اليوم.. الكنيسة تحيي تذكار استشهاد القديسة دميانة

صورة موضوعية
صورة موضوعية


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الجمعة، بتذكار استشهاد القديسة دميانة و40 عذراء، كما ورد في كتاب السنكسار الكنيسي وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين والمناسبات في المسيحية. 

وجاء في السنكسار: "في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة دميانة، وكانت هذه العذراء العفيفة المجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان، وكانت وحيدة لأبويها وعندما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له".

وتضمن: "عندما بلغت من العمر 15 عامًا أراد ان يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح، وإذ رأت ان والدها قد سر بذلك طلبت منه أيضًا أن يبني لها مسكنا منفردا تتعبد في هي وصاحباتها، فأجاب سؤالها، وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع 40 عذراء، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة، وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، واحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره ان يسجد للأوثان، فامتنع أولا غير انه بعد ان لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان، وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته، وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أود ان يأتيني خبر موتك، من ان اسمع عنك انك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود، وسجدت لمصنوعات الأيدي، اعلم انك ان لم ترجع عما أنت عليه الآن ، ولم تترك عبادة الأحجار، فلست بوالدي ولا انا ابنتك، ثم تركته وخرجت".

كما تضمن: "فتأثر مرقس من كلام ابنته وبكي بكاء مرا، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح، وعندما عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه، وإذ علم دقلديانوس ان الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته ، أرسل إليها أميرا ، وأمره ان يلاطفها أولا، وأن لم تطعه يقطع رأسها،  فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندي وآلات العذاب، وعندما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوك بناء على أمره ان تسجدي لألهته، لينعم لك بما تريدين، فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب الله الرسول ومن أرسله، أما تستحون ان تسموا الأحجار الأخشاب آلهة، وهي لا يسكنها إلا شياطين، ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد، الاب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما انا فإني عبدة سيدي ومخلصي السيد المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وباسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد".

 

اقرأ أيضا

غدًا.. الكنيسة تحيي تذكار وفاة القديس ثاؤفيلس الراهب