واشنطن تعلق 44 رحلة جوية إلى الصين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت واشنطن الجمعة 21 يناير، تعليق 44 رحلة ركّاب من الولايات المتحدة إلى الصين بسبب القيود الصحّية المتعلّقة بكوفيد-19 التي فرضتها بكين على شركات الطيران الأمريكية.

وتُفرض الصين رقابة صارمة جدا على الدخول إلى أراضيها، بما في ذلك إلغاء رحلات جوّية إذا كان عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على متن أيّ طائرة مرتفعًا.

واستخدمت هيئة الطيران الصينيّة هذه السياسة لإلغاء رحلات الخطوط الجوّية "أمريكان" و"دلتا" و"يونايتد" بعدما ثبُت أنّ ركابًا كانت نتائج اختباراتهم سلبيّة قبل الإقلاع، جاءت نتيجتهم إيجابية لناحية الإصابة بكوفيد عند وصولهم إلى الصين.

اقرأ أيضًا: سكان تونجا عازمون على إعادة بناء بلدهم بعد أن دمرها البركان

وكتبت وزارة النقل الأمريكيّة الجمعة أنّ هذا الإجراء يتعارض مع المصلحة العامّة ويضرّ بعمليّات "دلتا" و"أمريكان" و"يونايتد" ويتطلّب إجراءً تصحيحيًّا من جانب الوزارة ".

وأضافت "لا ينبغي معاقبة الشركات الأمريكيّة التي تتّبع جميع القواعد الصينيّة المتعلّقة ببروتوكولات ما قبل الإقلاع والتواجد على متن الطائرة، إذا ما ثبُتت إصابة ركّاب بكوفيد-19 بعد وصولهم".

والرحلات الـ44 المعنيّة بالإجراء كانت ستُسيّرها شركات "إير تشاينا" و"تشاينا إيسترن إيرلاينز" و"تشاينا ساوزرن إيرلاينز" وخطوط طيران "شيامين" وكان مقرّرًا تسييرها بين 30 يناير و29 مارس. 
وجاءت هذه الخطوة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بكين.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.

وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.