، وأن تعم ثمار التنمية على الشعب كله، ولا تكون أبداً حكراً على فئة منتفعة، تتاجر بالأزمات وتنعم بالنمو.


رئيس الدولة الذي رفع هامتها وقامتها بين دول العالم، وقبل تسلمه مهام الحكم كان "اللي يسوى واللي ما يسواش" يتطاول علينا ويدس أنفه فى شئوننا.
الرئيس الذي ساقه القدر لإنقاذ مصر من الضياع، وتخيلوا معي لو لم يكن السيسي الذي وضع حياته في كفه، ولم يعبأ بشراسة وتهديدات الجماعة الإرهابية، واستجاب لنداء الشعب، الذي كان يبكي خوفاً على وطنه، فأعاد إليه الأمل والطمأنينة.


المجلس العسكري.. بقيادة المشير طنطاوي، الذين أداروا البلاد في أخطر مراحلها التاريخية، وامتصوا موجات المؤامرة بمنتهى الحكمة والصبر والاقتدار وعبروا إلى بر الأمان، وأفسدوا مخططات التفتيت وهدم مؤسسات الدولة وتشريد شعبها.


تصوروا ماذا كان يحدث لولا هذا الجيش العظيم، الذي أعلن منذ البداية انحيازه للشعب، وحرصه على أمنه وسلامته وعدم إراقة الدماء.


الشرطة.. التي تآمروا عليها فى عيدها، فحرقوا الأقسام واقتحموا السجون، وأطلقوا سراح الإرهابيين والمجرمين والقتلة، وحاولوا أخونتها بجحافل الملتحين، فقاومت وتصدت ولم تنحن ووقفت على قدميها، وتقدم من أبنائها مئات الشهداء، لتحيا مصر عزيزة كريمة، وينعم شعبها بالأمن والاستقرار.


وتخيلوا صورة مصر لو نجح خيرت الشاطر فى إحلال ميليشياته الإجرامية بدلاً من الشرطة، ويا ويل وطن كان على وشك أن يكون وزير داخليته البلتاجي أو العريان.


المرأة العظيمة.. التي لم يرهبها سيف أو جلاد، وخرجت تصرخ بأعلى صوتها "مصر، مصر"، وتحولت شجاعتها إلى شعلة نار تحرق لصوص الأديان والشعارات، وتسترد البلاد من بين أنياب الشيطان.


عظيمات مصر، أماً وزوجة وأختاً وابنة، اللائى قدمن فى فخر وكبرياء، زهرات شباب الوطن، دفاعاً عنه وعن أمنه واستقراره، فى معركة الحياة ضد أعداء الحياة.