يعانى الأشخاص المصابون بالصم والبكم أو العمى في حياتهم أشد معاناه، فيصعب العيش بدون رؤيه ما بحولهم أو العيش من دون السمع والتحدث مع الأخرين وكأنهم بعالم أخر منعزل عن البشر .
ولكل شخص طريقته في التعامل مع إصابته المصاب بها وللتهوين علي نفسه وعلي حياته الصعبة، وهو ما تفعلة هذة السيدة الكفيفة فعندما بلغت الـ29 عامًا من عمرها أصيبت كلير سيسك بجلطتين، في محنة أدت في النهاية إلى فقدانها البصر.
ورغم ذلك اكتشفت كلير 41 عاماً، التي تصف نفسها بـ "عمياء وخرقاء بعض الشيء" و "مضحكة للغاية"، كيفية مواصلة حياتها بالطريقة التي اعتادتها قبل أزمتها بصرها، على تيك توك، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وتستخدم كلير صفحتها على تيك توك باسم CanSeeCantSee لتزويد فاقدي البصر بمعلومات عن الحياة، وتتراوح المقاطع بين المرح والمعلومات المفيدة.
وتظهر مقاطع كلير تجري في هيرتفورد، وتملأ قنينة بالماء الساخن، وتطير إلى نيويورك ومناطق أخرى حول العالم، وفي مقاطع أخرى، تشرح كيف تحلم، وتقرأ القوائم، وتزور متاجر البقالة.
كما توضح كلير، فى أحد المقاطع، كيف تصب لنفسها كأسا من الحليب باستخدام مؤشر سائل تعلقه أولاً على حافة العبوة، حتى يصدر صوت تنبيه، بامتلاء الكوب.
كما نشرت فى مقطع آخر تُظهر به حيلة تستخدمها عند تحديد ملامح وجهها، حيث تضع فرشاة مكياج على جنتيها وتحرك عصا الكونتور فوق الفرشاة، ثم تمزج المكياج بإسفنجة وتعد سبع أو ثماني مرات.
وفي مقطع ثالث، تشرح كلير كيف "تنظر" إلى الصور بتحريك هاتفها فوقها باستخدام تطبيق Seeing AI فتحصل على وصف صوتي لما "تراه"، ما يمنحها فكرة تقريبية عما يُعرض.
ومع 147.5 ألف متابع، تلقت كلير الكثير من الثناء من مستخدمي تيك توك لنهجها الممتع الذي يسهل تعليم الآخرين والتى تساند الأشخاص الأخرين المصابين بالعمى مثلها ولتجعلهم مطمئنين .
وعلق أحد مستخدم بأنه "يعشق" انفتاحها، وكتب آخر "لا أستطيع أن أتخيل كيف يعيشون، ولكني أكن كل الاحترام لجميع المكفوفين الذين يتعايشون بشكل جيد مع حياتهم".
وأضافت كلير: "آمل أن يساعد ذلك في كسر الحواجز، وإظهار قدرتنا، وفي نهاية المطاف، رغم إعاقتنا، سنظل موظفين جيدين، وأصعب شيء صادفته في مجتمع فاقدي البصر، النضال للعثور على عمل، وهذا ليس فقط في المملكة المتحدة، بل في كل مكان في العالم".
