خبير روسي يكشف الاختلاف بين «أوميكرون» والسلالات الأخرى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
احمد جلال
 

كشف مدير مختبر التشخيص والعلاج السريري في شركة "فيترو– سيبيريا" طبيب الوبائيات د.أندريه بوزدنياكوف، أن مسار المرض في حال إصابة البالغين بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا أخف، مقارنة بسلالات أخرى لـ كوفيد – 19".

وقال إن مسار المرض الذي سبّبه متحور "أوميكرون" يكون في حال إصابة البالغين به أخف من مسار المرض الذي سبّبه متحور"دلتا".

وأضاف بوزدنياكوف أن الأشخاص المطعّمين يمكن أن يصابوا كذلك بمتحور "أوميكرون"، لكن غالبا ما يكون مساره خفيفا أو لا يثير أية أعراض واضحة ولا يتطلب اتخاذ أية إجراءات علاجية باستثناء إزالة الأعراض.

اقرأ أيضا| سر ارتباط مشاهدة التلفزيون بـ«جلطات الدم»

وأكد الطبيب إن هناك أدلة كثيرة على ذلك في بلدان أخرى، مشيرا إلى أن مرض "أوميكرون" يتطور بسرعة كبيرة ويحل محل سلالة "دلتا" لفيروس كورونا، وإنه يصيب الكثيرين، لكن الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات قليلون ونسبة المسارات الخطيرة للمرض منخفضة، مضيفًا:" "نتمنى أن يكون لدينا الأمر نفسه".

أوكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة الأسبوعية بفيروس كورونا في أفريقيا قد انخفضت بشكل كبير كما تراجعت الوفيات لأول مرة منذ ذورة الموجة الوبائية الرابعة التي دفعها متغير أوميكرون.

وذكرت المنظمة في مؤتمر صحفي لمكتبها الإقليمي، الخميس الماضي، أن هذا التراجع يشير إلى تجاوز القارة أقصر فترة ارتفاع لها حتى الآن والتي استمرت 56 يوما.

وقالت المنظمة إن عدد الحالات المبلغ عنها حديثا قد انخفض بنسبة 20% في الأسبوع المنتهي في 16 يناير، بينما انخفضت الوفيات بنسبة 8%، ونوهت المنظمة إلى أن الانخفاض في الوفيات لا يزال ضئيلا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المراقبة، ولكن إذا استمر الاتجاه فستكون الزيادة في الوفيات هي الأقصر التي يتم الابلاغ عنها حتى الآن خلال هذا الوباء.

وأفادت المنظمة بأن جنوب أفريقيا التي أبلغت عن متحور أوميكرون لأول مرة وكانت مسؤولة عن الجزء الأكبر من الحالات والوفيات قد سجلت اتجاها للانخفاض خلال الأسابيع الأربعة الماضية، في الوقت الذي أبلغت بلدان شمال أفريقيا عن زيادة في عدد الحالات خلال الأسبوع الماضي وبزيادة نسبتها 55 %.

وفي حين أكدت المنظمة انخفاض أعداد الحالات في بقية بلدان القارة، فقد أوضحت أن عدد الحالات التراكمية للإصابة بالفيروس قد بلغ حتى 16 يناير حوالي 10.4 مليون حالة في حين بلغت الوفيات أكثر من 233 ألف حالة وفاة.

وأكدت المنظمة الدولية أن موجة الوباء التي يغذيها أوميكرون قد أدت إلى أدنى معدل تراكمي لحالات الوفاة حتى الآن في أفريقيا، حيث بلغت 0.68 % مقارنة بالموجات الثلاث السابقة التي كانت نسبة الوفيات فيها أعلى من 2.4 %.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتى المديرة الإقليمية لمكتب أفريقيا بالمنظمة إنه في حين أن تسارع هذه الموجة وذروتها وتراجعها لم يسبق له مثيل، إلا أن تأثيرها كان معتدلا حيث تبرز أفريقيا مع عدد أقل من الوفيات وانخفاض في حالات دخول المستشفيات.

وذكرت المنظمة الدولية أنه بينما كانت امدادات اللقاحات لأفريقيا في ارتفاع في الأشهر الأخيرة إلا أن معدل التطعيم لا يزال منخفضا، حيث تم تلقيح 10 % فقط من سكان القارة بشكل كامل، وأشارت إلى أن القارة تلقت حتى الآن حوالي 500 مليون جرعة من لقاحات كورونا.