بدون تردد

المدرسة والمدرس والمناهج (1)

محمد بركات
محمد بركات

هناك بديهيات فى عالم اليوم وكل يوم، يؤمن بها كل البشر فى مشارق الأرض ومغاربها منذ بدء الخليقة، وحتى  اليوم، باعتبارها ثوابت ومسلمات لا خلاف عليها وليست محل شك أو جدل.


من هذه البديهيات وتلك المسلمات والثوابت، الاقتناع التام بأنه لا تقدم للأمام فى أى دولة من الدول، ولا أمل فى المستقبل الأفضل لأى شعب من الشعوب، ولا جدوى أو فائدة لأى خطط إصلاحية،..

تضعها أو تقوم بها أى حكومة من الحكومات، لتعديل أو اصلاح الأوضاع فى أى بلد من بلدان الدنيا فى غيبة المنهج العلمى الصحيح، الذى يمكن أن يؤدى إلى التقدم وإصلاح المعوج من الأمور، ويفتح الباب للأمل فى الوصول للمستقبل الأفضل بإذن الله.


وإذا كانت هذه بديهية مسلم بها، ولا خلاف عليها لدى كل البشر فى كل مكان وزمان، وهى كذلك بالفعل،..،

إلا إن العمل بها لا يكتمل دون الإيمان بأن الطريق الصحيح لتحقيقها، هو النهوض بالتعليم والوصول به إلى المستوى اللائق والمتطور، وفقا لحاجة العصر الذى نعيش فيه، وبناء العقول التى يمكن أن تتفهمه وتتعامل معه.


ليس هذا فقط، بل وإعداد هذه العقول، كى تكون قادرة على الاستشراف الضرورى واللازم للمتغيرات والتطورات المتسارعة، الجارية كل يوم وعلى جميع المستويات، فى كل مجالات العلوم والآداب والفنون فى العالم.


ومن هنا تأتى الأهمية البالغة والضرورة اللازمة لتطوير التعليم والنهوض به وتحديثه، باعتباره الوسيلة الصحيحة والطريق السليم لبناء الإنسان المصرى، المؤهل للنهوض بالدولة والانطلاق بها للأمام نحو المستقبل الأفضل بإذن الله.


 وفى ذلك علينا أن ندرك، أن النهوض بالتعليم له أدواته وركائزه التى يتوجب النهوض بها، وهى المدرسة والمدرس والمناهج.


«وللحديث بقية»